مركز سرطان المبيض
تم افتتاحه في سبتمبر عام 2008، وتتمثل أهداف المركز فيما يلي:
رعاية المرضى
لتشخيص: يتوفر بالمركز أخصائيو الموجات الصوتية والأشعة للمرضى المصابين بسرطان المبيض من خلال استخدام جميع أدوات التشخيص الحديثة.
العمليات الجراحية: ثمة تعاون وثيق بين جراحي أمراض النساء وأطباء الجراحة العامة وأطباء التخدير وأخصائيي علم الأمراض، الأمر الذي من شأنه تقديم أفضل العلاجات الجراحية لمرضى سرطان المبيض. تُتبّع أساليب مختلفة لتقديم أنسب الجراحات لكل مريض: بداية من إجراء جراحة الحفاظ على الخصوبة بأقل تدخل جراحي لدى فئة المرضى الصغار في المراحل المبكرة، وصولاً إلى إجراء جراحات استئصال للسرطانات الأكثر عدوانية لدى المرضى المصابين بأمراض خطيرة ومتقدمة. ويتم معالجة ما يزيد عن 450 مريضًا بالطريقة الجراحية في حالة سرطان المبيض الأساسي أو المتكرر.
العلاج الكيميائي: يقدم أخصائيو الأورام النسائية للمرضى جميع أساليب العلاج الأكثر ابتكارًا، كما أنهم يوفرون لهم فرصة المشاركة في التجارب الوطنية والدولية. كما يتم توفير ما يزيد عن 2500 علاج كيميائي لمرضى سرطان المبيض سنويًا.
المعالجة الداعمة: يقوم كل من الأطباء والممرضات المتخصصين بتوفير الرعاية التلطيفية والداعمة والغذائية والنفسية لكافة المرضى المصابين بسرطان المبيض.
الأبحاث
تتم مواصلة إجراء العديد من التجارب التعاونية ومشاريع الأبحاث المترجمة/ السريرية، وذلك من أجل تحسين النتائج الخاصة بمرضى سرطان المبيض.
الجانب التعليمي
تُعد المنح الدراسية الخاصة بالجمعية الأوروبية للأورام النسائية والمقدّمة لصغار أخصائي أمراض النساء والكلية الأوروبية لجراحات المعدة والحوض (ESAGON) جزءًا من البرنامج الخاص بمركز سرطان المبايض الذي يهدف إلى تدريب أجيال جديدة من أخصائي الأورام النسائية وتقديم أفضل الرعاية لمرضى سرطان المبيض.
العمليات الجراحية
تعد الجراحة من الأمور الرئيسية في معالجة أمراض المبيض، واعتمادًا على نوع الورم وانتشاره، يمكن أن تُجرى العملية الجراحية من خلال تنظير البطن أو الاستكشاف البطني التقليدي، وقد يكون الهدف من إجرائها هو التشخيص أو تصنيف المراحل أو الاختزال الخلوي أو إنقاص الحجم. وفي الحالة التي يتعين فيها إجراء عملية من أجل التصنيف المرحلي الكامل للمرض أو للإنقاص الأمثل منه، يتم إجراء شق طولي للناصف، بداية من عظم العانة ووصول إلى السرة أو أعلى من ذلك حتى يتم فحص الكبد والحجاب الحاجز والطحال.
وفي حالة المراحل المتقدمة من سرطان المبيض، يكون الهدف الرئيسي من الجراحة هو إزالة كافة الأورام التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وفي حالة تحقيق هذا، فإن هذه النتيجة في حد ذاتها تُحسن التوقعات كما أنها تعزز تأثير الدواء المضاد للأورام. وفي ظل المعلومات التي تم نشرها في الدراسة الدولية، يتضح أن المرضى الذين قد خضعوا لإجراء جراحة اختزال خلوي أفضل (ليس هناك أورام ظاهرة في نهاية التدخل الجراحي) لديهم توقعات أفضل بشكل كبير مقارنة بالمرضى الذين قد خضعوا لإجراء عملية جراحية بمستوى أقل (وجود بقايا ورم). وحتى الآن ينظر للاختزال الخلوي الأولي على أنه العلاج الأمثل لسرطان المبيض.
الجراحات البسيطة
في الحالات التي تبدو فيها الأورام متقلصة داخل المبيض، يمكن التوصية بإجراء جراحات بسيطة للمرضى. وفي معظم الحالات يتم إجراء هذه الجراحة داخل معهدنا باستخدام منظومة روبوت دافنشي. وتوفر هذه الجراحة المؤتمتة للمرضى أفضل المزايا وأشهرها الخاصة بالجراحات البسيطة التقليدية، التي تتضمن أيضًا خفض مستويات فقدان الدم أثناء إجراء العملية فضلاً عن الإقامة بالمستشفى لفترات أقل، وكلا الأمرين يرتبطا بجودة أفضل للحياة وكذلك نتيجة جمالية أفضل في ظل وجود ندبات جلدية صغيرة.
قد يستفيد المرضى المصابين بسرطان المبيض في مراحله المبكرة من مزايا الجراحة المؤتمتة وذلك بفضل تعدد تطبيقاتها الفريدة، يمكن استخدام الجراحات البسيطة أيضًا في حالات مرضى سرطان المبيض، الذين يخضعون للاستكشاف البطني مع تصنيف مراحل غير كامل. ويتيح هذا الأسلوب رؤية أفضل للحجاب الحاجز والأجزاء المجاورة للقولون.
يعتمد تصنيف مراحل سرطان المبيض على توازن الإصابات الموجودة في منطقتي البطن والحوض.
العلاج الكيميائي الأولي
يحتاج العديد من المرضى المصابين بسرطان المبيض إلى العلاج الكيميائي بعد إجراء العملية الجراحية. حيث يعد الباكليتاكسيل والبلاتين أكثر الأدوية المستخدمة شيوعًا في العلاج بشكل عام، ويتمتع معظم المرضى الذين يتلقون علاج كيميائيًا من سرطان المبيض بحياة جيدة. وهناك أدوية آخري تستخدم للعلاج من سرطان المبيض مثل ليبوزومات دوكسوروبيسين وتوبوتيكان وجيمسيتابين، وإيتوبوسيد، إلى غير ذلك.
تفشي سرطان المبيض
أكثر المواقع شيوعًا لتفشي المرض خارج الغشاء البريتوني في المرحلة الرابعة المعروفة بإسم FIGO IV هو الانصباب الجنبي الخبيث بنسبة 33-53٪ ، والكبد من 14- 26٪ والجدار تحت الجلد / البطن من 10-41٪ والعقد اللمفية خارج البطن من 5– 44٪؛ ونقائل الدماغ (0.3-2.2 ٪) وتعرض العظام للمرض (2 ٪) وإن كان غير شائع.
يتوقف متوسط العمر المتوقع لمرضى FIGO IV الذين يعانون من المرض النقيلي بشكل كبير على حمل الورم المتبقي والاستجابة للعلاج الكيميائي، وبالتالي ، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات تتراوح بين 8 ٪ و 39 ٪ للمرضى الذين يتم إستئصال جزء رئيسي من الورم دون المستوى الأمثل أو بشكل مثالي، على التوالي.
الخطوة الأولى التي يجب أن تتخذ في المرضى الذين يعانون من مرحلة FIGO IV من المرض النقيلي هي تقييم ما إذا كانت حالة أداء المريض والمرض المصاحب له تسمح بإجراء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية أو فقط بالعلاجات الإعتيادية المعدلة (العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي) - أو ترشيح المريض لأفضل رعاية داعمة أو رعاية ملطفة لتخفيف الأعراض "فقط".