من الضروري اتباع النهج الأول للعلاج. يُعتبر العلاج هو الهدف الأساسي، كما أن أهميته تُعادل أهمية نوعية الحياة والأداء الوظيفي للأعضاء المُعالَجة مثل الصوت، واللغة، والبلع، والتذوق، والتنفس. يوفر المعهد الأوروبي للأورام فريقًا متعدد التخصصات للمرضى مكرسًا لإجراء التشخيص والعلاج وإعادة التأهيل.
العلاجات المبتكرة والأقل غزوياَ: طور القسم على مر السنين بعض التقنيات الأصلية والأساليب الأقل غزوياَ لتحسين نتائج علاج الأورام والنتائج الوظائفية للتدخلات، بحيث يكون للمرضى خيارات علاجية أكثر لها تأثير جراحي أقل. تتوفر بعض هذه العلاجات هنا فقط في المعهد الأوروبي للأورام IEO.
الجراحة : يقوم جراحو الرأس والعنق بالمعهد بإجراء أكبر عدد من عمليات الأورام الخبيثة كل عام مقارنة بأي مركز آخر في إيطاليا (بيانات الهيئة الوطنية الإيطالية لخدمات الصحة الإقليمية (AGENAS)). علاوة على ذلك، فإننا منذ أكثر من 20 عام، نعمل وفق منهج البروفيسور فيرونيسي، والذي يهدف إلى "أقل تدخل جراحي للحصول على العلاج الفعال" وفيما يخص إصابات الرأس والعنق فقد كنا أول من قدم الأسلوب الجراحي المحافظ في عمليات الغدة الدرقية بإيطاليا، ولدينا أكثر من 15 عامًا من الخبرة في الاستئصال الجزئي للغدة الدرقية والذي يطبق أيضاَ على الأورام الخبيثة. كذلك كنا من أوائل من قام بإجراء جراحة تنظيرية محافظة للحنجرة ونقوم الآن بأكثر من 250 عملية في السنة، كما أننا رواد في جراحة اللسان الوظيفية التي تسمح بنوعية حياة شبه طبيعية بعد إجراء العملية. وأخيرًا، فإننا نقوم منذ أكثر من 20 عامًا بإجراء جراحات الغدد اللعابية الحساسة للغاية. ونحن قسم جراحة الرأس والعنق الوحيد المعترف به في إيطاليا.
قيمة وجود فريق متعدد التخصصات
يلتزم فريقنا متعدد التخصصات بتشخيص المرضى المصابين بأورام في الرأس والعنق وعلاجهم وإعادة تأهيلهم فضلاً عن دراسة هذه الأمراض. ويضم فريقنا أكثر من ثلاثين متخصصًا في الأورام فضلاً عن خبراتهم في مختلف التخصصات، مثل الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والفك وجراحة حالات الطوارئ وجراحة التجميل والترميم والعلاج الإشعاعي والأورام الطبية والأشعة والباثولوجيا والطب النووي والتغذية والعلاج الطبيعي وطب الغدد الصماء وطب الأسنان وعلاج اضطرابات الصوت وعلاج اضطرابات الكلام وعلم النفس وعلم الأحياء.
يمكن أن يؤدي اندماج المهارات المختلفة إلى معالجة المشاكل السريرية المعقدة بدايةً من التشخيص وتخطيط العلاج حتى تحقيق التعافي الوظيفي (الكلام والتنفس والبلع) وذلك لتحقيق أفضل النتائج في علاج داء السرطان وتحقيق نوعية حياة مناسبة. ويعمل الفريق في جو من الألفة ويجتمع بصورة أسبوعية لمناقشة حالات المرضى الذين يعتبرون مؤسستنا موضع ثقة بالنسبة لهم. يضع الفريق برامج رعاية شخصية شاملة مع مراعاة جميع جوانب العلاج وإعادة التأهيل مع الأخذ في الاعتبار خيارات العلاج المختلفة واحتياجات كل مريض على حدة وفقًا للمبادئ التوجيهية الداخلية والوطنية والدولية.
يعمل الفريق في إطارٍ من التعاون الوثيق مع مجلس إدارة الشؤون العلمية والصحية على مراقبة نتائج العلاج وجودة الأداء في الوقت الفعلي للتعرف على الأمور الحرجة وتعد هذه الاجتماعات متعددة التخصصات فرصة وتحديد مجالات التحسين والتطوير. جيدة للارتقاء المهني بناءً على تبادل الخبرات داخل المجموعة وأدلة المنشورات ذات الصلة والمراجعة النقدية وتحديث المبادئ التوجيهية فضلًا عن المناهج التشخيصية تُستخدم المعلومات التي يتم الحصول عليها من المراجعة النقدية للأنشطة والعلاجية. السريرية ومن الابتكارات التكنولوجية ودراسة تطور الأورام التي يجري معالجتها وقد أجريت والتحديث المتواصل في تحديد المسائل المعلّقة واقتراح أنشطة الأبحاث. بفضل هذا المنهج أنشطة أبحاث سريرية ومشاريع أبحاث مؤسسية بالشكل المناسب بالتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية.
سرطانات البلعوم الأنفي
يعتبر العلاج الإشعاعي هو العلاج الوحيد لسرطان البلعوم الأنفي في المراحل المبكرة، والعلاج الإشعاعي الكيماوي المركّب في المراحل الأكثر تقدمًا. وللجراحة دور هامشي وهي تقتصر على الغدد الليمفاوية التي لم تُشفَ أو المنكسرة في الرقبة، أو في بعض حالات الأورام البلعومية المتكررة المقاومة للعلاج الإشعاعي.
المدخل إلى العلاجات الأكثر ابتكارا: العلاج المناعي هو واحد من العلاجات الواعدة غير الجراحية، ويعمل على تعزيز الاستجابة المناعية للمريض ضد الورم. العلاج الهادروني أو العلاج بالجسيمات (العلاج الإشعاعي بالبروتونات أو أيونات الكربون) هو علاج يستخدم مع العديد من أورام الغدد اللعابية أو الأورام الموجودة في مواقع تشريحية حساسة أو تلك التي يصعب إزالتها جراحياً.
النقائل البعيدة لسرطان الرأس والرقبة
ويُعد كل تُعرف النقائل البعيدة بالأورام السرطانية التي تنتشر إلى باقي أعضاء الجسم. من الرئة والكبد والعظام من الأماكن الأكثر عرضةً للإصابة بالنقائل الدموية لسرطان وتكون نسبة حدوث ورم ناقل خبيث بعيد في الحالات الخلايا الحرشفية للرأس والرقبة. المصابة بسرطان الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة قليلةً بين السكان المصابين بسرطان ويكون الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة: تكون أقل من 5 ٪ عمومًا عند عرضها. المرضى المصابون بمرض سرطان الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة ذي النقائل البعيدة مرشحين بشكل عام لسيناريوهات العلاج المسكن فقط لأنه لا يوجد حاليًا علاج نظامي أثبت احتمالية علاج المرضى المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية بالرأس ومن ثم، فيعتبر العلاج الدوائي واسع النطاق غير مجدٍ في والرقبة ذي المرض البعيد. ومن الجدير بالذكر أن نولي اهتمامًا خاصًا لتعاوننا مع المركز حالات هؤلاء المرضى. فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، وهي التجربة الوطني لمعالجة الأورام بالعلاج (CNAO) السريرية لتعزيز العلاج الإشعاعي باستخدام البروتونات (العلاج الهدروني) للأورام المنتشرة موضعيًا في منطقة الرأس والرقبة.