يُوّفر برنامج سرطان الثدي بالمعهد الأوروبي للأورام الظروف المثالية في البيئة الإيطالية والأوروبية لإقامة نهج شخصي لكل مريضة تُعاني من سرطان الثدي. تُسهل عملية تخصيص العلاج لكل شخص من الحصول على العلاج صاحب نسبة الفعالية والكفاءة المحتملة الأكبر، كما يُساعد في ترسيخ علاقات إيجابية بناءة بين المرضى ومُقدمي الرعاية إلى جانب توفير الظروف والبيئة التي يتبدل فيها الخوف والشك بالمزيد من المعرفة واستعادة الآمال.

تنطوي رسالة برنامج الثدي على تدعيم (تمكين) كل سيدة مصابة بسرطان الثدي من خلال توفير المعلومات الكافية لها وإتاحة التشخيص المبكر والعلاج الملائم والمُخصص لكل مريضة مُصابة بمرض الثدي. وقد حدد البرنامج عددًا من الأهداف المبتكرة للمستقبل القريب:<br/> <br/>

تكثيف المعلومات عن السمات البيولوجية والتشخيصية لكافة أنواع سرطان الثدي قبل خوض مرحلة العلاج الأولية (الجراحة، أو العلاج المنهجي)
تمكين إسداء المشورة الوراثية السريعة في بعض الحالات المختارة وإجراء الاختبارات لجينات الحساسية لوضع خطة جراحية مناسبة

تُساعد هذه المعرفة المبكرة بالعوامل البيولوجية والوراثية بشكل كبير في انتقاء أفضل الخيارات من البرامج العلاجية.

كان ولا يزال التفاعل المُكثف بين مختلف المتخصصين تقليدًا مُتبعًا في المعهد الأوروبي للأورام وكان له الفضل في إحراز تقدم هام في مجال رعاية وأبحاث سرطان الثدي، وذلك حيث أدى هذا النهج المتبع إلى تخصيص التميز في استخدام التقنيات الذي كان ثمرة التعاون بين الأقسام والوحدات بالمعهد بالإضافة إلى تكثيف التواصل الشبكي مع العديد من المؤسسات البحثية ومجموعات التعاون في جميع أنحاء العالم.

استطاع الأطباء في المعهد الأوروبي للأورام التوصل إلى تقنيات والتثبت منها والتي تتمتع بالاستخدام والفعالية الأكبر في الرعاية الجراحية من خلال الدمج مع العلاج الإشعاعي والإجراءات الصيدلانية المُتَّبعة في وقتنا الراهن في جميع أنحاء العالم.

تُعد المناقشات المتميزة المنظمة متعددة التخصصات لكل نوع من أنواع عروض المرض من نقاط القوة في برنامج الثدي، وذلك من أجل توفير أفضل نهج تشخيصي علاجي لكل مريض، وهو ما يتضمن مناقشات مُخصصة بشأن العلاج المنهجي قبل الجراحة، والجراحة، والعلاجات الموضعية والمنهجية بعد الجراحة. علاوةً على ذلك، تُجرى حالياً بانتظام مناقشات عن برامج البحوث السريرية التي قد تناسب المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي في مراحله المتقدمة. تخصيص سبل الوقاية والرعاية بما يناسب المريض هو أساس التميز، وذلك نظراً لما يحققه ذلك من إفادة للجمهور العام وللمرضى المصابين بسرطان الثدي بصفة خاصة، وهو ما يتطلب بشكل واضح برنامج تثقيفي يهدف إلى تطوير فريق العمل. تُعد المشاركة الفعالة في أنشطة التدريب الداخلية، والتشخيص، والوقاية، والرعاية، وتبادل الخبرات والمناقشات عن برامج الأبحاث السريرية من العناصر الهامة في برنامج سرطان الثدي.

كما تُعد المناقشات وتسجيل النتائج لحالات سريرية معينة والمشاركة في المؤتمرات الدولية والمساهمة في مختلف الأبحاث الإيطالية والأجنبية والمؤسسات الأكاديمية جزءاً من برنامج الثدي في المعهد الأوروبي للأورام.