CLOSE

سرطان الجلد الميلانوما

الميلانوما عبارة عن سرطان جلدي ينشأ في معظم الحالات في الخلايا الصباغية الموجودة في البشرة. توجد الخلايا الميلانية في أعمق طبقة من البشرة وتنتج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن تلون البشرة.

بإختصار

الميلانوما هو النوع الأقل شيوعا ولكنه الأكثر خطورة من أنواع سرطانات الجلد. تنتج الميلانوما بشكل رئيسي نتيجة التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية في بعض الأحيان (والتي تسبب الحروق الشمسية)، خاصة في أولئك الذين يميلون جينيا للمرض.

العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الميلانوما

التقران السفعي (إصابات سابقة للتسرطن، التلف التسفعي للجلد) أو إصابات الجلد غير الميلانينية (سرطان الجلد غير الميلانيني)

  

العوامل التي تؤدي للإصابة بهذا النوع من سرطان الجلد:

 البشرة الفاتحة، العيون الزرقاء والشعر الأشقر والأحمر

 غالبا ما لا يكون نمطيا من الناحية الإكلينيكية

 تاريخ من حروق الشمس المتكررة، خصوصاَ في السن الصغير وعمر المراهقة

 تاريخ شخصي لوجود الميلانوما

 أقارب يعانون من أورام الميلانوما

 تغييرات في جهاز المناعة (على سبيل المثال خضوع لعملية زرع الأعضاء أو تناول علاج مناعة)

خلال الزيارة الأولى، سيقوم طبيب متخصص بتقييم عوامل الخطر الخاصة بسرطان الجلد من خلال دراسة سلسلة من المتغيرات مثل: التاريخ الشخصي والعائلي لورم الميلانوما وسرطانات الجلد الأخرى، وحروق الشمس السابقة، وميل المريض إلى إكتساب اللون الأسمر، والميل إلى استخدام أسرة الشمس الاصطناعية أو المصابيح، والميل إلى استخدام منتجات الحماية من أشعة الشمس، وتاريخ التدخلات الجراحية لإزالة الشامات  أو الإصابات الجلدية الأخرى.

 سيتبع جمع هذه المعلومات اختبارًا سريريًا لسطح الجسم بالكامل يدويًا باستخدام جهاز فحص الجلد. هذا يسمح للأخصائي بتقييم الإصابات الجديدة وأي إصابات أخرى ، مثل وجود التقران السفعي (إصابات سابقة للتسرطن، التلف التسفعي للجلد) أو إصابات الجلد غير الميلانينية (سرطان الجلد غير الميلانيني).

 وبناءاَ على كل المعلومات التي تم جمعها والتقييم السريري للمرض، سيتم فرز المرضى واحد من الفئات التالية.

 مرضى منخفضو المخاطر (يمكن مقارنتهم بمخاطر عامة للسكان) دون وجود إصابات يشتبه بكونها سرطان الجلد: وفي هذه الحالة، يمكن للأخصائي أن ينصح بإجراء فحوص دورية منتظمة.

الوقاية والتشخيص

الوقاية هي الأداة الأكثر فعالية للحد من تزايد الإصابة أو الوفاة بسرطان الجلد. التشخيص المبكر هو أحد الجوانب ذات الأولوية حيث يتم إكتشاف علامات سرطان الجلد، وهذا يسمح بتشخيص سرطان الجلد في مرحلة مبكرة، مما يقلل من ثقل العلاجات ويضمن أفضل تشخيص.

كما أن الاستعانة بخبراء طبيين من مركز مرجعي للسرطان يسمح بفحص مناسب وسريع للسكان. بالنسبة للمرضى الذين تلقوا بالفعل تشخيصًا لسرطان الجلد، فإن مركز متميز يتيح وصفًا صحيحًا للمرض ووضع تخطيط العلاج.

 ويشكل التشخيص المبكر أكثر الأدوات فعالية للحد من الوفيات المرتبطة بسرطان الجلد الميلانيني. التعرف على علامات سرطان الجلد في المرحلة الأولية يعني وجود تشخيص ممتاز. من أجل إجراء تشخيص مبكر لسرطان الجلد،  من الضروري الخضوع لمشاورات متخصصة دورية في مراكز تضم أخصائيين وخبراء.

أشكال الوقاية من الميلانوما وسرطانات الجلد

الوقاية الأولية تتضمن السلوك المناسب للحد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. لتجنب الإصابة بسرطان الميلانوما وسرطان الجلد من المهم الحد من التعرض لأشعة الشمس، واللجوء إلى مناطق الظل إذا كان هناك تعرض لآشعة الشمس لفترات طويلة وتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الجزء الأوسط من اليوم.

 كما أن إستعمال كريم الوقاية من الشمس يمكن أن يكون مفيدا في تجنب الحمامي "إحمرار الجلد الناجم عن توسع الأوعية الدموية" (حروق الشمس، على سبيل المثال) وينبغي أن يتم وضعه كل ساعتين، للبالغين والأطفال.

 تهدف الوقاية الثانوية إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن الميلانوما وسرطانات الجلد الأخرى من خلال توقع التشخيص والمعالجة المبكرة للأشكال عالية الخطورة.

 تستند الوقاية الثانوية من سرطان الميلانوما وسرطانات الجلد الرئيسية على ما يلي:

- الفحص الذاتي الدوري على البشرة للبحث عن أي علامات لسرطان الجلد محتمل كل 3 أشهر

- زيارات دورية لطبيب الأمراض الجلدية في المراكز المتخصصة

علامات سرطان الجلد - كيف يظهر سرطان الجلد؟

عند الفحص الذاتي للبشرة ، من الضروري النظر والبحث بعناية. يمكن أن يساعد أحد الأقارب أو الأصدقاء أو الشركاء في فحص المناطق التي يصعب على الفرد رؤيتها بمفرده، مثل الظهر والأسطح الخلفية في الفخذين، وإعارة الانتباه إلى أعراض سرطان الجلد.

من أجل الفحص الذاتي للجلد وبغرض تمييز أعراض سرطان الجلد والإصابات الخبيثة المحتملة، يمكن أن يكون من المفيد تذكر قاعدة ABCDEF:

 عدم التماثل: عادة ما يكون شكل الشامة الحميدة دائري أو على الأقل منتظم الشكل، بينما تكون الميلانوما غير منتظمة الشكل A

 الحواف: في الميلانوما، تكون غير منتظمة وغير محددة الشكل B

 اللون: متغير في الميلانوما ( بظلال مختلفة داخل الشامة نفسها) C

 الأبعاد: تزداد في الميلانوما، سواء في الوسع أو السمك D

 التطور: في الميلانوما، تتغير خواص الشامة (التماثل، الحواف، اللون، الأبعاد) مع الزمن 

 التصلب F

أعراض سرطان الجلد: واحد أو أكثر من الأمراض غير النمطية سريريا أو الإصابات المشتبه فيها

بغض النظر عن المخاطر الخاصة بالمرض والمبنية على أساس المعلومات التي تم جمعها، فإنه في حالة العثور على واحدة أو أكثر من الإصابات الجلدية المشتبه بها، سيُعرض على المريض خيار إجراء تشخيص أكثر شمولاً باستخدام جهاز التنظير الجلدي الفيديوي والفحص المجهري بالليزر البؤري.

يسمح جهاز التنظير الجلدي الفيديوي الرقمي بالتكبير ودقة وضوح عالية لصور إصابات الجلد حيث يتم فحص خصائصها والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو بجهاز الفحص الجلدي بمفرده.

ويعتبر جهاز الفحص الجهري بالليزر البؤري بمثابة تكنولوجيا غير غزوية ومن خلاله يمكن الحصول على صور إصابات الجلد بأعماقها المختلفة وبدقة وضوح عالية (خزعة إفتراضية).

يسمح الجمع بين جهاز التنظير الجلدي الفيديوي والفحص المجهري بالليزر البؤري، في كثير من الحالات، بتجنب الإستئصال الجراحي لسرطان الجلد. حيثما تتواجد واحدة أو أكثر من الإصابات المشتبه فيها بوجود صفات سرطات الجلد، سيتم إجراء إختبار جلدي جراحى لفحص مرضية النسيج.

المرضي الذي تكون لديهم عوامل خطر للإصابة بالميلانوما (مرضى معرضين لخطر إصابة عالي)، خاصة إذا كان لديهم شامات أو وحمات جلدية، سيعرض عليهم عمل خرائط رقمية.

يتم عمل الخرائط الرقمية في مرحلتين إثنتين. الأولى تأخذ صور فوتغرافية عالية الوضوح لأماكن عديدة في الجسم (الوجه، الجذع، الأطراف، ونهايات أطراف الجسم). وتشمل المرحلة الثانية على إستحواذ مجموعة من الصور عالية الدقة للشامات وأي إصابات جلدية أخرى بواسطة جهاز التنظير الجلدي الفيديوي. سيوفر ذلك أرشيفاَ رقميا ممثل للإصابات موضوع الفحص من أجل متابعة تطور هذه الإصابات وتحولها إلى سرطانات جلدية.

بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال مقارنة صور المناطق المختلفة من الجسم، سيكون من الممكن تحديد أي إصابات جديدة في المكان حدثت في الآونة الأخيرة.

سيتبع كل حالة من حالات من حالات الفحص الإستشاري للإصابات الجلدية المحتملة، شرح موجز لأفضل الاستراتيجيات للحد من خطر الميلانوما وسرطان الجلد غير الميلانيني. كما سيتم شرح كيفية تجنب التعرض الزائد للآشعة فوق البنفسجية وطرق الحماية المناسبة من آشعة الشمس. وبالإضافة لهذا سيتم شرح موضوعي عن كيفية القيام بالفحص الذاتي لإصابات الجلد، والبحث عن علامات سرطان الجلد وإتباع قواعد سهلة ومفهومة لعمل ذلك الفحص.

ونحن نؤمن بأن وقت التشخيص يجب أن يصاحب دائمًا بإعطاء لمحة تعليمية لكل من الأطفال والكبار حول كيفية توفير الوقاية الصحيحة من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

العلاج والفحوص الإكلينيكية

يعد الاستئصال الجراحي أفضل علاج متاح لسرطانات الجلد، و يترتب عليه الشفاء في أغلب الحالات. كما أن علاج الخلايا القاعدية الظهارية والخلايا الشوكية الظهارية غير الغزوية والمميزة جيداَ بالاستئصال الجراحي  الكامل تعتبر علاج ناجع. وفي المعهد الأوربي للأورام، يُستخدم الفحص النسيجي الارتجالي لعمليات الاستئصال الجراحي في الممارسات العلاجية السريرية للجروح التي تكون في أماكن يصعب إجراء عمليات جراحية فيها. وتتيح هذه الطريقة التحقق من أن إزالة الورم تمت بشكل كامل وجذري أثناء العملية الجراحية.

 وبالنسبة للميلانوما و سرطان الخلايا الحرشفية، عندما تتأكد الإصابة بهما من خلال الخصائص النسيجية للورم، تُجرى الجراحة الجذرية (التي تكون مع أو بدون جراحة تجميلية) للمكان الذي يحتوي على الورم الأولي، وتؤخذ خزعة من العقدة الليمفاوية إذا لزم الأمر ذلك. وتتيح هذه العمليات الجراحية التشخيص المبكر وذلك في حالة وجود أي نقائل عقد ليمفاوية. 

 إذا اكتُشف وجود نقائل عقد ليمفاوية موضعية، سواء كان ذلك من خلال فحص مجهري (إذا شُخِص من خلال أخذ خزعة من العقد الليمفاوية الخافرة) أو من خلال الفحص العياني (إذا لوحظ وجود علاقة عن طريق الفحص السريري خلال التشخيص السريري أو التشخيص بالموجات فوق الصوتية)، فإن ذلك يدل على تشريح العقد الليمفاوية الجذرية لجميع العقد الليمفاوية لنفس جفنة العقدة الليمفاوية (يعد الإبط أو الأربي أو أسفل الرقبة هي الأماكن الأكثر شيوعًا). في حالات معينة للعلاج بالتلطيف أو في حال غياب استراتيجيات علاج أخرى، قد يُقترح استخدام العلاج الكيميائي الكهربائي.

علاج النقائل العظمية من الميلانوما

الميلانوما الجلدية هو ورم عدواني للخلايا الميلانينية. يعتمد التشخيص على مرحلة الورم. تتميز المرحلة الرابعة للميلانوما بتسبب حدوث النقائل البعيدة.

تم تحديد مواقع النقائل في الجهاز الهضمي (20.7 ٪)، والكبد (42.9 ٪)، والغدد الكظرية (8.5 ٪)، والبنكرياس (2.3 ٪)، والطحال (6.7 ٪) والدماغ.

تحدث النقائل العظمية في حوالي 17٪ من مرضى الميلانوما. سجلت أماكن متعددة بواقع 18.8٪ في مرضى الميلانوما.

إستجابة النقائل السرطانية للعلاج الكيميائي  الكلاسيكي محدودة وكما أن نسبة سمية العلاج عالية . وفي السنوات الأخيرة، أدت التطورات الجديدة في العلاج المناعي والعلاجات المستهدفة إلى تحسين تشخيص مرضى الميلانوما في المرحلة الرابعة مع قدرة تحمل أفضل للعلاج.

 

 


  • المكتب الدولى

    المكتب الدولى مكرس بالكامل لتقديم ترحيب خاص و اقامة مريحة بالمستشفى من خلال تلبية جميع الاحتياجات الفريدية.

  • طلب الرأى الأخر

    الرأى الأحر هو خدمة لمن يرغب تأكيد التشخيص و العلاجات الموصى بها من قبل الدكاترة الأخرة

  • تواصل معنا

    الموظف المختص من المكتب الدولى سيسعد بإفادتك بجميع المعلومات التى تخصك من اجل خدمتك الشحصية

PARTNERSHIP

Università degli Studi di Milano

CREDITS

Ministero della Salute Joint Commission International bollinirosa

© 2013 Istituto Europeo di Oncologia - via Ripamonti 435 Milano - P.I. 08691440153 - Codice intermediario fatturazione elettronica: A4707H7

IRCCS - ISTITUTO DI RICOVERO E CURA A CARATTERE SCIENTIFICO