الموافقة على العلاج الطبي

تعتبر الموافقة على العلاج الطبي (الموافقة المستنيرة) خطوة مهمة جدًا وضرورية للعلاقة مع المريض خلال فترة الرعاية. هناك بعض الاستثناءات التي يمكن أن يتدخل فيها المهنيون الصحيون دون موافقة المريض. وهذه التدخلات عبارة عن حالات طوارئ عند تعذر اتخاذ إجراءات عاجلة، الأمر الذي يمكن أن يهدد حياة المريض.

تتيح استمارة الموافقة المستنيرة للمرضى بالتعبير عن رغباتهم واتخاذ القرارات بكامل حريتهم فيما يتعلق بقبول تناول العلاج بعد معرفة جميع المعلومات والمقترحات العلاجية المناسبة من الطبيب

بعد تلقي المعلومات من الطبيب، فإن استمارة الموافقة تتيح للمريض بالتعبير عن رغباته على أساس وعيه بالعلاج المقترح واتخاذ قراراه بشأن قبول العلاج أو رفضه بكامل حريته. ولهذا السبب تحديدًا فالمريض له الحق في طرح جميع الأسئلة التي تُعَد ضرورية والحصول على الإيضاحات التي يطلبها من الفريق الطبي والتمريض، وذلك قبل أن يحسم المريض قراره. والمريض في حل من أمره بشأن عدم قبول الخدمات الطبية التي يقدمها متخصصو الرعاية الصحية وله الحق في إلغاء الموافقة التي قدمها بالفعل في أي وقت, حتى وإن كان العلاج قد بدأ (وإذا كان ذلك متاحًا فبالطبع دون تهديد حياة المريض).

يُطلب من المريض تقديم موافقته بشكل مكتوب بالنسبة للعديد من العمليات (بما في ذلك العمليات الجراحية والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي على سبيل المثال) ودائمًا في حالات الحجز في المستشفى، وذلك باستخدام استمارة معينة.

وتعتبر ضرورة تعبير المريض عن موافقته أحد الجوانب اللازمة للوصول لأقصى قدر من الوضوح. الرغبات التي يقدمها أفراد الأسرة بخصوص أحد المرضى الراشدين ويتمتع بكامل قواه العقلية ليس لها قيمة قانونية. قد يعرب أحد الممثلين القانونين للمريض عن الموافقة في بعض الحالات. إذا كان المريض قاصرًا (غير متزوج أو الذين تقل أعمارهم عن ست عشرة سنة)، يعرب أولياء الأمور عن الموافقة، وفي حال إذا كان المريض غير قادر بصورة دائمة على استيعاب أو إبداء الرغبة، يعرب الوصي أو مسؤول الدعم الذي تعينه إحدى المحاكم.

البنك الحيوي والموافقة المستنيرة لأغراض البحث

يعد البحث العلمي جزءًا لا يتجزأ من رسالة المعهد الأوروبي للأورام. فنحن نؤمن بإمكانية تقديم العلاجات المبتكرة من خلال إدماج الممارسات والبحوث السريرية. سيتم توجيه مستقبل أبحاث السرطان بشكل متزايد نحو العلاجات الشخصية، إذ لن يكون الأمر مقتصرًا على العلاجات النموذجية لسرطان الثدي والقولون والبروستاتا، ولكن طبقًا لحالة كل مريض على حدة. يتطلب هذا التطور العلمي أسلوبًا فعالًا وتشاركيًا من المريض.

 أنشأ المعهد الأوروبي للأورام البنك الحيوي للعينات البيولوجية (البنية الأساسية لموارد البنك الحيوي لمعهد الأورام الأوروبي والجزيئات الحيوية) لجمع العينات البيولوجية والمعلومات السريرية الخاصة بالمرضى. ونظرًا لأن المشاركة الفعالة للمرضى تفترض صحة معلوماتهم، فقد أنشأ معهد الأورام الأوروبي سلسلة من أدوات ومسارات الاتصال:

• مقاطع فيديو تُعرض بغرف الانتظار وعلى الموقع الإلكتروني (انظر معرض الوسائط أدني الصفحة)؛
• كتيب موجز;
• تدريب موظفين مؤهلين يمكنهم التوضيح والنقاش مع المرضى بشأن الاستمارات التي تحتوي على المعلومات الأساسية

جميع عمليات الاتصال المبينة أعلاه تٌسفر عن "اتفاق المشاركة" للالتزام بالبحث العلمي للمعهد الأوروبي للأورام.