CLOSE

سرطان المبيض

الـمبيضان هما عبارة عن أعضاء صغيرة داخل منطقة البطن، حيث يقوم كل منهما بصورة دورية بإنتاج الخلايا البيضية والبويضات أثناء فترة الإنجاب. ينخفض نشاط المبيض تدريجيًا بمرور الوقت حتى يصل إلى حالة من السكون، تحدد بدورها سن اليأس. وينشأ سرطان المبيض على سطح العضو، وقد يكون هذا السرطان حميدًا أو خبيثًا.

حدد موضوع اهتمامك

مركز سرطان المبايض

يعتبر هذا المركز مثالًا فريدًا لنهج متعدد التخصصات المقدم لمرضى سرطان المبيض، وقد تم افتتاحه في سبتمبر عام 2008.

وتتمثل أهداف المركز فيما يلي:

 

رعاية المرضى 

التشخيص: التشخيص: يتوفر بالمركز أخصائيو الموجات الصوتية والأشعة للمرضى المصابين بسرطان المبيض من خلال استخدام جميع أدوات التشخيص الحديثة.

العمليات الجراحية: ثمة تعاون وثيق بين جراحي أمراض النساء وأطباء الجراحة العامة وأطباء التخدير وأخصائيي علم الأمراض، الأمر الذي من شأنه تقديم أفضل العلاجات الجراحية لمرضى سرطان المبيض. تُتبّع أساليب مختلفة لتقديم أنسب الجراحات لكل مريض: بداية من إجراء جراحة الحفاظ على الخصوبة بأقل تدخل جراحي لدى فئة المرضى الصغار في المراحل المبكرة، وصولاً إلى إجراء جراحات استئصال للسرطانات الأكثر عدوانية لدى المرضى المصابين بأمراض خطيرة ومتقدمة. ويتم معالجة ما يزيد عن 450 مريضًا بالطريقة الجراحية في حالة سرطان المبيض الأساسي أو المتكرر.

العلاج الكيميائي: يقدم أخصائيو الأورام النسائية للمرضى جميع أساليب العلاج الأكثر ابتكارًا، كما أنهم يوفرون لهم فرصة المشاركة في التجارب الوطنية والدولية. كما يتم توفير ما يزيد عن 2500 علاج كيميائي لمرضى سرطان المبيض سنويًا.

المعالجة الداعمة: يقوم كل من الأطباء والممرضات المتخصصين بتوفير الرعاية التلطيفية والداعمة والغذائية والنفسية لكافة المرضى.

 

الأبحاث

مواصلة إجراء العديد من التجارب التعاونية ومشاريع الأبحاث المترجمة/ السريرية، وذلك من أجل تحسين النتائج الخاصة بمرضى سرطان المبيض.

 

3-الجانب التعليمي

تُعد المنح الدراسية الخاصة بالجمعية الأوروبية للأورام النسائية والمقدّمة لصغار أخصائي أمراض النساء والكلية الأوروبية لجراحات المعدة والحوض (ESAGON) جزءًا من البرنامج الخاص بمركز سرطان المبايض الذي يهدف إلى تدريب أجيال جديدة من أخصائي الأورام النسائية وتقديم أفضل الرعاية لمرضى سرطان المبيض.

 

يعد سرطان المبيض أحد أنواع السرطانات النسائية التي تنشأ على سطح المبيضين. لا تُسبب أورام المبيض الحميدة أي نقائل، بينما ينشر الخبيث منها الورم في أجزاء أخرى من الجسم.وتنقسم أورام المبيض الخبيثة إلى أورام سرطانية وأورام سدوية، حيث تمثل السرطانات الظهارية حوالي 90% من بين أورام المبيض الخبيثة. وقد تبيّن في الآونة الأخيرة أن سرطان المبيض الظهاري ليس مرضًا واحدًا، وإنما هو تركيبة من الأمراض المختلفة ذات السلوكيات البيولوجية المختلفة. تتطلب الأورام الحدية عناية خاصة، ودائمًا ما توصف لها الجراحة التحفظية.

 

يعد سرطان المبيض السبب الرئيسي للوفيات من بين السرطانات النسائية، كما أنه يحتل المرتبة الخامسة من بين السرطانات الأكثر شيوعًا في فئة النساء بالبلدان النامية. وتُقدر عدد الحالات التي يتم تشخيصها سنويًا في أوروبا بحوالي 65000 حالة، بما فيها 5000 حالة في إيطاليا تقريبًا. وعلى الرغم من انخفاض معدل سرطان المبيض نسبيًا، إلا أنه يعد الأعلى من حيث الوفيات. ويصيب سرطان المبيض جميع الأعمار، وخاصة الأعمار التي تتراوح ما بين 50 و 65 عام.

 

تشير التشخيصات الطبية التي تم إجرائها على 5% من النساء المصابات بسرطان المبيض إلى حالات الطفرة الجينية (مورثة BRCA1، مورثة BRCA2، متلازمة لينش) للطبيعة الوراثية أو العائلية، حيث تزيد من التعرض لمخاطر الإصابة بهذا السرطان وغيره من السرطانات الأخرى

 

وينبغي معرفة الآتي...

  • واحد من أصل عشر سرطانات يكون السبب فيه العامل الأسري ومن ثم يمكن الوقاية منه
  • يمكن أن تحول حبوب منع الحمل دون الإصابة بالأورام المبيضية بنسبة تصل إلى 60%.
  • يُعد الفحص السنوي لأمراض النساء غير مفيد لأغراض الفحص المبكر، في حين أن الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لا يمكنها خفض معدل الوفيات، وذلك على الرغم من كونها الأسلوب التشخيصي الأمثل لعلاج سرطان المبيض.
  • يعد سرطان المبيض أحد السرطانات الصامتة، إلا أن الأعراض الطفيفة التي يسهل ملاحظتها من الممكن أن تثير الشكوك ومن ثم تسرّع من عملية التشخيص.
  • تؤثر درجة نجاح الجراحة الأولي في نجاة المريض.

عوامل خطر الإصابة بسرطانات المبيض

أوضحت الدراسات الوبائية أن عوامل خطر الإصابة بسرطان المبيض هي كالتالي: 

 

عدم الولادة

حدوث الحمل الأول بعد سن الـ 35

العلاجات الهرمونية

بدء الإحاضة في سن مبكرة

انقطاع الطمث في وقت متأخر

التهاب مستمر لمنطقة الحوض (مرض التهاب الحوض)

تحفيز المبيض بشأن عملية الإخصاب في المختبر (وخاصة المتعلقة بسرطانات الشريط الحدودي)

تشخيص سرطان الثدي في سن مبكرة

انتباذ البطانة الرحمية (1)

مورثة BRCA1، ومورثة BRCA2

متلازمة لينش من النوع الثاني.


عوامل الوقاية من سرطانات المبيض
 

حدوث الحمل المبكر في سن الخامسة والعشرين أو أقل من ذلك

ارتفاع أعداد الحمل

استخدام وسائل منع الحمل الفموية
الرضاعة الطبيعية (2).

 

 

تصنيف سرطانات المبيض

يمكن تصنيف الأورام المبيضية طبقًا للخلايا التي تنشأ منها إلى الفئات التالية.

الأورام الظاهرية

تنشأ السرطانات الظهارية من الخلايا الظهارية التي تغطي المبيض. حيث تمثل حوالي 90% من الأورام الخبيثة. ويمكن تقسيمها إلى نوعين مختلفين _ النوع الأول وهو الأورام المصلية والأورام الموسينية وأورام الرحم وأورام الخلايا الصافية الخفيفة، والنوع الثاني هو أورام مصلية من الدرجة العالية حيث تمثل أكثر أنواع سرطانات المبيض شيوعًا وغالبًا ما يتم تشخيصها في مرحلة متقدمة.

أورام الخلايا الجرثومية

تمثل هذه الأورام حوالي 5% من بين سرطانات المبيض،حيث تنشأ من الخلايا التي تنتج منها البويضات. ويحدث ثمانون بالمائة من الحالات قبل سن الثلاثين. وهذه الأورام تشتمل على الأورام المسخية والأورام الإنتاشية وأورام جيب الاديم الباطن والسرطانات المشيمية.


الأورام السدوية أو الأحبال الجنسية

تعد هذه الأورام نادرة الحدوث،حيث تتولد من الأنسجة الضامة، وتنتج الإستروجين والبروجستيرون. وتحدث عادةً خلال العقد السادس من العمر، وتنتشر في الحالة الأكثر تأخرًا. وتعد الأورام الرئيسية هي الأورام الحبيبية وأورام الخلايا الحبيبية- القرابية وأورام خلايا سيرتولي-ايديغ.

سرطانات الشريط الحدودي

تتسم هذه الأورام بانخفاض درجة الخبث، إلى جانب اتجاهها لعدم الانتشار، حيث يمكن في معظم الحالات إزالة الآفة فقط بصورة كاملة مع احتفاظها بكمية كبيرة من أنسجة المبيض. ويتم تشخيصها غالبا في سن مبكرة، كما أنها ذات إنذار جيّد، إلا أنها قد تتسبب في ظهور النوع الأول من أنواع الأورام الظهارية. وهذا النوع من الأورام ينحو إلى التكرار، إلا أن المرضى الصغار قد يستفيدون من إحدى الأساليب التحفظية. وكما أوضحت الدراسة التي تم إجرائها في معهدنا أن معدل الانتكاس يزداد بمعدّل 1 مم لكل شهر، مما يسمح للمرضى بالمتابعة لفترات طويلة دون الحاجة إلى إجراء تدخل جراحي في الوقت المناسب.

 

السرطانات الصفاقية الأولية

تعد هذه السرطانات من بين السرطانات النادرة، حيث تنشأ من الخلايا المصلية التي تغطي منطقة الحوض والبطن، ويحدث غالبًا في النساء اللاتي يقمن باستئصال الملحقات.

 

أعراض سرطانات المبيض

لا يوجد لدى الغالبية العظمى من النساء المصابات بسرطان المبيض أية أعراض معينة في ظل الفروق الكبيرة بين الأفراد. ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا هي مغص أو ألم في البطن أو حدوث انتفاخ أو عسر هضم أو الشعور بالضغط أو المغص أو عدم القدرة على الأكل والإحساس بالشبع بسرعة حتى بعد تناول أي وجبة غذائية قليلة أو الإحساس بالغثيان أو الإسهال أو الإمساك أو تزايد عدد مرات التبول أو الشعور بالتبول بشكل مفاجئ أو زيادة كبيرة في وزن الجسم أو انخفاض شديد في الوزن أو فقدان الشهية أو حدوث نزيف من المهبل.

 

لا تشير هذه الأعراض إلى وجود أي نوع من أنواع سرطانات المبيض، إلا أنها تعد ممارسة جيدة لإجراء فحوصات متعمقة، وخاصة في الحالات التي تتسم بالأعراض حديثة الظهور- أقل من ستة أشهر - حيث تستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر ثم تحدث أكثر من 12 مرة في كل شهر. ويُنصح بإجراء تقييم على الأمراض النسائية من خلال فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (TVS) وفحص CA125 في حالة حدوث عرضين من الأعراض المذكورة أعلاه على الأقل. ولا يشير استخدام هذه الأعراض لأغراض الفحص إلى أن هناك إصابة أو وجود فعلي للمرض، ولكنها تُستخدم على وجه الخصوص لتحديد المرض في مرحلة مبكرة.

 

 

 

(1) انتباذ البطانة الرحمية هو مرض يتسم بالخلايا التي تغطي الرحم (بطانة الرحم) حيث ينمو خارج الجهاز التناسلي. ومن الممكن أن يوجد بشكل أساسي في منطقة الحوض (المبيضين أو الأمعاء أو المثانة) إلا أنه أكثر ندرة في أعضاء أخرى (مثل الجلد، أو الرئتين) حيث تواصل الخلايا نشاطها من خلال الهرمونات الجنسية، فضلا عن تزايدها وتقشرها بصورة دورية، مما يتسبب في إحداث نزيف. وفي السنوات الأخيرة،ثبتت العلاقة بين سرطان المبيض المتعلق بالبطانة الرحمية ذات الخلايا الصافية وانتباذ البطانة الرحمية. ويعد تحول انتباذ البطانة الرحمية إلى سرطان من الأمور نادرة الحدوث. ويحدث تنكس ورمي يتراوح بين 0.4-1% من جملة الحالات، كما أنه عادةً ما يحدث في العقد الثالث أو الرابع من العمر. ويكون للمبيض علاقة في 80% من الحالات، إلا أن عملية انتشار الورم قد تؤثر على الأجزاء الأخرى من بطانة الرحم. ولذا من المهم أن تخضع السيدات المصابات بانتباذ البطانة الرحمية لفحوصات دورية، وخاصة من تزيد أعمارهن عن خمسة وثلاثين عامًا.

 

(2) ترتبط عوامل الوقاية والمخاطر الأخرى بالعادات الغذائية.

أ) وفقًا للمعهد القومي للأورام، فإن الإصابة بالسمنة / أو فرط الوزن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض بنحو 80% في الفئة العمرية بين 50 و70 عامًا.

ب) وفقًا للدراسة التي تم إجرائها بعنوان مبادرة الصحة النسائية وتعديل النظام الغذائي، فإن النظام الغذائي المحتوي على كميات قليلة من الدهون يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل عام. وبعد أربع سنوات من نشر الدراسة، تبين أن النساء اللاتي قمن بتقليل تناول المواد الدهنية، قلت نسبة تعرضهن لمضاعفات سرطان المبيض بمعدل 40%.

ج) تناول الشاي كشفت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن على 2000 امرأة أن النساء اللاتي يقمن بتناول كوب واحد من الشاي الأخضر على الأقل يوميًا تنخفض نسبة الإصابة لديهن بسرطان المبيض بمعدل 54%. وأظهرت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للطب البيئي في ستوكهولم أن تناول كوب واحد من الشاي الأسود يوميًا يقلل نسبة التعرض للمخاطر بمعدل 50%.

 

 

  •  

 

لا توجد أي آفات معروفة لسرطان المبيض قبل ظهور السرطان. ولهذا السبب لا توجد أي فحوصات وقائية. إلا أن ثمة عوامل معينة قد أثبتت انخفاض نسبة التعرض للمخاطر أو زيادتها. حيث إن النساء اللاتي يقمن بتناول حبوب منع الحمل الإستروجيني - البروجيستين لما يزيد عن 15 عامًا يتعرضن على وجه الخصوص لنصف مخاطر الإصابة بسرطان المبيض، وتقل مخاطر الإصابة بالسرطان بمقدار 20% بعد خمس سنوات فقط من تناول حبوب منع الحمل. علاوةً على ذلك، يظل أثر الوقاية بعد 30 عامًا من التوقف عن تناول الحبوب، إلا أنها تنخفض تدريجيًا مع مرور الوقت. ويبدو أن الأثر الوقائي يعود إلى تثبيط وظيفة المبيض أثناء تناول وسائل منع الحمل.

وتجدر الإشارة في النهاية إلى أن استئصال المبيض الوقائي، أي استئصال ثنائي الجانب للمبايض وقناة فالوب السليمتين من شأنه أن يُقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تتراوح بين 90-95%، بالإضافة إلى سرطان الثدي، وخاصة إذا كانت الغدد الصماء تستجيب إلى السرطان، عند القيام بإجرائها على النساء المسنات خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث ومع وجود مورثة BRCA1/ مورثة BRCA2. ولن تتلاشى مخاطر الإصابة بالسرطان، وذلك لأنه ما زال هناك نسبة إصابة بمضاعفات الأورام الأولية في البريتونيوم مقدارها 2-4%.

يُنصح بإجراء العملية الجراحية للمرضى المصابين بمخاطر جينية، وذلك بعد انتهاء النشاط التناسلي أو زيادة أعمارهم عن 35 عامًا. وطبقًا لأحدث المعلومات، قد تظهر النسبة المئوية الكبيرة لسرطانات المبيض نتيجة خلايا الجزء البعيد لقناة فالوب، ولذا يتعين أن يؤدي إجراء استئصال قناة فالوب إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان. ولم يتضح الأمر حتى الآن فيما إن كان من الممكن استبدال هذا الإجراء باستئصال المبيض الوقائي للسيدات المصابات بمخاطر جينية.

 

 

تشخيص سرطانات المبيض للمرضي العرضيين وغير العرضيين

وتبتعد الخلايا التي تسبب النقائل المبكرة في الأعضاء الأخرى عن أورام المبيض الخبيثة. حيث يكون سطح المبيض متصلًا بأنسجة البطن، ولذا تنتشر الخلايا من ورم المبيض لتصل إلى جوف البطن وتسبب انتشار النقائل في حين أن الورم ما زال صغير جدًا. وتكون هذه الأنظمة بدورها صغيرة جدًا لدرجة أنها لا تسبب أية أعراض. وعند ظهور الأعراض، يكون المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة في ذلك الحين. ولهذا السبب، فليس هناك أي مجال لإجراء أي فحص وقائي للمرضى غير العرضيين والحصول على التشخيص المبكر في حالة الإصابة بسرطان المبيض، الأمر الذي يترتب علية ارتفاع معدلات الوفيات.

 

يجري تشخيص الإصابة بسرطان المبيض، في معظم الحالات، باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل (TVS). وتعتبر الموجات فوق الصوتية عبر المهبل اختبارًا بتدخل جراحي بسيط حيث تقوم بتقييم مورفولوجيا المبيض بصورة جيدة، كما أنها تعد ذات دقة أعلى من الفحص السريري. ويُنصح باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل في حالة وجود أعراض السرطان. إلا أنه لا يمكن استخدامها لفحص المريضات غير العرضيات، وذلك لأن الأورام تبدأ على هيئة نقائل، الأمر الذي يستحيل معه الحصول على تشخيص مبكر من خلال التشخيص بالموجات فوق الصوتية. علاوة على ذلك، فإن الاختبارات السلبية لا تستبعد إمكانية ظهور أورام في مراحل متقدمة في غضون شهور قليلة. ونظر لأن عملية الفحص تعتمد على الطبيب، فإن كفاءة تنفيذها تعد من العوامل المهمة. وعلى الرغم من وجود العديد من القيود المحيطة باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، إلا أنه يعد اختبار التشخيص الأول للنساء اللاتي يشتبه في إصابتهن بسرطان المبيض وكذلك المرضى من ذوي المخاطر العالية.

 

وتشتمل الاختبارات الأخرى على قياس دلالات (1)Ca125 وHE4 حيث يتم إجراء فحص سريري أو تخطيط صدى ينتج عنه الاشتباه بأحد أمراض المبيض، وكذلك فحص سريري دقيق للحوض مع جس البطن والفحص عن طريق المهبل. وفي الغالب يكون من الضروري استخدام فحص مستقيمي مهبلي لتقييم حالة الحوض بطريقة أكثر عمقًا. (2)

 

 

ملاحظة

 

(1) مستضد السرطان-125 ( CA 125) هو بروتين سكري يتم إنتاجه من خلال عدة أعضاء مثل الرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب والخلايا المبطنة في أعضاء الجهاز التنفسي والبطن. وفي حالة تلف إحدى هذه الأنسجة أو التهابها، فمن المحتمل وجود كميات قليلة من مستضد السرطان-125 في الدم، وزيادة هذا العامل في النساء الأصغر سنًا من غير المحتمل بدرجة كبيرة أن يكون مرتبطًا بتشخيص سرطان المبيض، ذلك أنه قد يزيد في حالة حدوث حمل أو طمث أو أورام رحم ليفية أو عضال غدي أو الانتباذ البطاني الرحمي أو مرض التهاب الحوض أو أمراض الكبد، ويسهم أقل من نصف سرطانات المبيض في مرحلة مبكرة في زيادة مستويات البلازما الخاصة بمستضد السرطان-125.

وقد تم مؤخرًا اكتشاف عامل آخر يعرف باسم البروتين البربخي البشري 4 (HE4)، ويعد هذا العامل أكثر تحديدًا ودقة من عامل مستضد السرطان-125 عند تشخيص سرطان المبيض. وعند المقارنة مع مستضد السرطان-125، فإن البروتين البربخي البشري 4 يجعل من الممكن تحديد 7 حالات إضافية مصابة بالسرطان من كل 1000 مريض تم إخضاعهم للفحص. ويعد الاستخدام المدمج لمستضد السرطان-125 والبروتين البربخي البشري 4 أقل دقة لكنه أكثر تحديدًا، حيث يعمل على إزالة المزيد من مستويات مستضد السرطان-125 نتيجة للأمراض التي ليست متعلقة بالمبيض.

 

(2) وعلى الرغم من أن التقييم السريري يتسم بمستوى حساسية منخفض، فضلاً عنه أنه لا يتم اكتشاف أكثر 45% من التكتلات البوقية المبيضية باستخدام الفحص السريري، إلا أن تقييم منطقة البطن والفحص عن طريق المهبل وجس أي من العقد اللمفية المتضخمة (تضخم العقد اللمفية) تعد أمور رئيسية لتقييم القدرة على التحرك والاتجاه النهائي لتحديد آلم هياكل الحوض بالإضافة إلى وجود تكتلات حوضية وسوائل زائدة في البطن (استسقاء).

العمليات الجراحية

تعد الجراحة من الأمور الرئيسية في معالجة أمراض المبيض، واعتمادًا على نوع الورم وانتشاره، يمكن أن تُجرى العملية الجراحية من خلال تنظير البطن أو الاستكشاف البطني التقليدي، وقد يكون الهدف من إجرائها هو التشخيص أو تصنيف المراحل أو الاختزال الخلوي أو إنقاص الحجم. وفي الحالة التي يتعين فيها إجراء عملية من أجل التصنيف المرحلي الكامل للمرض أو للإنقاص الأمثل منه، يتم إجراء شق طولي للناصف، بداية من عظم العانة ووصول إلى السرة أو أعلى من ذلك حتى يتم فحص الكبد والحجاب الحاجز والطحال. 
وفي حالة المراحل المتقدمة من سرطان المبيض، يكون الهدف الرئيسي من الجراحة هو إزالة كافة الأورام التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وفي حالة تحقيق هذا، فإن هذه النتيجة في حد ذاتها تُحسن التوقعات كما أنها تعزز تأثير الدواء المضاد للأورام. وفي ظل المعلومات التي تم نشرها في الدراسة الدولية، يتضح أن المرضى الذين قد خضعوا لإجراء جراحة اختزال خلوي أفضل (ليس هناك أورام ظاهرة في نهاية التدخل الجراحي) لديهم توقعات أفضل بشكل كبير مقارنة بالمرضى الذين قد خضعوا لإجراء عملية جراحية بمستوى أقل (وجود بقايا ورم). وحتى الآن ينظر للاختزال الخلوي الأولي على أنه العلاج الأمثل لسرطان المبيض. 

 

 

الجراحات البسيطة

في الحالات التي تبدو فيها الأورام متقلصة داخل المبيض، يمكن التوصية بإجراء جراحات بسيطة للمرضى. وفي معظم الحالات يتم إجراء هذه الجراحة داخل معهدنا باستخدام نظام دافنشي روبـوت. وتوفر هذه الجراحة المؤتمتة للمرضى أفضل المزايا وأشهرها الخاصة بالجراحات البسيطة التقليدية، التي تتضمن أيضًا خفض مستويات فقدان الدم أثناء إجراء العملية فضلاً عن الإقامة بالمستشفى لفترات أقل، وكلا الأمرين يرتبطا بجودة أفضل للحياة وكذلك نتيجة جمالية أفضل في ظل وجود ندبات جلدية صغيرة.

 

قد يستفيد المرضى المصابين بسرطان المبيض في مراحله المبكرة من مزايا الجراحة المؤتمتة وذلك بفضل تعدد تطبيقاتها الفريدة، يمكن استخدام الجراحات البسيطة أيضًا في حالات مرضى سرطان المبيض، الذين يخضعون للاستكشاف البطني مع تصنيف مراحل غير كامل. ويتيح هذا الأسلوب رؤية أفضل للحجاب الحاجز والأجزاء المجاورة للقولون.

يعتمد تصنيف مراحل سرطان المبيض على توازن الآفات الموجودة في منطقتي البطن والحوض والتي يتم تنفيذه جراحيًا. 

 

العلاج الكيميائي الأولي

يحتاج العديد من المرضى المصابين بسرطان المبيض إلى العلاج الكيميائي بعد إجراء العملية الجراحية. حيث يعد الباكليتاكسيل والبلاتين أكثر الأدوية المستخدمة شيوعًا في العلاج بشكل عام، ويتمتع معظم المرضى الذين يتلقون علاج كيميائيًا من سرطان المبيض بحياة جيدة. وهناك أدوية آخري تستخدم للعلاج من سرطان المبيض مثل ليبوزومات دوكسوروبيسين وتوبوتيكان وجيمسيتابين، وإيتوبوسيد، إلى غير ذلك.

 

 


 

يتم مواصلة الجهود في إجراء الدراسات المتعلقة بتشخيص سرطان المبيض في وحدة أمراض النساء، ولا سيما سلسلة الدراسات المتعلقة بالدقة وقابلية إعادة التشخيص باستخدام مخطط الصدى (وحدة التحاليل الدولية لسرطان المبيض "IOTA") واستخدام أحدث الدلالات للاكتشاف المبكر لسرطان المبيض (دراسة "Transcan" ودراسة "LUSTIC").

تحديث الصفحة

روابط مفيدة

  • هل تبحث عن طبيب؟

    ابحث عن طبيب بحسب اللقب أو القسم أو الحرف الأول من لقبه البحث عن طبيب

  • هل ترغب في حجز موعد؟

    من الممكن في المعهد الأوروبي للأورام أن تحجز مواعيد مع أخصائيين بالإضافة إلى مواعيد إجراء الاختبارات التشخيصية وغيرها من خدمات مرضى العيادات الخارجية.

  • هل تود الانضمام إلى برنامج تجريبي؟

    اطلع على المبادئ التوجيهية للمشاركة في برنامج تجريبي.

PARTNERSHIP

Università degli Studi di Milano

CREDITS

Ministero della Salute Joint Commission International bollinirosa

© 2013 Istituto Europeo di Oncologia - via Ripamonti 435 Milano - P.I. 08691440153 - Codice intermediario fatturazione elettronica: A4707H7

IRCCS - ISTITUTO DI RICOVERO E CURA A CARATTERE SCIENTIFICO