CLOSE

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو مرضٌ ينجم عن التحول السرطاني لبعض خلايا الثدي التي تنمو بصورة مستقلة وتكتسب القدرة على اختراق الأنسجة والأعضاء المحيطة والانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم وتكوين انتقالات ورمية.

حدد موضوع اهتمامك

Ama il tuo seno

 

 

أثبتت سبل الوقاية والعلاجات المناسبة قدرتها على الحد من الأضرار التي يمكن أن يسببها سرطان الثدي، فبفضل الوقاية والرعاية الملائمة، يزداد معدل البقاء تدريجيًا بوضوح.

 

يضاعف الاعتماد على مركز تميز مثل المعهد الأوروبي للأورام من أجل الوقاية من  سرطان الثدي وخصائصه البيولوجية بجانب التشخيص المبكر والدقيق له، وعلى العلاجات من احتمالات الشفاء التام.

 

تعمل الخبرات في المجالات المختلفة لعلم الأشعة  والجراحة الطبية والمعالجة, والمعالجة الكيمائية الوقائية والطب النووي والاختصاصات الأخرى الداخلة في إدارة مرضى سرطان الثدي معًا من أجل تحديد أفضل أساليب العلاج لكل حالة على حدة.ويُعد التشخيص والعلاج والمتابعة المخصصة الاستراتيجية المناسبة التي تسمح لنا بتحقيق أفضل النتائج من حيث العلاج ومكافحة الأمراض ونوعية الحياة.

 

هذا هو السبب وراء وضع برنامج الثدي التابع للمعهد الأوروبي للأورام الذي يجمع بين كل الأقسام والوحدات المختصة في الوقاية من سرطان الثدي وتشخيصه وعلاجه. علاج سرطان الثدي هو علاج متعدد الاختصاصات. ولا يكفي الحديث فقط عن الجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الدوائية دون دمج مختلف الاختصاصات.

 

آفات الثدي غير المحسوسة

المعروف من الآفات المحتملة التسرطن عدد قليل جدًا. ويساعد التعرف على هذه الآفات في التدخل العلاجي قبل أن تكتسب الخلايا خصائص الورم. ويطلق على الأشكال المحتملة التسرطن تكون ورمي داخل الظهارة في القنوات وتكون ورمي فصيصي داخل الظهارة (وكان يطلق على كليهما بالسابق سرطانة لابدة). وليس بمقدورها التسبب في انتقالات ورمية وعلاجها محدد ومخصص. عادةً ما يكون التشخيص إشعاعيًا (غالبًا ما تكون الآفة صغيرة)، وتكون إدارة المرض متعددة الاختصاصات وتضم جراح الثدي وأخصائي علم الأمراض التشريحي وأخصائي أشعة متخصص واختصاصي أورام طبي وخبراء الوقاية الدوائية وفي بعض الأحيان اختصاصي العلاج بالِأشعة. وينهض أطباء الطب النووي بدور رئيس في مركزة آفات الثدي غير 

 

السرطان القنوي والسرطان الفصيصي

أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا هما السرطان القنوي (خاصةً السرطان القنوي الغزوي) و السرطان الفصيصي.ويعود السر وراء اسمهما إلى أنهما مستمدان من قنوات الثدي وفصيصاته، على التوالي. وهناك أنواع أخرى من السرطان أقل تواترًا والذي يحمل تحديدها أهمية في اختيار العلاج.

 

 

أعراض سرطان الثدي الأكثر شيوعًا

يجب ألا تكون الأعراض هي ما تكشف لنا عن سرطان الثدي. فالتشخيص المبكر يعني تحديد المشكلات قبل ظهورها كأعراض. ويجب التماس العناية الطبية اللازمة عندما يلاحظ أي منا أو يشعر بأي من الأعراض الآتية:• ظهور عُقيدة واحدة أو أكثر في الثدي - نعني بالعقيدة تصلبًا دائريًا، وهو جزء منسوج بصورة مختلفة عن باقي الثدي، أو تورم فعلي، سواء متحرك أو ثابت.• تورم أو تثخن الثدي أو منطقة الإبط• تغيرات في شكل الثدي أو حجمه• إفراز سائل من الحلمة - من الممكن أن يخرج السائل بطريقة عفوية (بقع على حمالة الصدر أو الملابس) أو عند عصر الحلمة أو لمسها، وقد يكون له ألوان مختلفة (أبيض أو شفاف أو أصفر أو أخضر أو أحمر أو أحمر غامق)• تغيرات في مظهر الجلد أو الحلمة أو الهالة، مثل ظهور دمامل أو تجعيدات، أو تورم، أو احمرار، أو سخونة أو تشقق.ليس بالضرورة أن يكون ألم الثدي عرضًا لمرض ما. ولكن من الأفضل أن تخبر به أخصائيًا للطمأنينة.

عوامل خطر سرطان الثدي

ترتبط قابلية ظهور سرطان الثدي بالعديد من العوامل.

  • العوامل الجينية نادرة نسبيًا، لكن ذات أهمية خاصة
  • العوامل الوبائية ذات أهمية نسبية: تاريخ العائلة الطبي، ونزول الطمث في سنٍ مبكرة، وانقطاع الطمث في سنٍ متأخرة، وعدم حدوث حمل أو حدوث أول حمل بعد سن الثلاثين، الرضاعة الطبيعية الضعيفة أو المعدومة على الإطلاق، السمنة وتعاطي الكحوليات.

برغم ما تحمله عوامل الخطر هذه من أهمية إلا أنها لا تكفي لبيان جميع حالات المرض.

يحدث سبعون بالمائة من حالات سرطان الثدي لدى النساء دون أن تظهر أي عوامل خطر معروفة، وهو الذي يجعل من الصواب والمناسب أن تكون جميع النساء على دراية تامة بسبل الوقاية من سرطان الثدي، وبالتالي اتخاذ القرار المناسب لاعتماده بمساعدة المراكز المتخصصة. وبناءً على المعرفة الراهنة، لا تُعد عوامل الخطر بالضرورة لديها تأثير على معدل التشخيص المبكر ونوعه، إلا في حالات الطفرة الجينية. ويمكن للوقاية من سرطان الثدي أن تنقذ حياة IEOالنساء، على الرغم من عوامل الخطر.

 

أهمية الوقاية من سرطان الثدي

يدعم دمج مختلف المناهج في المعهد الأوروبي للأورام سبل الوقاية الأولية من سرطان الثدي. وهناك مجال محدد من علم الأورام مخصص للوقاية من السرطان وذلك عن طريق دراسة وتطبيق إستراتيجيات جديدة تهدف إلى تحديد الأفراد أو المجموعات العائلية المعرضين لخطر كبير (جيني وعائلي وأيضي)، والأشخاص الذين يعانون من آفات سابقة التسرطن والمرضى الموجودين في المعهد الأوروبي للأورام المعرضين لخطر عالِ من ظهور سرطان ثانِ لديهم. وتشكّل الفحوصات المخصصة والإشراف الوثيق على هؤلاء الأفراد المعرضين لخطر عالِ جزءًا من الأنشطة السريرية لهذا المجال المحدد.

 

الوقاية الأولية يمكن أن تمنع ظهور المرض وتطوره. وتأخذ الوقاية الأولية شكل تبني سلوك (أو تناول مادة) يمكنها الحد من خطر الإصابة بالمرض. وتعتمد الوقاية الأولية من سرطان الثدي على نمط الحياة - لا تزال في المرحلة التجريبية - وعلى أخذ مواد معينة في الحالات عالية الخطورة الموثقة باختبار جيني إيجابي. ويتضمن نمط الحياة الصحيح الأنشطة الثابتة والعادية لمدة ثلاث مرات على الأقل أسبوعيًا (60 دقيقة للجلسة الواحدة)، والامتناع عن التدخين وعن تعاطي الكحوليات، والتغذية السليمة.

 

الوقاية الثانوية هي الكشف المبكر. ويعني اكتشاف الورم أثناء ما يزال في مرحلة مبكرة وصغيرًا وغير ملموس وجود احتمال كبير من الشفاء التام بالعلاج الجراحي والدوائي بأدنى حد من التعب والمشقة. ومع ذلك، في الحالات التي يكون فيها التشخيص متأخر بعض الشيء، لا تزال هناك علاجات فعّالة متاحة. وتحظى النساء المصابات بورم في مراحله المبكرة بفرصةٍ كبيرة في الشفاء التام والكامل، وحتى هؤلاء النساء المصابات بسرطان ثدي أكثر تقدمًا يحظون بفرصة جيدة للتحكم في المرض على المدى الطويل عن طريق الرعاية والمتابعة المناسبة.

 

 

كيفية التعرف على سرطان الثدي

يعتمد التشخيص على اختبارات تشخيصية وفحص الثدي السريري. وسواء ما كان التشخيص لغرض الوقاية (الكشف المبكر) أو زيارات المتابعة بعد تناول العلاجات بالفعل لسرطان الثدي، فإن هذه الإجراءات أمر أساسي وضروري لجميع النساء.

 

 

تَصْويرُ الثَّدْيِ الشُّعاعِيّ

يحمل تَصْويرُ الثَّدْيِ الشُّعاعِيّ، تحديدًا تصوير الثدي باستخدام الأشعة السينية، أهمية بالغة في الكشف عن وجود عقيدات أو تكلسات دقيقة أو غيرها من العلامات غير المباشرة للتورم. ويقوم تَصْويرُ الثَّدْيِ الشُّعاعِيّ على الأشعة السينية التي تُسجِّل الصورة على لوحة (أو على كمبيوتر) بعد إجراء مسح للثدي. ولا يصدر مقدار الأشعة السينية التي تتعرض لها أثناء تَصْويرُ الثَّدْيِ الشُّعاعِيّ بحالتك الصحية. ويتم تَصْويرُ الثَّدْيِ الشُّعاعِيّ بدايةً من سن 40، كل عام وكل عامين. 

 

الموجات فوق الصوتية 

تستخدم الموجات فوق الصوتية موجات صوتية عالية التردد للكشف عن وجود عقيدة ومدى اتساقها أو صلابتها أو سيولتها، مع تحديد ما إذا كانت حميدة أو مشكوكًا فيها أو خبيثة، والموجات فوق الصوتية غير مؤذِ تمامًا من الناحية البيولوجية ويتم إجراؤه كل عام ابتداءً من سن 30؛ ويتم إيقافه عندما يقترح أخصائي الأشعة ذلك. 

التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي (MRI) المجال المغناطيسي لإنشاء صورة للأنسجة بتَصْويرُ الثَّدْيِ الشُّعاعِيّ والموجات فوق الصوتية، أو عندما يتعين عرض أعضاء اصطناعية أو صور أو المنطقة المحيطة بندبة جراحية بالتفصيل. ويتم الاعتماد على الرنين المغناطيسي للثدي عند الضرورة أو يتم التخطيط لاستخدامه كجزءٍ من التشخيص المبكر لدى النساء المعرضات لمخاطر كبيرة بسبب التاريخ الطبي للعائلة أو عندما تبدو البنية الثديية معقدة باستخدام فحوصات تصوير ثدي أخرى. 

 

الخزعة بالإبرة النحيفة

الخزعة بالإبرة النحيفة هي اختبار يتم خلاله أخذ عينة من الخلايا من عقيدة بالثدي باستخدام إبرة نحيفة وبالتالي إجراء فحص خلوي. 

خزعة بالإبرة

الخزعة بالإبرة هي أسلوب يتم من خلاله أخذ عينة من الأنسجة من موضع أو من عقيدة مشتبه بها من أجل إجراء فحص نسيجي مصحوبًا بجميع الخصائص البيولوجية للأنسجة الخبيثة. 

الفحص الذاتي للثدي

لا يُعد الفحص الذاتي للثدي أداة للكشف المبكر عن السرطان ولا يكفي للإبقاء على صحتك تحت السيطرة. ويتحقق الكشف المبكر الملائم عند اكتشاف سرطان الثدي وقتما يكون غير محسوس بعد (بالاختبارات التشخيصية). 

الاختبار الجيني

الاختبار الجيني هو اختبار الدم الذي يسمح بتحديد ما إذا كان هناك طفرة في جين واحد من جينين معروف بأنهما أكثر شيوعًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي و/أو سرطان المبيض: ويعرف هذان الجينان باسم BRCA1 وBRCA2. ومن ثم ستتلقى المريضات استشارة وراثية والتي قد يناقشن فيها عواقب نتيجة الاختبار الإيجابية أو السلبية أو غير مؤكدة. 

فحص الثدي السريري

يكمل فحص الثدي السريري اختبارات التشخيص ويختتم العملية في ضوء الضوابط الإضافية والمستقبلية (ثدي صحي) أو الرعاية اللازمة (وجود ورم أو آفات مشتبه بها). وخلال الفحص، يتم التحقق من نتائج الاختبار، ويتم جس منطقة الغدد الليمفاوية في الثدي وتحت الإبط وفوق الترقوة، ويتم وصف العلاج إذا كان ذا جدوى في قطع الشك أو التأكد من المرض. 

لا يُنظر إلى استئصال الثديين الوقائي على إنه أحد وسائل الوقاية المعيارية؛ فأساس الوقاية الفعّالة هو التخصيص. واستنادًا إلى العلاقة القائمة بين المريض وأطباء الإحالة، قد يمكن اتخاذ قرار استئصال كلا الثديين في حالات الخطر العالية جدًا (اختبار جيني إيجابي) وقرار الاحتياجات الخاصة التي يتم مناقشتها مع المريض. ويتم إجراء فحص الثدي السريري في العيادة الخارجية التابعة  قسم الثدي و في مكتب العيادات الخارجية الخاص بأحد أخصائيي الثدي بالمعهد الأوروبي للأورام.

 

 

 

التغذية الوقائية من سرطان الثدي

واستنادًا إلى تقييم دقيق لنتائج الأبحاث العلمية، أصبح من الممكن تحديد عوامل خطر محددة وعوامل وقائية في مجال التغذية لسرطانات بعينها. وقد صنف الخبراء النتائج على أربعة مستويات: "دليل مقنع" و"دليل محتمل" و"دليل محدود" وفي المستوى الأخير لتلك العوامل التي يكون دليل ارتباطها بالورم "غير محتمل" تمامًا. ويقوم الدليل المحتمل والمقنع على التوصيات.

 

ففي سرطان الثدي، أثبتت المشروبات الكحولية على أنها دليل مقنع في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث وبعده. كما أثبتت زيادة الوزن والسمنة على أنها عوامل خطر، خاصة في ظهور السرطان بعد انقطاع الطمث، في حين أظهر فائض دهون البطن بأنه "دليل محتمل" لتزايد خطر الإصابة بالسرطان. ويوجد من بين العوامل الوقائية لظهور هذه المرض دليل مقنع يتعلق بالدور المفيد الذي تقوم به الرضاعة الطبيعية، في حين يمنع النشاط البدني الخطر خاصةً للإصابة بالسرطان بعد انقطاع الطمث.

 

 

بفضل مشروع SmartFood، يتم الكشف عن الأطعمة الصحية القائمة على آخر ما توصل إليه الاكتشافات العلمية في فعاليات ومنشورات ودورات ومشورات شخصية. وفي فعالية المعهد الأوروبي للأورام، تم وضع 10 توصيات لصحة النساء.

 

 

 



 

الرعاية الشخصية لعلاج سرطان الثدي: التميز في المعهد الأوروبي للأورام

يقوم علاج سرطان الثدي على الجراحة المرتبطة بالعلاج الإشعاعي والعلاج الدوائي وفقًا لحالة معينة. عنصر التميّز الذي يتسم به برنامج الثدي بالمعهد الأوروبي للأورام هو المعرفة البيولوجية الدقيقة لكل ورم على حدة قبل بدء العلاج. فعلاج السرطان هو نظام يجمع ما بين كفاءات والتخصصات التي تحدد معًا كل قرار علاجي وتدرس حالة كل مريض وتضعها تحت المراقبة.

 

 

تُعد المناقشة متعددة الاختصاصات التي تدور بين أعضاء البرنامج حاسمة في تخصيص الرعاية: تخضع كل حالة على حدة للنقاش في نوعيتها مع الخصائص البيولوجية للمرض، والخصائص الفيزيائية والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي ومع تمييز الاحتياجات النفسية والتوقعات.

 

تدور هذه المناقشة بعد الجراحة في معظم الحالات، أو قبل كل نوع من النهج العلاجي، إذا كان قطر الورم أو امتداده الموضعي يتطلبان اتخاذ قرار بإجراء جراحة أولية أو ثانوية بعد تناول العقار: تحقيقًا لهذا الغرض، في كل مرة يُعتبر فيها سرطان الثدي متمددًا موضعيًا (على سبيل المثال إذا تجاوز القطر 2 سم)، فسنتابع إلى الخزعة الدقيقة مع مناقشة جماعية لتحديد التوجه نحو إجراء عملية جراحية أو العلاج بالعقاقير التمهيدية المساعدة.

 

 

تحمل معرفة بيولوجيا الورم أهمية حاسمة حتى يتسنى لكل مريض الحصول على المؤشرات وفقًا لأعلى الاحتمالات فاعلية على الورم مع أدنى مستويات الضرر التي قد تلحق بنوعية حياتهم.

 

 

يتولى قسم جراحة الثدي بالمعهد الأوروبي للأورام دورًا رائدًا في العالم من حيث عدد العمليات الجراحية التي تُجرى كل عام. ويمثّل الاستئصال الربعي أو الاستئصال الجزئي، وهو استئصال آفة الثدي مع مقدار معين من الأنسجة الصحية المحيطة، ما نسبته 70% من العمليات الجراحية. ويتم إجراء استئصال الثدي لـ 30% من الحالات، هو إزالة الثدي متبوعًا بإعادة ترميم الثدي على الفور وذلك بالاعتماد على تقنيات الجراحة التجميلية الترميمية.

 

توضْع الآفة الخفية الموجه بالإشعاع وخزعة العقدة الليمفاوية الحارسة

تُستخدم تقنيات موضعية عندما يكون الورم غير ملموس (تكلسات دقيقة أو عقيدات صغيرة جدًا) وذلك لتجنب الأخطاء والاستئصال غير اللازم للأنسجة السليمة: ويعد "ROLL" (تحديد موضع الآفة الخفية من خلال التوجيه اللاسلكي) الذي تم اختراعه في المعهد الأوروبي من أكثر التقنيات استخدامًا حول العالم كما يتميز بأفضل النتائج، ولكن قد يفضل تحديد مناطق الجلد التي من المقرر إجراء العملية فيها.

 

ترتبط جراحة سرطان الثدي بجراحة تحليل الغدد الليمفاوية: ولذا تعد تقنية اختزاع العقدة الليمفاوية الخافرة من أكثر التقنيات شيوعًا، حيث يعمل علي استئصال العقدة اللمفية الأولى التي تستقبل سائل اللمف من الجزء المصاب بالسرطان في الثدي. وفي حال ثبت عدم وجود خلايا سرطانية من تحليل العقدة الخافرة، فلا يلزم استئصال العقد الليمفاوية الأخرى في الإبط، ولكن إذا ثبت وجود خلايا سرطانية، فعند ذلك تكتمل العملية الجراحية من خلال تشريح العقد اللمفاوية (حيث يتم استئصال جميع العقد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط لإجراء الفحص النسيجي اللاحق).

 

هناك حالة خاصة تتمثل في النقائل المجهرية في العقد الحارسة، أي وجود خلايا سرطانية بأقطار تصل إلى 2مم في المجمل: وفي هذه الحالة يمكن تجنب تشريح كامل الإبط على أساس النتائج التي توصلت إليها دراسات مراكز دولية متعددة تم تنسيقها من قبل المعهد الأوروبي للأورام وأُبرمت في السنوات الأخيرة.

 

العلاج الإشعاعي والاستئصال لسرطان الثدي
 

إذا استلزم الأمر إجراء استئصال لثدي، فإن المعهد الأوروبي للأورام يقدم إعادة بناء فوري للثدي لمعظم الحالات باستخدام تقنيات تعتمد على حالة الفرد: حيث أتاح لنا التعاون بين خبراء الثدي وجراحي التقويم والتجميل تحقيق أفضل النتائج التجميلية بعد جراحة الثدي.

قد يتبع العلاج الإشعاعي كل من جراحة استئصال الثدي القطعي، وفي حالات نادرة، جراحة استئصال 

 

العلاج الإشعاعي

يمثل العلاج الإشعاعي أحد الإجراءات المعتادة بعد جراحة سرطان الثدي في حالة

الاستئصال الربعي أو الاستئصال الجزئي. ويعرف باسم "العلاج التكميلي"

وذلك لأنه يتمم جراحة تقويم الثدي ويقلل من مخاطر الإصابة مرة أخرى. وقد يوصف العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لبعض الحالات الخاصة، وذلك إذا استلزم الأمر معالجة جدار الصدر و/أو العقد الليمفاوية. ومن المتوقع استخدام العلاج الإشعاعي في الأمراض النقيلية وذلك في الأماكن التي تستجيب بشكل جيد للعلاج بالإشعاعات المؤينة (مثل العظام).

العلاج الإشعاعي أثناء العملية

يُمثل العلاج الإشعاعي أثناء العملية إحدى علامات إجادة علاج سرطان الثدي في المعهد الأوروبي للأورام. وبفضل الدراسات التي أُجريت في المعهد الأوروبي للأورام، يمكن إجراء العلاج الإشعاعي أثناء التدخل الجراحي للاستئصال الربعي للثدي كجرعة واحدة بمعدل 21 وحدة غراي والتي تحل محل دورة علاج التشعيع بالحزمة الخارجية بشكل تام أو بجرعة مقدارها 12 وحدة غراي كجرعة مبكرة يتبعها دورة قصيرة من علاج التشعيع بالحزمة الخارجية. ويُستخدم العلاج الإشعاعي أثناء العملية في بعض حالات لاستبقاء الحلمة عند استئصال الثدي وذلك للحفاظ على مجموعة الحلمة والهالة في مكانها بالتشعيع.  

استبقاء الحلمة أثناء عملية استئصال الثدي

يعد "استبقاء الحلمة" أثناء عملية استئصال الثدي أحد التقنيات الجراحية التي طورها المعهد الأوروبي للأورام منذ أكثر من عشر سنوات (حيث يرجع تاريخ أولى التدخلات الجراحية إلى عام 2002). وقد أتاح هذا الإجراء استئصال الغُدّةٌ الثَدْيِيّة مع الحفاظ على النسيج الخارجي للثدي (الجلد والحلمة) بشكل كامل مع الحفاظ على الشكل الأُنْثَوِيّ بشكل مثالي. تتم إعادة بناء الثدي في نفس الوقت مع عملية الاستئصال ويتم ذلك عادةً من خلال عمليات زراعة الثدي (جراحة الترقيع التوسيع). وقد تم تطوير هذه التقنية باستمرار على مدار السنوات الماضية. ويتم استئصال الأنسجة الموجودة خلف الهالة بشكل كامل وجذري، وبفضل التقويمات الممتازة للتقنيات الجراحية، فإن نسبة المضاعفات، وخاصة موت الأنسجة بالحلمة، منخفضة جدًا فضلًا عن أنها تنخفض باستمرار. ويتم دائمًا إجراء فحص نسيجي أثناء العملية للأنسجة التي تقع تحت الحلمة مباشرةً وذلك للتأكد من استئصال الورم. وفي الحالات التي يتبين فيها وجود تكون ورمي أو سرطان في الأنسجة من خلال الفحص النسيجي في مكان الحلمة والهالة فيجب استئصالهما في الحال. وإذا ظهرت عناصر إضافية من الفحص النسيجي النهائي، فإن تقييم الحاجة إلى إجراء تشعيع بعد العملية يقتصر على منطقة هالة حلمة الثدي أو يشمل منطقة الثدي كلها و/أو منطقة العقد الليمفاوية يتم من خلال مستشارين متعددي الاختصاصات.


العلاج الدوائي لسرطان الثدي

العلاجات الدوائية,أي أن العلاج الكيمائي و/أو العلاج الهرموني و/أو ما يُدعى بالأدوية المسْتَقْبِلَة يعتمد على الفحص النسيجي المتعلق بالعملية الجراحية.



 

العلاج الكيميائي

العلاج الكيمائي يتألف من الأدوية والنظم العلاجية التي تختلف بناء على المريض وخصائص الورم ويُوصف العلاج الكيمائي كإجراء وقائي عندما تقترح عوامل الخطر تغطية أكبر أو في حالات سرطان الثدي التي لا تكون حساسة لهرموني الإستروجين والبروجستيرون. وقد يتم وصف العلاج الكيمائي مع العلاج الهرموني أو الأدوية المسْتَقْبِلَة ولكن لا ينطبق ذلك على جميع الحالات.

 

العلاج الهرموني

العلاج الهرموني وهو يعتمد على الأدوية التي تعمل على تثبيط نشاط هرمونات الإستروجين والبروجستيرون. ويتم وصف ذلك العلاج عندما يكون سرطان الثدي حساس لهذين الهرمونين ومن ثم يتم تثبيطها في الدم لفترة زمنية معينة. فهناك العديد من الأدوية ويعتمد وصفها على حالة الفرد.

 

أدوية المستقبلات

تُعد أدوية المستقبلات مُحددة للغاية كما ترتبط فاعليتها ببعض تفاصيل الفحص النسيجي الذي يقيم من قبل أخصائيو الأورام.

 

 

تحديث الصفحة

تحديث الصفحة

  • تقييم خطورة سرطان الثدي عليك

    الخطوة الأولى نحو إعداد برنامج وقاية ملائم هي تقييم مجموعة المخاطر واحتمالية إصابة الفرد بسرطان الثدي. وقد ثبت الآن أن خطر ظهور المرض مختلف في كل امرأة عن الأخرى ويمكن تقييم هذا من خلال إجراء تقييم شامل ودقيق للفرد وعائلته وخصائصه البيولوجية.

     تقييم المخاطر الفردية لسرطان الثدي

    لم يعد الحديث عن "الخطر" الذي يحدق بعامة الناس كافيًا لكن ما هو أكثر ملاءمةً من ذلك هو تقييم "المخاطر الفردية" ويتطلب ذلك جمعًا وتحليلًا شاملًا لخصائص (1) الفرد و(2) العائلة و(3) الخصائص البيولوجية لكل فرد.

     

    الخصائص الفردية: العمر، والتاريخ الطبي، والعمر عند أول طمث وانقطاع الطمث، والحمل، والرضاعة، والعلاجات الهرمونية السابقة أو اللاحقة، والخصائص البدنية (الطول، والوزن، ومؤشر كتلة الجسم، وزيادة الوزن والسمنة، وأي وجود لمتلازمة التمثيل الغذائي)، ونمط الحياة (النظام الغذائي والنشاط البدني والكحول).

    خصائص العائلة: وجود السرطان أو غيابه في العائلة (خاصة وجود سرطان الثدي و/أو أورام المبيض في الأقارب من الدرجة الأول والثانية). وهناك احتمالٌ - من خلال إكمال (في حالات ملائمة) استبيان عن العائلة ومن خلال إنشاء شجرة عائلة - لحساب خطر الإصابة بالسرطان داخل العائلة وبدء عملية "الاستشارة الوراثية" والتي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى اختبار جيني للكشف عن الطفرات (على سبيل المثال BRCA 1-2)، أو سلسلة من النصائح التشخيصية والعلاجية الواجب اتخاذها في حال وجود احتمال كبير لحدوث طفرة.

    الخصائص البيولوجية: مثل وجود لا نمطية خلوية أو أنواع أخرى من الآفات السابقة للتسرطن، التي تم العثور عليها في اختبارات سابقة (خزعات و/أو خزعة بالإبرة و/أو التدخلات) أو من خلال تقنيات التصوير المستحدثة على أساس الآليات مثل غسيل القنوات الغدية و/أو اختبار الثدي HALO للإفرازات الثديية. (1)

     

    يتيح تحليل هذه المعلومات تسليط الضوء على مجموعة المخاطر الفردية لكل مريض وبالتالي إعداد برنامج مخصص للمراقبة السريرية وبواسطة الأجهزة، مع إيلاء عناية خاصة بمجموعة الاختبارات وتكرار إجرائها والعمر الذي يتم فيه إجراؤها. كما يمكن أن يؤدي تقييم المخاطر الفردية في حالات معينة إلى التوصية ببرنامج تناول أدوية كإجراء وقائي أو المشاركة في تجربة سريرية للوقاية الدوائية. (2)

     

     

    (1) أثبت فهم الآليات البيولوجية والجزئية التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان بأنها ليست إلا نتيجة نهائية لسلسلة من العمليات البيولوجية، تُسمى التسرطن، والتي رغم ذلك تحتاج إلى وقت طويل لتؤدي إلى ورم، ولم تكن أساليب التشخيص العادية تنجح في كشفها حتى حققت هذه العملية مرحلة متقدمة. وهذا هو السبب وراء إيلاء مزيد من الاهتمام في السنوات الأخيرة لدراسة الأنظمة الفعالة لتحديد ما يسمى بالآفات السابقة التسرطن أو الأورام داخل الظهارة (IEN)، ومن ثم إلى احتمالية التداخل من خلال اعتراض التسلسل الباثولوجي.

    يأتي من بين الأساليب المتعددة المستخدمة في السنوات الأخيرة أسلوب غسل قنوات الحليب في الثدي، وهو إجراء غير باضع ولا يحمل أي خطورة على صحة المريضة، الأمر الذي مكنّا من الحصول على خلايا لدراسة الحالات السابقة للتسرطن، من خلال حقن محلول ملحي في قنوات الثدي واسترداده. كما يأتي من بين أحدث الأساليب المستخدمة في علاج السرطان اختبار الثدي HALO، والذي يمتاز بمأمونيته وعدم احتياجه إلا لجراحة باضعة صغيرة. ويحفّز هذا الاختبار عمل مضخة الثدي كما بمقدوره تحفيز أي إفرازات ثديية غنية بالمواد الخلوية المناسبة للتحليل الخلوي المذكور أعلاه وجمعها، وقد يفيد كذلك في عملية تقدير المخاطر الشخصية.

     

    (2) كما هو مستوحى من الاسم، تُعرف الوقاية الدوائية بأنها تدخل دوائي يهدف إلى وقف التسلسل البيولوجي الذي يؤدي إلى تكوين الأورام، لدى المشاركين المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان. وهناك العديد من الأدوية التي خضعت للدراسة والاستخدام في السنوات الأخيرة. ومن بين أكثر الأدوية استخدامًا وشيوعًا بعض الموضحات الانتقائية لمستقبلات الهرمون (SMHR) مثل عقاري التاموكسيفين والرالوكسيفين، اللذين يمكن استخدامها في العلاجات المخصصة. ويبدو العديد من العلاجات الأخرى واعدة جدًا في الوقاية من السرطان وتخضع في الوقت الحالي للبحث والتجريب. ويأتي من بين أشهرها مثبطات الهرمونات وبعض البايفوسفونيت (تُستخدم عادةً لعلاج مرض هشاشة العظام) وعقار ميتفورمين (عقار مضاد لداء السكري) والأسبرين وفيتامين "د" والرتينوئيدات. ويأتي تناول العقاقير كإجراء وقائي في الدراسة السريرية بعد الفرز الذي تجريه لجنة الأخلاقيات والذي يضمن السلامة والأخلاق.

روابط مفيدة

  • هل تبحث عن طبيب؟

    ابحث عن طبيب بحسب اللقب أو القسم أو الحرف الأول من لقبه البحث عن طبيب

  • هل ترغب في حجز موعد؟

    من الممكن في المعهد الأوروبي للأورام أن تحجز مواعيد مع أخصائيين بالإضافة إلى مواعيد إجراء الاختبارات التشخيصية وغيرها من خدمات مرضى العيادات الخارجية.

  • هل تود الانضمام إلى برنامج تجريبي؟

    اطلع على المبادئ التوجيهية للمشاركة في برنامج تجريبي.

PARTNERSHIP

Università degli Studi di Milano

CREDITS

Ministero della Salute Joint Commission International bollinirosa

© 2013 Istituto Europeo di Oncologia - via Ripamonti 435 Milano - P.I. 08691440153 - Codice intermediario fatturazione elettronica: A4707H7

IRCCS - ISTITUTO DI RICOVERO E CURA A CARATTERE SCIENTIFICO