CLOSE

سرطان الرئة

في المعهد الأوربي للأورام IEO، توجد شعبة جراحة الصدر المخصصة لتحسين نوعية وفرصة بقاء كل المرضى المصابين بسرطان الرئة. يعتني العاملين المتفانون بالمريض، ويقدمون منهجًا متعدد التخصصات لعلاج سرطان الرئة. تعد جراحة الصدر التي تجرى في المعهد الأوربي للأورام من بين أهم جراحات الصدر الإيطالية والأوروبية.

بإختصار

سرطان الرئة هو السبب الأول لوفيات السرطان في البلدان الصناعية. كما أصبحت حالات الإصابة به متزايدة بشكل مطرد ومستمر. وتزداد حالات الإصابة بسرطان الرئة مع تقدم العمر. ويبلغ متوسط عمر المرضى عند تشخيصهم بهذا المرض 60 عامًا؛ أي أن أكثر من ثلث حالات الإصابة الجديدة في أفراد يتجاوزون السبعين من عمرهم.

العوامل التي تؤدي لمخاطر الإصابة بسرطان الرئة

يأتي من بين الأسباب الرئيسة للإصابة بسرطان الرئة تلوث الهواء والتعرض لعناصر سامة من المصادر الصناعية، وبالأخص تدخين السجائر.

كشفت بعض الدراسات النقاب عن السبب الذي حتى وقت قريب كان يستهان به وهو وجود غاز الرادون داخل المنازل وأماكن العمل. وتشير هذه الدراسات إلى أن غاز الرادون هو السبب الرئيس للإصابة بسرطان الرئة بعد التدخين،

بمعدل إصابات يتراوح ما بين 10% إلى 20% من حالات الإصابة بسرطان الرئة في البلدان الغربية وحوالي 3,000 وفاة سنويًا في إيطاليا. إذ يزيد غاز الرادون من احتمالية الإصابة بالسرطان لدى المدخنين بواقع 25 مرة.

والأسباب التالية في الترتيب للإصابة بسرطان الرئة هي الضباب الدخاني وتلوث الهواء الناتج عن احتراق المنتجات البترولية، والعمليات التي تنطوي على استخدام المعادن خصوصاَ (النيكل والكروم) والمواد المشعة. كما تم الاعتراف بالعديد من المواد ذات الأصل المهني كمواد مسببة لسرطان الرئة، حتى لو كانت أقل أهمية من التبغ. ويأتي على رأس الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة العمالالذين يتعاملون مع القطران والسكك الحديدية ومصافي النفط وسائقو الشاحنات والحافلات وضباط شرطة المدينة. وتميل المواد الكيميائية إلى البقاء في الرئتين لفترة طويلة بسبب ثباتها وصعوبة التخلص منها. ويأتي الأسبستوس في المقام الأول من بين المركبات غير العضوية. ومن بين المعادن الأخرى المذكورة التي تسبب سرطان الرئة، على الرغم من أنها أقل تواترًا: الزرنيخ والكروم والنيكل والكادميوم.

تتضح العلاقة بين سرطان الرئة والتدخين من خلال سلسلة حالات الإصابة الطويلة وتشير التقديرات إلى أن المدخنين الشرهين (أكثر من 40 سيجارة في اليوم) معرضون لخطر الإصابة بسرطان الرئة بنحو 60 مرة عن غير المدخنين. وينحصر الخطر ذاته بعدد السنوات المنقضية بعد الإقلاع عن التدخين. ففي حين أن الأمر قد يستغرق من 3-4 سنوات للتخلص من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتدخين، فإن الوضع بالنسبة إلى خطر الإصابة بالسرطان لمن توقف عن التدخين يكون مماثل تقريبًا لغير المدخنين بعد انقضاء من 10-15 سنة بعد الإقلاع عن التدخين ويكون خطر الإصابة بنسبة مماثلة بالنسبة إلى غير المدخنين إذا أقلعت عن التدخين قبل عمر 35 عامًا. وعلى الرغم من ذلك فإن غير المدخنين لا يزالون عرضة للخطر بسبب التدخين السلبي.

الوقاية والتشخيص

في حالة وجود سرطان رئوي مشتبه به، من الضروري إجراء عملية تشخيصية ملائمة توفر تشخيصًا دقيقًا لسرطان الرئة بناءً على علم الخلايا و / أو علم الأنسجة (نوع النسيج) بالإضافة إلى تقييم دقيق لمدى تفشي المرض (تقدير مرحلة المرض).

تنقسم سرطانات الرئة إلى حميدة وخبيثة. تنقسم سرطانات الرئة الخبيثة إلى مجموعتين رئيسيتين ، سرطان الخلايا الصغيرة (سرطان الخلايا الصغيرة SCLC)، والتي نسبتها هي حوالي 15-20 ٪، وسرطانات الخلايا غير الصغيرة (سرطان الخلايا غير الصغيرة NSCLC) والتي نسبتها هي حوالي 70 ٪. ينقسم سرطان الخلايا غير الصغيرة NSCLC كذلك إلى ثلاثة أنواع نسيجية، السرطانة الغدية أو ادينو كارسينوما (50%)، والخلايا الحرشفية أو البشرانية (30%) وخلايا سرطانية كبيرة (10%).

التصنيف النسيجي لسرطانات الرئة.

الحميدة

أ‌)         ورم حليمي

ب‌)     ورم غدي

خبيث غزوي

1.سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC)، والتي نسبته (20 ٪)

2. سرطان الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) (70%)

خلايا حرشفية أو البشرانية

1.غدية (عُنَيبَة، حليمية، سرطان الحويصلات الهوائية)

2.سرطان الخلايا الكبيرة

3.مختلطة

ج. أخرى (10%)

1. سرطان غدي حرشفي

2.سرطان غدي حرشفي

3.ورم مسرطن

4.أورام غير محددة الملامح

سرطان الخلايا الحرشفية الرئوية

يتطور سرطان الخلايا الحرشفية أو البشرانية في الشعب الهوائية ويميل إلى النمو داخل الشعب الهوائية الشجرية، ويعمل على إغلاقها، وكذلك ينمو خارجها وتجاه أنسجة الرئة. في حوالي 25 ٪ من سرطان الرئة المتفشي، فإن سرطان الرئة هذا يمكن أن ينتشر على مستوى الغدد الكظرية والكبد وعلى نحو أكبر إلى الغدد الليمفاوية النريانية، المنصفية، والجنبية والرئة الجانبية. ولكن في 20-25 ٪ من حالات تحدث النقائل الرئوية في موقع طرفي بداية من غدد النسيج الحشوي للرئة. عادةً ما يكون هذا الموقع من أمراض السرطان الغدي الحرشفي، ولكن يمكن أيضًا أن يكون مكانًا للنقائل الحيوية القادمة من السرطانات الأولية للأعضاء الأخرى (البنكرياس والكلى والثدي والأمعاء الغليظة)، والتي يمكن تشخيصها من خلال التاريخ السريري للمريض وفحص الأنسجة. سرطان الرئة المتفشي يحدث بوتيرة مرتفعة (70-80 ٪) وينتقل إلى الغدد الليمفاوية المنصفية، والغدد الكظرية والكبد والعظام والدماغ.

سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC)

غالباً ما ينتشر سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC) ويميل إلى الانتقال إلى الغدد الليمفاوية الإقليمية ونخاع العظم والكبد والغدة الكظرية والدماغ. في الوقت الحالي ، فإن معدل الإصابة بسرطان الرئة صغير الخلية يتناقص تدريجيًا (15٪) في أوروبا.

مراحل سرطان الرئة

يتم تصنيف مراحل سرطان الرئة بإتباع نظام  TNM حيث يشير الرمز T إلى الورم الرئيسي ، والرمز  N يشير إلى العقد الليمفاوية المعنية بينما يشير الرمز M إلى وجود النقائل البعيدة.

T1 ≤ 3 سم

T1a ≤ 2 سم

T1b > 2 سم، ≤ 3 سم

T2 القصبة الهوائية الرئيسية ≤ 2 سم من البدن، غزو غشاء الجنب الحشوي، انخماص جزئي

T2a> 3 سم، ≤ 5 سم

T2a> 5 سم، ≤ 7 سم

T3> 7 سم؛ جدار الصدر، الحجاب الحاجز، التامور، الغشاء الجنبي المنصف، القصبة الهوائية الرئيسية <2 سم من الهيكل ، انخماص كامل؛ واحدة أو أكثر من العقيدات المنفصلة في نفس الفص

T4 المنصف، القلب، الأوعية الكبيرة، البدن، القصبة الهوائية، المريء، الأجسام الفقرية ، واحد أو أكثر من العقيدات المنفصلة في فص واحد

N1 حول الشعب وبنفس الجانب، أوعية النقير الرئوي في نفس الجانب

N2 المنصف بنفس الجانب؛  تحت القحف وفي نفس الجانب

N3 المنصف وأوعية النقير الرئوي المقابلة للجانب،  الأخمعي أو فوق الترقوة

 M1 النقائل البعيدة

M1a واحد أو أكثر من العقد منفصل عن الفص المقابل للجانب؛

العقيدات الجنبية أو الجنيبية الخبيثة أو انصباب التامور

M1b النقائل البعيدة

الوقاية الأساسية الوحيدة الفعلية (تقليل عوامل الخطر) هي الإقلاع عن التدخين والحد من التعرض لمسببات

السرطان المعروفة في البيئة المحيطة. وإليك بعض الخطوات المهمة التي عليك اتباعها:

1.السرطان المعروفة في البيئة المحيطة. وإليك بعض الخطوات المهمة التي عليك اتباعها:

2.التطبيق الوثيق لإجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة؛

3.التطبيق الوثيق لإجراءات حظر التدخين في الأماكن العامة؛ تكون مصدراً للتعرض لمسببات السرطان الكيميائية والطبيعية التي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل احتمالية الإصابة بسرطان الرئة. وفي هذا الشأن، فإن التعرض للأسبستوس في مكان العمل يؤدي إلى زيادة خطر التعرض لسرطان الرئة بخمس أضعاف فضلاً عن تضاعف الخطر 50 مرة بالنسبة للعاملين المدخنين.  

تتضمن الوقاية الثانوية (الكشف المبكر للأمراض في طور النمو) التشخيص المبكر للآفات ما قبل الورمية وعلاجها أو فحص السكان، والذي للأسف لم تظهر منه فعالية كبيرة بالنسبة لسرطان الرئة. وقد أُجريت العديد من الدراسات بشأن فحص السكان باستخدام الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والفحص الخلوي للبلغم. وأظهرت النتائج ارتفاعاً في النسبة المئوية للإصابة بسرطان الرئة الذي لا يزال في مرحلة يكون فيها قابلاً للاستئصال لدى المرضى الذين خضعوا للفحص، غير أننا لا نعلم إن كان ذلك سوف يؤدي إلى خفض معدل الوفيات في إجمالي السكان. ويبدو من الدراسات الأخيرة المجراة باستخدام التصوير المقطعي الحلزوني المحوسب أن هناك إشارات على وجود تحسن في الكشف المبكر بشكل يؤثر على نجاة المريض، غير أن نتائج التجارب العشوائية واسعة النطاق لا تزال قيد الاستنباط. هناك أساليب أخرى حيوية وجينية قد تكون واعدة قيد الدراسة الآن، غير أنها لا تزال تحتاج إلى إجراء دراسات مستقبلية واسعة النطاق. الوقاية الثالثة هو عبارة عن علاج لمداواة مرض السرطان.

تعتمد أعراض سرطان الرئة بالكامل على الموقع التشريحي للإصابة بالمرض ومستوى شدته ونوع النمو. أحيانا ما يتم تشخيص المرض بشكل عشوائي.

والأعراض التالية قد تؤدي إلى شك الطبيب في الإصابة بسرطان الرئة:

  • ·        السعال المستمر
  • ·        ضيق التنفس
  • ·        ألم بالصدر
  • ·        نفث الدم (نزيف نتيجة السعال)
  • ·        خلل النطق (تغير الصوت). 

ولا يسهل على الطبيب أو المريض ربط سبب الأعراض بوجود إصابة بالسرطان نظراً لمشابهة جميع الأعراض تقريباً مع أعراض الأمراض الأخرى التي تشيع بين المدخنين، وهو السبب وراء الحجم الكبير لخطر التشخيص المتأخر لدى المرضى المصابين بالتهاب القصبات المزمن أو النفاخ الرئوي.

يكون تشخيص بالإصابة بالنقائل الرئوية عادة بشكل عشوائي أثناء زيارات المتابعة بعد العلاج من السرطان الرئيسي، ونادراً ما يكون للنقائل الرئوية أية أعراض. وتكون الاضطرابات الأكثر شيوعاً في هذه الحالة هي السعال وفقدان الوزن ونفث الدم (خروج الدم مع السعال).

دراسة بشأن التشخيص المبكر لسرطان الرئة

أجرى المعهد الأوروبي للأورام في عام 2000 دراسة علمية تحت مسمى C.O.SMO.S وهو اختصار لعنوان الدراسة وهو (الرصد المستمر للحالات من المدخنين) تضم 1000 من المتطوعين المدخنين، وهي الدراسة التي امتدت لتشمل 500 متطوع آخر من المدخنين في عام 2004

وقد أظهرت الدراسة فاعلية التصوير المقطعي مع جرعة منخفضة من الإشعاع في تشخيص معظم حالات الإصابة بسرطانات الرئة في مرحلة مبكرة يمكن علاج الورم فيها. كما أظهرت دراسة COSMOS أيضاً إمكانية مصاحبة التصوير المقطعي الحلزوني لأحد اختبارات الدم المعينة التي تكشف عن وجود الجزيئات (الحمض النووي الريبي الصغير - دلالات الأورام) التي تُنبئ بالإصابة بالسرطان. ويتم حالياً إجراء هذا النوع من الأبحاث في المعهد الأوروبي للأورام، وهو واقع ضمن مشروع COSMOS 2 وسوف تظهر نتائجه في غضون سنوات قليلة. بيد أن أحدث الدراسات التي أجريت بواسطة الأشعة المقطعية الحلزونية تشير إلى تحسن في التشخيص المبكر لسرطان الرئة و تأثير ذلك على فرصة البقاء، ولكن نتائج التجارب العشوائية الكبيرة التي قيد التنفيذ ما زالت معلقة.

 وبالتالي فإن القاعدة الأولى لمنع سرطان الرئة هي عدم التدخين أو عدم التعرض لدخان السجائر، ولكن يبدو أن الحمية المتوسطية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين الشرهين.

الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالفاكهة والخضروات، مع زيت الزيتون كمصدر رئيسي للدهون، مع الاستهلاك المعتدل من النبيذ واستهلاك منخفض من اللحوم الحمراء يميلون إلى الإصابة بالمرض بدرجة أقل. لطالما اعتُبر حمية البحر الأبيض المتوسط ​​مسؤولة عن حالة أفضل من الصحة العامة، والبقاء على قيد الحياة لفترة أطول، وانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان نظراَ إلى محتوى الأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة (مركبات البوليفينولات، الكاروتينات، التوكوفيرولات) ، التي توجد أساسًا في الفاكهة والخضراوات وزيت الزيتون. ربما لا يعود هذا التأثير الإيجابي إلى المغذيات الفردية، ولكن ترتيب جميع المكونات يتفاعل مع بعضها البعض ويلعب تأثير إيجابي في أجسادنا.

كما أن هناك ارتباط بين  ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة وزيادة احتمال الإصابة بالسرطان. هناك خطر متزايد بين الناس الذين يستهلكون كميات كبيرة من لحوم البقر وأحشائها، ولكن ليس هناك خطر من الاستهلاك المرتفع من لحم الخنزير ولحم الدواجن. الآلية الدقيقة غير واضحة ، قد تكون ذات صلة بمحتوى من الدهون ، ولكن أيضاً نتيجة وجود مواد مسرطنة (مركبات النيتروزو، الأمينات الحلقية المختلطة، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات) والحديد الذي يمكن أن كمساعد للأكسدة مسببا أضرار بالخلية.

للوقاية من سرطان الرئة، من المفيد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الاستهلاك المنتظم من الفواكه والخضروات الغنية بالكاروتينات مثل الطماطم والجزر والفلفل الحلو والحار واليقطين والمشمش والأعشاب العطرية. يجب تجنب تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات على شكل مكملات قد تكون ضارة. من المفيد أيضًا أن تكون نشطًا من خلال القيام بنشاط بدني منتظم.

 

الإجراءات التشخيصية والعلاجية لسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي

طب الجهاز التنفسي التدخلي

طب الجهاز التنفسي التدخلي هو فرع جديد من فروع طب الجهاز التنفسي يقوم على استخدام أساليب تتطلب تدخل جراحي بسيط في تشخيص المرضى المصابين باضطرابات تنفسيه أو علاج هذه الاضطرابات. بدأ برنامج طب الجهاز التنفسي التدخلي بالمعهد الأوروبي للأورام في عام 2010 واستطاع أن يوفر خدمات تشخيصية وعلاجية تحتل الصدارة في مجال طب الجهاز التنفسي. تُجري خدمات برنامج طب الجهاز التنفسي التدخلي بالمعهد الأوروبي للأورام سنوياً أكثر من 700 عملية تنظير رئوي في تشخيص المرضى المصابين بالسرطان وعلاجهم، ويعمل برنامج طب الجهاز التنفسي التدخلي في قسم جراحة الصدر ويتعاون مع العديد من المتخصصين (علاج الأورام الإشعاعي، وطب الأورام، وغيرها من التخصصات الجراحية) في تشخيص أمراض الرئة وعلاجها.

الموجات فوق الصوتية عبر القصبة الهوائية (EBUS-TBNA)

الموجات فوق الصوتية داخل القصبة الهوائية (EBUS) هي تقنية جديدة للمنظار الرئوي لا تحتاج سوى للحد الأدنى من التدخل الجراحي، وهي تمنح أخصائي الجهاز التنفسي القدرة على إنشاء تصور عن الهياكل المركزية للمنصف والنسيج الحشوي المحيطي بالرئة، والتي لا يمكن الولوج إليها باستخدام المنظار الرئوي التقليدي باستخدام مجس من الموجات فوق الصوتية.

وتستخدم هذه التقنية مع كثير من حالات الإصابة بسرطان الرئة لتقييم العقد اللمفاوية المنصفية (تحديد المراحل المنصفية) وتشخيص العقيدات الرئوية الطرفية والعقد اللمفية المنصفية المتضخمة والمتأثرة بأمراض أخرى، وذلك لتشخيص الأمراض الرئوية والمنصفية الخبيثة والأورام التوتية والسل والساركويد.

ولا تتطلب العملية تخديراً عاماً (لا تتطلب أي إدخال أنابيب) ويُجريها الطبيب والمريض تحت تأثير المخدر الذي يعطيه طبيب التخدير للمريض لضمان راحته وسلامته.

وتساعد تقنية (EBUS) في زيادة دقة عمليات تشخيص الخزعات الرئوية بشكل كبير باستخدام التوجيه الفلوروسكوبي والتنفيس بالإبرة الرئوية.

أما عمليات التنظير الرئوية بتقنية الموجات فوق الصوتية عبر القصبة الهوائية (EBUS-TBNA) فيتم استخدامه بالتنسيق مع أخصائي علم الأمراض في غرفة التنظير الذي بإمكانه إجراء تقييم فوري لمادة العينة (التقييم السيتولوجي السريع ”Rose“)، وهذه الطريقة هي طريقة ممتازة في أخذ خزعات جديدة من المرضى المصابين بالسرطان للكشف عن الطفرات الجينية السرطانية التي قد تؤدي إلى توفير علاجات موجهة باستخدام الأدوية الحيوية.

تنظير القصبات عبر جهاز تنظير القصبات الصلب

يتم استخدام عملية التنظير الرئوي الصلب باستخدام منظار رئوي صلب مع تخدير المريض بشكل كامل، ويعمل المنظار على إعادة فتح المسارات الهوائية الرئيسية (القصبة الهوائية والشعب الهوائية الرئيسية) التي تنسد بفعل الآفات داخل اللمعة، ومن ثم استعادة سالكيتها، ويتم استخراج هذه الآفات ميكانيكياً أو من خلال العلاج بالليزر. وبالنسبة للمرضى المصابين بالآفات داخل اللمعة التي لا يمكن فتح المسار خلالها بالكامل وممن لديهم تشوهات في شجرة القصبة الهوائية والشعب الهوائية جراء ضغط خارجي، فيمكن أيضاً استخدام أدوات تعويضية (دعامات داخل القصبة) لتخفيف الوضع.

الفحص الطبي الجنبي

أسلوب تنظير الجنبة هو أسلوب يتطلب تدخلاً جراحياً بسيطاً يسمح للطبيب باستكشاف التجويف الجنبي من خلال فتحة بالصدر تحت التخدير الموضعي والبنج، وهي العملية التي لها نتائج تشخيصية وعلاجية لأمراض الجنبة) الخبيثة والحميدة(.

وقد أُجريت العديد من الدراسات بشأن فحص السكان باستخدام الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والفحص الخلوي للبلغم. وأظهرت النتائج ارتفاعاً في النسبة المئوية للإصابة بسرطان الرئة الذي كان لا يزال في مرحلة يكون فيها قابلاً للاستئصال لدى المرضى الذين خضعوا للفحص، غير أننا لا نعلم إن كان ذلك سوف يؤدي إلى خفض معدل الوفيات في إجمالي السكان.

 

التصوير المقطعي المحوسب للصدر

فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للصدر تعمل على تحديد مدى السرطان وتكشف العقد اللمفية المتضخمة في الأماكن النقيرية المنصفية واختراق جدار الصدر والانصباب الجنبي وغيرها من العقيدات الرئوية.

الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب للمخ ومنطقة البطن

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) وهي طريقة تصوير مهمة لمرضى سرطان الرئة. وتستخدم مادة مشعة (تسمى tracer) للبحث عن أي مرض في الرئتين مثل سرطان الرئة والانتشار البعيد للنقائل.

التصوير المقطعي المحوسب للصدر (TC)

يقدم التصوير المقطعي المحوسب المقطعي (CT) صورة تعريفية لمدى إنتشار سرطان الرئة، وكشف العقد اللمفاوية المتضخمة في المناطق النقيرية المنصفية، وتسللها إلى جدار الصدر، الارتشاح البِلّوري (الانسكاب البِلّوري)، والعقيدات الرئوية الأخرى.

استخراج الخزعات عبر الصدر/التنفيث باستخدام إبرة دقيقة 

استخراج الخزعات عبر الصدر/التنفيث باستخدام إبرة دقيقة بتوجيه من التصوير المقطعي أو التنظير الرئوي هي الاختبارات المفضلة لتحديد نوع الورم. هذا بالإضافة إلى أنه يمكن إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر القصبة الهوائية باستخدام التنظير الرئوي مما يسمح بتقييم العقد اللمفاوية المنصفية، الأمر الذي ينطوي على أهمية رئيسية في اختيار الإجراء العلاجي المناسب.

الحمض النووي الريبي الصغير والتشخيص الجزيئي

هناك أبحاث عديدة تشير إلى أن خلايا سرطان الرئة والخلايا التي تدافع عن الجسم من السرطان نفسه تُفرز أجزاء جينية معينة) الحمض النووي الريبي الصغير (تجوب الجسم لفترات طويلة قبل أن يمكن لأداة التصوير المتقدمة المتوفرة اليوم (التصوير المقطعي المحوري المحوسب بجرعة قليلة) اكتشاف العقيدات.ويمكن من خلال اختبار دم بسيط استنباط معلومات أساسية لإجراء تشخيص متعمق وتوجيه مسيرة علاج سرطان الرئة الذي يعد من الأمراض الممكن علاجها في معظم الحالات إن اكتشف سريعاً.

 يمكن تشخيص الإصابة بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة بدقة في مرحلة مبكرة من خلال الحمض النووي الريبوزي الصغير من مصل الدم لدى المرضى الذين لا تظهر علية أية أعراض، فضلاً عن إمكانية التفرقة بين الآفات الحميدة والخبيثة. وهذا الحمض موجود بوفرة وبشكل مستقر في مصل الدم والتطبيق السريري له هو تطبيق بسيط. يمكن أن يمثل الحمض النووي الريبوزي الصغيروسيلة فحص لسرطان الرئة أرخص وأبسط وأسرع وأسهل في التطبيق مقارنة بالتصوير المقطعي الحلزوني المحوسب.

علاج سرطان الرئة المكتشف بالفحص

يتم تقييم الحالات التي يثبت لديها المرض باستخدام منهجية تنطوي على عدة تخصصات وعلى يد فريق يتألف من أطباء أشعة وجراحين صدر وأخصائيين في أمراض الجهاز التنفسي، وذلك ضمن برامج الفحص وفقاً للإرشادات التوجيهية الدولية (الجمعية الدولية لدراسة سرطان الرئة، جمعية السرطان الأمريكية، الشبكة الوطنية لمكافحة السرطان الشامل).

 

 


 

 


الرعاية والفحوص الإكلينيكية

 يتم تقييم الحالات التي يثبت لديها المرض باستخدام منهجية تنطوي على عدة تخصصات وعلى يد فريق يتألف من أطباء أشعة وجراحين صدر وأخصائيين في أمراض الجهاز التنفسي، وذلك ضمن برامج الفحص وفقاً للإرشادات التوجيهية الدولية (الجمعية الدولية لدراسة سرطان الرئة، جمعية السرطان الأمريكية، الشبكة الوطنية لمكافحة السرطان الشامل).

ويتم التواصل مع المرضى الذين تتشخص حالتهم بالإصابة بعقيدات رئوية مشتبه في أن تكون سرطان الرئة عبر الهاتف من جانب جراح الصدر لإطلاعهم لأول مرة على نتائج فحوصات التصوير المقطعي، ثم يتم بعدها تحديد موعد لإجراء مقابلة بالعيادة الخارجية لمناقشة التدخلات التشخيصية والعلاجية المحتملة وفقاً لمخطط نظام الرعية الصحية الوطني يسبقها اختبارات كافية بالعيادة الخارجية لتحديد مرحلة الورم وتقييم وظائف القلب والجهاز التنفسي.

 يتم استئصال العقيدة الرئوية والمريض تحت تخدير كامل في غياب تشخيص ما قبل العملية وذلك من خلال أسلوب يتطلب تدخلا جراحياً بسيطاً موجه بالفيديو مع إجراء اختبار أثناء سير العملية باستخدام ميكروسكوب للحصول على تشخيص الفحص النسيجي.وفي حال سرطان الرئة، يتم إجراء جراحة استئصالية تقليدية للفص أو جراحة تحفظية لاستئصال الرئة (استئصال جزئي) باستئصال العقد اللمفاوية من خلال تقنية آلية تتطلب جراحة بسيطة أو يُفضل الاستعانة باستئصال صدري جانبي يحافظ على العضلات. ويتم اللجوء إلى استئصال تحفظي غير تقليدي في الحالات التي يكون بها الاحتياطي القلبي التنفسي غير كافياً، وذلك عندما يكون موقع العقيدة وحجمها يسمحان بذلك. 

وتسمح إمكانية إجراء عمليات جراحية تتطلب تدخلاً بسيطاً (بمساعدة الروبوتات في المراكز المجهزة بهذه التقنية) بإجراء عمليات تحفظية لمعظم المرضى المصابين بالسرطان في مراحله المبكرة.

علاج سرطان الرئة من غير الخلايا الصغيرة

العلاج الجراحي هو العلاج المفضل للمرضى المصابين بسرطان الرئة النقيلي ذي الخلايا غير الصغيرة في المراحل الأولية من المرض. 

تكون عمليات الاستئصال الكلي للأورام بشكل عام ممكنة في المرحلتين الأوليتين الأولى والثانية.ويلزم حينها استئصال العقد اللمفاوية المنصفية من أجل تحديد مرحلة المرض جراحياً وباثولوجياً بدقة (استئصال سلسلة من الغدد اللمفاوية الواقعة في الفراغ ما بين الرئتين التي يطلق عليها اسم منطقة المنصف إلى جانب الفص الرئوي). ويتعين تعريض المرضى الخاضعين لعمليات جراحية لأغراض علاجية لبعض الاختبارات الوظيفية للرئة قبل العلاج (قياس التنفس، تحليل غازات الدم، التصوير الومضاني الرئوي) إلى جانب التقييمات القلبية والمرتبطة بالتخدير من أجل استبعاد الحالات التي قد لا تتحمل التدخل الجراحي من إجراء العمليات الجراحية.

أنواع الجراحة الشائع إجراؤها هي:

استئصال الرئة

استئصال جزئي الفص الأيمن

استئصال الفص

استئصال جزئي.

يعني مصطلح "استئصال الرئة وجزء من الشعب الهوائية (sleeve resection)" الاستئصال الجزئي لقصبة هوائية رئيسية مع إعادة بناء المسار الرغامي القصبي.وفي حالات الأمراض القلبية الرئوية التي لا يُنصح معها اللجوء إلى استئصال الفص ومع المرضى المصابين بالآفات الطرفية الصغيرة (T1، N0)، فيمكن حينها اللجوء إلى استئصال جزئي غير تقليدي يُسمى "الاستئصال الإسفيني". كما أن التدخل الجراحي الاختياري هو استئصال الفص مصحوبًا باستئصال العُقَدُ اللِّمْفِيِّةُ المَنصِفِيّة.

لقد شهدت السنوات الأخيرة تراجعًا كبيرًا في معدل الوفيات ما بعد هذه التدخلات الجراحية، حيث تراجع لنحو 6% لعمليات استئصال الرئة و 3%  لعمليات استئصال الفصل وأقل من 1% لعمليات الاستئصال البسيطة.

 النسبة للمرحلة الثالثة أ، يعد وجود النقائل في العقد الليمفاوية المنصفية (N2) من موانع الاستعانة بالجراحات الأولية على الرغم من إمكانية إجرائها من الناحية الفنية. وتوصي المعايير الدولية باللجوء إلى العلاج الكيميائي وحده مع هذه الحالات أو العلاج الكيميائي/الإشعاعي قبل الجراحة لأغراض التوصل للعناصر العلاجية الجديدة مع بعض الحالات الأخرى. 

المراحل الثالثة ب إلى الرابعة تُعتبر غير قابلة لإجراء الجراحة عليها.

ومن الجدير بالذكر أن الهدف من استخدام العلاج الكيميائي المساعد  بعد العمليات الجراحية للمرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية من المراحل I-II-IIIA هو زيادة فرص عدم ظهور المرض مجددًا. ويجب الاحتفاظ بهذه الطريقة للمرضى غير المسنين وغير المصابين بأمراض مزامنة ممن يتمتعون بجهاز تنفسي جيد جدًا مع عدم حصول مضاعفات بعد الجراحة.

قد يُستخدم العلاج الإشعاعي لأغراض علاجية أو ملطفة. والمرضى المرشحون لتلقي المعالجة الشافية هم أولئك الأفراد المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة الموضعي (المرحلة الأولى والثانية)، ممن يتعذر علاجهم جراحيًا بسبب أمراض مصاحبة. وفيما يخص هذه المراحل المبكرة، غير القابلة للجراحة لأسباب طبية (مراضة مصاحبة)، يخضع استخدام العلاج الإشعاعي المجسم (أو الجراحة الإشعاعية) للبحث والتجربة، ويبدو أنه يقدّم نتائج أفضل عن العلاج التقليدي. كما يجب إدراج العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي في برنامج معالجة مشتركة وذلك في حالات الإصابة من المرحلة "الثالثة ب". ويمثل الانتكاس داخل الصدر بعد الجراحة وحدها مؤشرًا محتملًا آخر للعلاج الإشعاعي للأغراض العلاجية.

 

 

النقائل الرئوية

لدى الأورام الخبيثة القدرة على اختراق الأنسجة المجاورة والانتشار في جميع أنحاء الجسم مما يؤدي إلى انتقال الآفات الورمية من الورم الأساسي. ويُطلق على هذه العملية اسم الانبثاث كما أن الآفات الورمية الثانوية يُطلق عليها اسم النقائل (أو الأورام الثانوية أو الآفات المتكررة).

والسرطانات صاحبة المعدل الأكبر لتوليد نقائل الرئة في الجسم هي:

سرطان القولون،

سرطان الكلى،

سرطان الجلد،

سرطان الثدي,

سرطان الرأس والعنق،

الأورام اللحمية "الساركوما".

يتعين إضافة سرطانات الرئة التي يمكنها توليد النقائل في مناطق مختلفة في نفس الرئة أو في الرئة المقابلة في القائمة أعلاه. وينتشر السرطان الأصلي في جميع هذه الحالات إلى الرئة من خلال الأوعية الدموية (المسار الدموي). 

يمكن أن تساعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب لمنطقة الصدر في تحديد موقع النقائل الرئوية وعددها، ويمكن علاج هذه النقائل من خلال التدخل الجراحي. غير أنه من الضروري السيطرة على السرطان الرئيسي وأن تطول الفترة بين علاج الورم الرئيسي وتشخيص

الإصابة بالنقائل الرئوية بالشكل الكافي (أكثر من 36 شهراً) وأن يكون المريض في حاجة جيدة بشكل عام. وفي حال اكتشاف وجود هذه الحالات الثلاث، فيمكن تحقيق نتائج جيدة جداً من خلال التدخلات الجراحية التي تصاحبها أنواع متعددة من العلاج الكيميائي. بالنسبة للمرضى الذين لا يمكنهم الخضوع للتدخلات الجراحية، فهناك مجموعة من أشكال العلاج غير الجراحي مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي المجسم والاستئصال الحراري.

يهدف العلاج الإشعاعي الملطف إلى التحكم في الأعراض التي يمكن تحديدها من خلال ورم سرطان الرئة الأولي (نفث الدم، ألم في الصدر، متلازمة بانكوست، متلازمة المنصفية) أو الانبثاث (الألم من انبثاث العظام، ومن سرطان الرئة وإنبثاث الدماغ، و داخل الجمجمة)، وبالتالي تحسين نوعية الحياة.

العلاج الجراحي لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة

 

يعتبر سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC) مرضًا مترتباَعلى مرض سرطان الرئة (محتمل أن يكون واسع النطاق أو قابل للانتشار) بالفعل عند تشخيصه حتى وإن كان في مرحلة محدودة. ولهذا السبب, فإن العلاج الجراحي (وهو علاج موضعي) ليس علاجاً مفضلاً, حتى في الأشكال القابلة للتدخل الجراحي من الناحية الفنية. 

نظرًا لارتفاع مؤشر نسخ الخلية، فإن سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة هو سرطان حساس للعلاج الكيميائي بشكلٍ خاص ولذلك السبب يؤدي العلاج الكيميائي دورًا أساسيًا وأصبح يُستخدم بصورة متزايدة مع مرور الوقت. كما أن سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة (SCLC) شديد الحساسية للأشعة. ويوصى باستعمال العلاج الإشعاعي للأغراض العلاجية بأشكال محدودة بالاشتراك مع العلاج الكيميائي. ويوصى باستخدام التشعيع القحفي الوقائي (من أجل منع تكون الانبثاث) للمرضى الذين يعانون من سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة (سواء المحدود أو المتمدد) استجابة للعلاج الإشعاعي-الكيميائي على أساس وجود احتمالية كبيرة من أن يصبح الدماغ موقعًا للمرض. 

الجراحة المحافظة لسرطان الرئة

صمم المعهد الأوروبي للأورام تجربة عشوائية متعددة المراكز ويتولى تنسيقها بهدف بيان التكافؤ ما بين استئصال الفص مع استئصال العقدة الليمفية والاستئصال الجزئي (استئصال قطعة من الفص) دون استئصال العقد الليمفية، وهي العملية التي يتم أداؤها من خلال تنظير الصدر أو جراحة روبوتية في حالات الأورام الصغيرة (المرحلة 1، أقل من 2 سم، دون التأثير على العقد الليمفية على النحو المبين من خلال التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير المقطعي المحوسب).

ومن المأمول أن تبين هذه التجربة أن فرص التماثل للشفاء واحدة لنوعي العلاج في حين تكون منافع نوعية الحياة أفضل بصورة واضحة في حالة استئصال قطعة واحدة.

النقائل الرئوية، العظمية والدماغية

بشكل عام ، العظم هو الموقع النقيلي الثالث التي تنتقل إليه الخلايا السرطانية بعد الكبد والرئتين. تحدث النقائل العظمية في واحد من كل ثلاثة سرطانات في الرئة وتكون عادةً ذات مظهر عظمي. انتشار سرطان العظم من سرطان الرئة مسؤول عن كسور العظام الطويلة والكسور الفقرية وهذا يؤدي إلى تقييد الحركة، والجراحة وضغط النخاع الذي يغير نوعية الحياة بشدة وله تأثير طبي اقتصادي كبير. في السنوات الأخيرة، تم تطوير هيئة متعددة التخصصات لتحسين التعامل في مشكلة النقائل العظمية لكل مريض في انسجام مع برنامج الأورام. لدينا استراتيجيات مختلفة لعلاج النقائل العظمية من سرطان الرئة: علاجات جهازية (حمض زوليدرونيك ودينوسوماب) ، وعلاجات محلية (إستئصال نقائل الرئة بالإشعاع الراديوي والعلاج الإشعاعي) و/أو بطريق جراحي.

 إنتشار الخلايا السرطانية إلى الدماغ من سرطان الرئة هي سبب شائع للإصابة بالمرض والوفيات في المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة  منغير الخلايا الصغيرة في ~ 25 ٪ -40 ٪ من المرضى.

كانت الخيارات العلاجية لانتشار الخلايا السرطانية في الدماغ من سرطان الرئة تقتصر على العلاجات المحلية مثل العلاج الإشعاعي الكامل على الدماغ، والجراحة الإشعاعية المجسمية، والجراحة، أو مزيج من ما سبق. لا يعتبر العلاج الكيميائي للخلايا السرطانية في الدماغ القادمة من سرطان الرئة علاجًا نموذجيًا بسبب المخاوف من عدم كفاية إختراق العلاج للجهاز العصبي المركزي. 


 



 

 

 

 

 


 

 

 



  • المكتب الدولى

    المكتب الدولى مكرس بالكامل لتقديم ترحيب خاص و اقامة مريحة بالمستشفى من خلال تلبية جميع الاحتياجات الفريدية.

  • طلب الرأى الأخر

    الرأى الأحر هو خدمة لمن يرغب تأكيد التشخيص و العلاجات الموصى بها من قبل الدكاترة الأخرة

  • تواصل معنا

    الموظف المختص من المكتب الدولى سيسعد بإفادتك بجميع المعلومات التى تخصك من اجل خدمتك الشحصية

PARTNERSHIP

Università degli Studi di Milano

CREDITS

Ministero della Salute Joint Commission International bollinirosa

© 2013 Istituto Europeo di Oncologia - via Ripamonti 435 Milano - P.I. 08691440153 - Codice intermediario fatturazione elettronica: A4707H7

IRCCS - ISTITUTO DI RICOVERO E CURA A CARATTERE SCIENTIFICO