CLOSE

سرطان الأمعاء

تحظى جراحة البطن-الحوض في المعهد الأوربي للأورام IEO بنتائج ممتازة ويعطى جانب كبير من الإهتمام لعلاج سرطان القولون والمستقيم. سرطان القولون والمستقيم شائع جدا في البلدان الصناعية الغربية حيث يحتل المركز الثالث من حيث معدل حدوث وفيات السرطان، ويأتي فقط وراء سرطان الرئة والثدي.

بإختصار

لقد شهد العقدان الأخيران ارتفاع في نسبة الإصابة بسرطانات القولون والمستقيم، إلا أن ذلك الارتفاع تبعه تحسن ملحوظ في نسبة الشفاء بسبب التشخيص المبكر والعلاجات الأكثر فاعلية.

والقولون السيني (25%)  من المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان، ومع ذلك لا يُستثنى أي جزء من الأمعاء الغليظة من التعرض للإصابة. في حين أن سرطان القولون والمستقيم يحدث بالتساوي في كلا الجنسين، بيد أن سرطان المستقيم يكون أكثر تواترا لدى الرجال بنسبة الذكور إلى الإناث حوالي 2: 1.

العوامل التي تؤدي إلى مخاطر الأصابة بسرطان القولون والمستقيم

ثمة أسباب عديدة تُساهم في ظهور سرطان القولون والمستقيم، إلا أنه تم التعرف على جزء بسيط من هذه الأسباب وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية منها.

العوامل الجينية.

يمكن أن يُوَرث خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عبر العائلة. ويحدث هذا في حالة وجود حالات متكررة من الإصابة بهذا الورم في أفراد العائلة (خاصة إذا كان الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة تحت سن 50 عامًا) أو في حالة الإصابة بالأمراض الوراثية المُهيئة للإصابة بهذا الورم (وخاصة داء السلائل الورمي الغـدي الوراثي وداء سرطان القولون والمستقيم الوراثي على أساس غير سليلي، والتي يُطلق عليها أيضًا مرض سرطان القولون الوراثي غير السليلي أو متلازمة لينتش).

وتُشير التقديرات إلى أن خطر الإصابة بالسرطان يرتفع بحوالي 2-4  مرات في أقارب درجة الأولى المصابين بالسرطان أو سلائل الأمعاء الغليظة. ويُنصح بإجراء تنظير القولون الكامل كأحد اختبارات الفحص للمرضى المعرضين لأحد عوامل الخطر الجينية الموثقة. وفي المعهد الأوروبي للأورام، يتم تفعيل برامج الوقاية من السرطان والأمراض الوراثية لتشخيص هذه الحالات والوقاية من العديد من السرطانات الوراثية.

عوامل التغذية وأساليب الحياة.

أثبتت العديد من الدراسات أن تناول أنظمة غذائية غنية بالسعرات الحرارية والبروتين والدهون الحيوانية والقليل من الألياف ترتبط بارتفاع في نسبة الإصابة بالأورام المعوية. وعلى العكس من ذلك، فقد أظهرت الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف (والتي تتميز بتناول الفواكه والخضروات بشكل مكثف) أنها تقوم بدور وقائي.

ويعد إتباع النظام الغذائي المسمى بحمية البحر الأبيض المتوسط - والذي يمتاز باحتوائه على الفيتامينات والألياف والمواد المضادة للأكسدة - بمثابة وسيلة وقائية، فضلًا عن الحفاظ على الوزن الصحي وممارسة الأنشطة البدنية والرياضية المعتدلة (بتخصيص 20 دقيقة فقط يوميًا لممارسة رياضة المشي السريع وذلك للحد بشكل كبير من خطر الإصابة). فضلًا عن أن الامتناع عن التدخين وتجنب إدمان الكحوليات له تأثير إيجابي جيد.

العوامل غير الوراثية. 

. تعد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة (بما في ذلك التهاب القولون المتقرح و مرض الكرون) والتاريخً الطبيً السابق لسلائل القولون أو تاريخ الإصابة بسرطان المستقيم والقولون من العوامل المهمة. ولا يمكن إغفال السن، حيث يتضاعف معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم إلى 10 مرات في الأشخاص الذين تتراوح أعمار بين 60 و64 عامًا مقارنة بالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و44 عامًا.

يعد التحقق من وجود دم في البراز من أكثر وسائل الفحص المستخدمة انتشارًا؛ حيث يتم إجراء ذلك الفحص سنويًا ابتداء من سن 50 عامًا. وبفضل النوعية والحساسية الجيدة للأجيال الجديدة من مقايسات المناعة، يمكن أن يكشف الاختبار وجود أورام قبل أن تكون مصحوبة بأعراض. وفي حالة ظهور نتيجة الاختبار الإيجابي للبراز، يجب إجراء تنظير القولون، حيث يعد تنظير القولون بمثابة الاختبار الأول للحصول على التشخيص المبكر للحالات المعرضة لعوامل الخطر الموثقة (التاريخ العائلي أو سرطان الأمعاء أو السلائل السابقة والتهاب القولون مجهول السبب).

 

 

 

الوقاية والتشخيص

يعد التشخيص المبكر مهم جدًا. ويصل مُعدل البقاء على قيد الحياة إلى 75-90% لخمس سنوات في المراحل المبكرة من المرض وتنخفض هذه النسبة لتصل إلى أقل من 10% في المراحل المتقدمة.

الوقاية الغذائية من سرطان الأمعاء 

استناد إلى التقييم الدقيق لنتائج الأبحاث العلمية، أصبح من الممكن تحديد عوامل الخطر الرئيسية والوقاية الغذائية المحددة لبعض الأنواع المعينة من السرطانات، وقد صنف الخبراء النتائج إلى أربعة مستويات: "دليل مقنع"  و"دليل محتمل" و"دليل محدود"  ومستوى أخير يشمل تأثيرات العوامل التي يعد ارتباطها بالسرطان"غير محتمل بنسبة عالية". وتشكل الأدلة المحتملة والمقنعة أسس هذه التوصيات:

ووفقًا للصندوق العالمي لأبحاث السرطان، فإن عوامل التغذية القاطعة التي تزيد من نسبة التعرض لمخاطر الإصابة بسرطان القولون هي كالتالي:

اللحوم الحمراء (دليل مقنع)

اللحوم المحفوظة والمصنعة (دليل مقنع)

المشروبات الكحولية (دليل مقنع بالنسبة للرجال و دليل محتمل بالنسبة للنساء )

فرط الوزن والسمنة (دليل مقنع)

دهون البطن (دليل مقنع)

 

تشمل عوامل الوقاية ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام وتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب والبقول والخضروات والفواكه، حيث أشارت إلى أدلة مقنعة في الحد من التعرض لمخاطر الإصابة بهذا المرض، كما أثبت تناول الثوم واللبن دلائله المحتملة في الوقاية من هذا النوع من السرطان.

أعراض سرطان القولون والمستقيم:

تتغير أعراض سرطان القولون والمستقيم وتتأثر وفقًا لعدة عوامل مثل موقع الورم وحجمه فضلًا عن وجود أو عدم وجود انسداد في الأمعاء أو نزيف. وتشمل الأعراض عدم انتظام حركة الأمعاء وخروج دم مع البراز وألم البطن وفقر الدم بالإضافة إلى خسارة الوزن عن غير عمد والإرهاق.

تشخيص سرطان القولون والمستقيم:

 

نظرًا لأن معظم أورام القولون والمستقيم تنشأ عن التحول الخبيث للسلائل أو التمدد المخاطي الحميد الصغير بسبب تكاثر الخلايا في الغشاء المخاطي للأمعاء، فإن استئصال السلائل الحميدة يعد من الإجراءات الوقائية المؤثرة. وليس من الضروري أن تكون كافة السلائل معرضة لمخاطر التحول إلى سلائل خبيثة، وفي الواقع تعتبر السلائل الورمية الغدية فقط سلائل محتملة التسرطن، ولذا يجب إجراء فحوصات تقييمية للآفات محتملة التسرطن من خلال التشخيص النسيجي والتنظير الداخلي في المراكز المجهزة على أعلى مستوى ولأعداد الكبيرة من الحالات.

يمكن معالجة التكوينات محتملة التسرطن والأنواع الأخرى من الأورام الأولية باستخدام وسائل التنظير الحديثة. وتلعب الجراحة دورًا رئيسيًا في القدرة على معالجة السرطان في حال تمركزه. كما أدى الدمج بين الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي فضلًا عن تقديم العلاجات البيولوجية في هذه الآونة إلى رفع إمكانية علاج العديد من المرضى الذين كانت نتائج الشفاء لديهم غير مشجعة لعدة سنوات ماضية، بما في ذلك المرضى المصابين بأمراض متقدمة.

يعتمد التشخيص أولاً على الفحص السريري الذي يتألف من جس البطن للبحث عن أية كتل والفحص المستقيمي بالإصبع (حيث يتم اكتشاف 70% من سرطانات المستقيم باستخدام هذه العملية). ويتم التأكد من التشخيص عن طريق إجراء تنظير القولون والاختزاع.

الرعاية والفحوص الإكلينيكية

معالجة سرطان القولون والمستقيم

تعد الجراحة - المتكاملة مع الرعاية الطبية - وسيلة العلاج الرئيسية في الحالات الموضعية للمرض، في حين يُعد نوع الرعاية الطبية- المتكاملة مع الجراحة والأشعة التداخلية والعلاج الإشعاعي-  وسيلة مهمة في علاج الحالات المتقدمة. ويعد العلاج التنظيري، مع استئصال السلائل أثناء إجراء تنظير القولون والمستقيم أحد العلاجات الفعالة، كما أنه يحل محل العمليات الجراحية في التكوينات الأولية والتكوينات محتملة التسرطن. 

ومن الضروري إجراء العملية الجراحية والعلاجات الطبية الجراحية المكملة في المراكز التي يمكنها تسجيل أكبر عدد من المرضى الذين تمت معالجتهم كل عام، حيث تتسم بوجود تكامل مثالي ومستمر بين المجموعات المتنوعة من الأخصائيين المشاركين في عملية التشخيص والعلاج 

 والعلاج وقد اجتمعت تلك الخبرات معًا في المعهد الأوروبي للأورام منذ تأسيسه. ويُصنف المعهد الأوروبي للأورام في بيانات وزارة الصحة (الوكالة الوطنية للخدمات الصحية الإقليمية "AGENAS" عام 2013) كواحد من أكبر المراكز الوطنية، وأنه الأفضل في إقليم لومبارديا من حيث عدد المرضى الذين تتم معالجتهم من سرطان القولون والمستقيم سنويًا، مع أقل قدر من التدخل باستخدام العمليات الجراحية التي تُجرى بأقل قدر من التدخلات الغزوية بإستخدام مناظير البطن والتقنيات الروباتية.

تعد الجراحة خط العلاج المقترح لهذا السرطان، حيث يتم وصفها في جميع التكوينات الموضعية للمرض، ففي معظم المرضى، تعتمد العملية الجراحية على الاستخدام الواسع للتقنيات البسيطة (تنظير البطن والآليات) التي تتسم بميزة رائعة من حيث فترات الشفاء بعد العملية الجراحية،

وأدى العدد المتزايد للتدخلات التي تم إجراؤها إلى وضع وحدة الجراحة العامة التابعة للمعهد الأوروبي للأورام في طليعة التصنيفات الوطنية، حيث تجاوز عدد التدخلات التي تم إجراؤها لعلاج سرطان المستقيم باستخدام التقنيات الآلية 300 تدخل، مما يمثل أحد أكبر الحالات التي تم معالجتها في مركز واحد في العالم.

أصبحت العملية الجراحية الخاصة بسرطان المستقيم مع مرور الوقت أقل انتشارًا، حيث سمحت عملية الجمع بين طرق العلاج المتطورة باستخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي في فترة ما قبل العملية واستخدام التقنيات الجراحية المبتكرة في الحد من عدد التدخلات التي تؤدي إلى تمزق عضلة المصرة الشرجية (والتي كانت تؤدي إلى فتح فغرة)، إلا أنها أصبحت مقتصرة الآن على الحالات التي يحدث فيها توغل الورم المباشر في المصرة الشرجية.

في بعض الحالات، يصاحب العلاج الكيميائي و/أو العلاج الإشعاعي إجراء العملية الجراحية (العلاجات المساعدة) وذلك للوقاية من عودة الورم مرة أخرى في المرضى المعرضين لخطر الإصابة، أو أنها تستخدم كبديل عن العملية الجراحية وذلك للوقاية من نمو الخلايا السرطانية التي قد تكون قد انتشرت حول الورم أو وصلت إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدورة الدموية أو اللمفاوية.

 

علاج سرطان القولون النقيلي

 

الجراحة هي الخط الأول من العلاج لسرطان القولون الذي ينتقل إلى الكبد بعد المرحلة 4

ومع ذلك ، بدلا من جراحة الكبد الذي إنتقل إليها سرطان القولون والمستقيم، يمكن للمريض الاستفادة من العلاجات المحلية الأخرى التي تهدف إلى استئصال نقائل الكبد مثل الإستئصال الحراري أو العلاج الإشعاعي.

هذه التقنيات يمكن أن تقدم أداة قيمة في علاج سرطان القولون المتفشي وتساهم في زيادة فرص الشفاء وإطالة البقاء على قيد الحياة. السبب الرئيسي للوفاة يرجع إلى الإصابة بسرطان القولون المرحلة 4 المتنقل إلى الكبد و/ أو إلى مواقع أخرى. في أغلب الأحيان ، يصاب مرضى سرطان القولون والمستقيم بنقائل الكبد والعظام (الكبد 66 ٪) والعظام (1.9٪) والمواقع التالية بالترتيب هي نقائل البريتوني (15٪) والرئوي (10٪). في العقود الثلاثة الماضية، وجد أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من النقائل الكبدية الوحيدة القادمة من القولون والمستقيم، فإن العلاج الذي يوفر البقاء على قيد الحياة لمدة أطول (وحتى العلاج في بعض المرضى) هو استئصال الكبد المرتبط بعلاج الأورام المساعد.

في الآونة الأخيرة ، أصبحت علاجات الإستئصال القائمة على العلاج الحراري بالإبر أو العلاج الإشعاعي بمثابة أسلحة إضافية من أجل العلاج الفعال. بشكل عام ، وتعمل التطورات الحديثة في الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الإستئصالي والعلاج الكيماوي قد أتاحت لمزيد من المرضى فرصة البقاء على قيد الحياة على مدى أطول.

تهدف التجارب السريرية التي يتم إجراؤها في المعهد الأوروبي للأورام إلى الأمور التالية:

تحديد أدوات التشخيص المبكر و التنظير الأكثر دقة (مثل الليزر متحد البؤر)

تحديد المعاير المتعلقة بالتقييم الموضوعي لجودة الفحص باستخدام التنظير الداخلي

توطيد الفوائد المتعلقة بإجراء الجراحة الآلية البسيطة لمرضى سرطان المستقيم

دراسة العوامل الإنذارية لدى المرضى سرطان القولون الذين تم معالجتهم إشعاعيًا

البحث عن المؤشرات الحيوية الجديدة

التعرف على المجموعة اللمفية لسرطانات القولون

توضيح الدور الذي يقوم به التصوير بالرنين المغناطيسي في العلاج الجراحي لسرطان المستقيم أثناء إجراء الجراحة الآلية

فحص الدور الإنذاري لخلايا الأورام المنتشرة والحمض النووي المنتشر في الدم الوريدي الطرفي للمرضى المصابين بسرطان المستقيم

يعد الجزء الأهم في هذه الدراسات والأبحاث هو العثور على عوامل الوقاية التي تعتمد على دراسة عوامل الخطر الجينية. كما تهدف الجهود المبذولة إلى توضيح دور العلاجات الكيميائية المساعدة والملطفة و العلاجات الإشعاعية في معالجة الحالات التي توصف من أجلها، من خلال الدراسات المخصصة لهذا الموضوع والتي تخصيص قسم  خاص بها "الأبحاث".

 


 

 


  • المكتب الدولى

    المكتب الدولى مكرس بالكامل لتقديم ترحيب خاص و اقامة مريحة بالمستشفى من خلال تلبية جميع الاحتياجات الفريدية.

  • طلب الرأى الأخر

    الرأى الأحر هو خدمة لمن يرغب تأكيد التشخيص و العلاجات الموصى بها من قبل الدكاترة الأخرة

  • تواصل معنا

    الموظف المختص من المكتب الدولى سيسعد بإفادتك بجميع المعلومات التى تخصك من اجل خدمتك الشحصية

PARTNERSHIP

Università degli Studi di Milano

CREDITS

Ministero della Salute Joint Commission International bollinirosa

© 2013 Istituto Europeo di Oncologia - via Ripamonti 435 Milano - P.I. 08691440153 - Codice intermediario fatturazione elettronica: A4707H7

IRCCS - ISTITUTO DI RICOVERO E CURA A CARATTERE SCIENTIFICO