CLOSE

سرطان تجويف الفم

يشمل سرطان تجويف الفم مجموعة من الأورام الخبيثة، وبشكل أساسي الأورام السرطانية التي تنشأ عن الأغشية المخاطية بنسبة (95%)، وكذلك الأورام التي تنشأ من اللعاب والأنسجة الضامة أو سرطان الجلد بنسبة (5%) التي تظهر على مستوى الشفة واللسان وقاع الفم والخدود واللثة والحنك (الصلب والرخو) وعماد لوزة الحلق الأمامية (فتحة الفم).

نبذة

سرطان تجويف الفم أو سرطان الفم فقط هو نوع من السرطانات التي تظهر في الفم (يُعرف أيضًا بتجويف الفم). 

مخاطر سرطان تجويف الفم

ترتبط عوامل خطر الإصابة بسرطان تجويف الفم بعادات نمط الحياة، وخاصةً تعاطي التبغ والكحول بصورة مفرطة. ومن الواضح أن سوء التغذية وإهمال العناية بالأسنان يُعدان عاملان مساعدان للإصابة بهذا المرض. كما أن دور الفيروسات (فيروس الورم الحليمي البشري) لا يزال تحت الفحص. ويصاحب سرطانات تجويف الفم ظهور آفة الغشاء المخاطي بشكل رئيسي. وتظهر الآفة السطحية في البداية على شكل بقع بيضاء أو حمراء حليبية فضلًا عن ظهور تقرحات صغيرة لا تلتئم بسهولة عادةً كما أنها قد تنزف عند حكّها.   

ومن أهم السمات التي تميز هذه الآفة عن غيرها من الآفات الالتهابية والمؤلمة (القرحة أو إصابات العض على سبيل المثال)، أنها تكون عديمة الأعراض تمامًا على الأقل في البداية. وقد تظهر الأعراض في مراحل متقدمة على شكل قرحة أو عقيدات تحت مخاطية تختلف درجة صلابتها وتكون وردية اللون وتشبه الآفة النباتية للقنبيط. وفي بعض الحالات، قد ينتج ألم حتى يصل إلى الأذن مصحوبًا بصعوبة في البلع ورائحة كريهة في الفم، وقد يحدث في حالات أخرى تورم في الرقبة. 

الوقاية والتشخيص

يُعد التشخيص أمرًا يسيرًا نظرًا لسهولة الوصول إلى الفم. ويُمكن إجراء التشخيص الهيستولوجي من خلال أخذ عينة بسيطة تحت تأثير التخدير الموضعي، وتُجرى هذه العملية في بضع دقائق مسببةً ألمًا لا يُذكر. ويمكن إجراء التشخيص المبكر لسرطان الأحبال الصوتية بالاستعانة بأحد المناظير الليفية الحلقية بتقنية NBI وiSCAN. وتُتيح لنا هذه الأدوات بالغة الدقة تشخيصَ الآفات في مراحلها الأولى أو عندما تكون بسيطة جدًا وبالكاد يمكن التعرف عليها باستخدام الطرق العادية التقليدية. وتسمح الموجات فوق الصوتية والرنين المغنطيسي والأشعة المقطعية (أو حتى الأشعة المقطعية على الجسم كله) بالتحديد الصحيح للمراحل. ولا توجد فحوصات دم يُمكنها الكشف عن الإصابة بسرطان تجويف الفم. 


المعايير الجيدة للوقاية 

انتهاج أسلوب حياة صحي والابتعاد عن التدخين والحد من تعاطي الكحول. 

اتخاذ بعض الاحتياطات فيما يتعلق بعادات تناول الطعام مثل تناول الفاكهة والخضروات والأطعمة الغنية بالكاروتين كالطماطم والجزر والفلفل الحلو والحار والقرع والمشمش

.والأعشاب (دليل محتمل). 

الحرص الدائم على نظافة الفم. 

عدم إهمال أي إصابة تلحق بالفم حتى وإن كانت بسيطة أو غير مؤلمة (عقيدات أو قرحات صغيرة أو بقع بيضاء أو حمراء أو زوائد). 

.يوصى بفحص تجويف الفم ومنطقة البلعوم والحنجرة بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا الذين يعانون من عوامل خطر

.يُوصى بالقيام بزيارات منتظمة، إذا سبقت الإصابة فعليًا بالسرطان في منطقة الرأس والعنق. 

تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا في ظهور تقرحات صغيرة بالشفاه أو الفم وظهور بقعة بيضاء أو حمراء بالغشاء المخاطي الفموي وحدوث رعاف متكرر (نزيف الدم من الأنف) وصعوبة في التنفس أو الانسداد الأنفي ووجود بحة في الصوت وحدوث التهاب دائم للحلق والشعور بصم في الأذن ووجود ألم بالأذن ووجود دم في البلغم وصعوبة المضغ أو البلع أو التنفس وتنميل باللسان وظهور تورم غير مؤلم بالعنق. وينبغي النظر في مدى استمرارية هذه الاضطرابات باعتبارها جرس إنذار، فإذا لم تختفِ هذه الآلام من تلقاء نفسها أو بالعلاج خلال ثلاثة أسابيع، فلا بد من استشارة طبيب مختص. 

العلاجات والتجارب السريرية

من الضروري اتباع النهج الأول للعلاج. يُعتبر العلاج هو الهدف الأساسي، كما أن أهميته تُعادل أهمية نوعية الحياة والأداء الوظيفي للأعضاء المُعالَجة مثل الصوت، واللغة، والبلع، والتذوق، والتنفس. يوفر المعهد الأوروبي للأورام فريقًا متعدد التخصصات للمرضى مكرسًا لإجراء التشخيص والعلاج وإعادة التأهيل. 

العلاجات المبتكرة والأقل غزوياَ: طور القسم على مر السنين بعض التقنيات الأصلية والأساليب الأقل غزوياَ لتحسين نتائج علاج الأورام والنتائج الوظائفية للتدخلات، بحيث يكون للمرضى خيارات علاجية أكثر لها تأثير جراحي أقل. تتوفر بعض هذه العلاجات هنا فقط في المعهد الأوروبي للأورام IEO.

الجراحة : يقوم جراحو الرأس والعنق بالمعهد بإجراء أكبر عدد من عمليات الأورام الخبيثة كل عام مقارنة بأي مركز آخر في إيطاليا (بيانات الهيئة الوطنية الإيطالية لخدمات الصحة الإقليمية (AGENAS)). علاوة على ذلك، فإننا منذ أكثر من 20 عام، نعمل وفق منهج البروفيسور فيرونيسي، والذي يهدف إلى  "أقل تدخل جراحي للحصول على العلاج الفعال" وفيما يخص إصابات الرأس والعنق فقد كنا أول من قدم الأسلوب الجراحي المحافظ في عمليات الغدة الدرقية بإيطاليا، ولدينا أكثر من 15 عامًا من الخبرة في الاستئصال الجزئي للغدة الدرقية والذي يطبق أيضاَ على الأورام الخبيثة. كذلك كنا من أوائل من قام بإجراء جراحة تنظيرية محافظة للحنجرة ونقوم الآن بأكثر من 250 عملية في السنة، كما أننا رواد في جراحة اللسان الوظيفية التي تسمح بنوعية حياة شبه طبيعية بعد إجراء العملية. وأخيرًا، فإننا نقوم منذ أكثر من 20 عامًا بإجراء جراحات الغدد اللعابية الحساسة للغاية. ونحن قسم جراحة الرأس والعنق الوحيد المعترف به في إيطاليا.

الاستئصال الحجيرى لأورام اللسان : تقنية تم إبتكارها وتطويرها فيالمعهد الأوروبي للأورام IEO في عام 2000 والتي أحدثت ثورة في جراحة أورام سرطانات اللسان، مما أدى إلى تحسن كبير في تشخيص المرضى حتى في الحالات المتقدمة1. 

قيمة وجود فريق متعدد التخصصات 

يلتزم فريقنا متعدد التخصصات بتشخيص المرضى المصابين بأورام في الرأس والعنق وعلاجهم وإعادة تأهيلهم فضلاً عن دراسة هذه الأمراض. ويضم فريقنا أكثر من ثلاثين متخصصًا في الأورام فضلاً عن خبراتهم في مختلف التخصصات، مثل الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والفك وجراحة حالات الطوارئ وجراحة التجميل والترميم والعلاج الإشعاعي والأورام الطبية والأشعة والباثولوجيا والطب النووي والتغذية والعلاج الطبيعي وطب الغدد الصماء وطب الأسنان وعلاج اضطرابات الصوت وعلاج اضطرابات الكلام وعلم النفس وعلم الأحياء. 

يمكن أن يؤدي اندماج المهارات المختلفة إلى معالجة المشاكل السريرية المعقدة بدايةً من التشخيص وتخطيط العلاج حتى تحقيق التعافي الوظيفي (الكلام والتنفس والبلع) وذلك لتحقيق أفضل النتائج في علاج داء السرطان وتحقيق نوعية حياة مناسبة. ويعمل الفريق في جو من الألفة ويجتمع بصورة أسبوعية لمناقشة حالات المرضى الذين يعتبرون مؤسستنا موضع ثقة بالنسبة لهم. يضع الفريق برامج رعاية شخصية شاملة مع مراعاة جميع جوانب العلاج وإعادة التأهيل مع الأخذ في الاعتبار خيارات العلاج المختلفة واحتياجات كل مريض على حدة وفقًا للمبادئ التوجيهية الداخلية والوطنية والدولية. 

يعمل الفريق في إطارٍ من التعاون الوثيق مع مجلس إدارة الشؤون العلمية والصحية على مراقبة  نتائج العلاج وجودة الأداء في الوقت الفعلي للتعرف على الأمور الحرجة وتحديد مجالات  وتعد هذه الاجتماعات متعددة التخصصات فرصة جيدة للارتقاء المهني بناءً التحسين والتطوير.  التحسين والتطوير.  تُستخدم المعلومات التي يتم الحصول المبادئ التوجيهية فضلًا عن المناهج التشخيصية والعلاجية.  عليها من المراجعة النقدية للأنشطة السريرية ومن الابتكارات التكنولوجية ودراسة تطور الأورام  وقد التي يجري معالجتها والتحديث المتواصل في تحديد المسائل المعلّقة واقتراح أنشطة الأبحاث.  أجريت بفضل هذا المنهج أنشطة أبحاث سريرية ومشاريع أبحاث مؤسسية بالشكل المناسب أجريت بفضل هذا المنهج أنشطة أبحاث سريرية ومشاريع أبحاث مؤسسية بالشكل المناسب    

سرطانات تجويف الفم 

يقوم العلاج على الجراحة بشكل أساسي. كلما كان التشخيص مُبكرًا، كانت الجراحة أخف وطأة وكانت العواقب ألطف على الأداء الوظيفي. وفي الحالات الأصعب، يلزم إجراء عمليات استئصال بدرجة أكبر، يتبعها إعادة هيكلة دقيقة من خلال التطعيمات الذاتية وإعادة التأهيل لفترات متفاوتة بعد إجراء العملية الجراحية. ويُستخدم العلاج الإشعاعي والكيماوي كعلاج تكميلي للجراحة في حالات محددة، أو كعلاج شفائي في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء عملية جراحية، أو في حالة رفض المريض نفسه للعلاج الجراحي. 

وقد تم تطوير طريقة جديدة بالمعهد الأوروبي للأورام لاستئصال أورام تجويف الفم والبلعوم الفموي، يُطلق عليها جراحة التجزئة، حيث شُوهد تحسن ملحوظ عند تشخيص ما يزيد عن 400 حالة من حالات سرطان اللسان المتقدمة التي خضعت للعلاج.  

النقائل البعيدة لسرطان الرأس والرقبة 

ويُعد كل من الرئة  تُعرف النقائل البعيدة بالأورام السرطانية التي تنتشر إلى باقي أعضاء الجسم.  والكبد والعظام من الأماكن الأكثر عرضةً للإصابة بالنقائل الدموية لسرطان الخلايا الحرشفية  وتكون نسبة حدوث ورم ناقل خبيث بعيد في الحالات المصابة بسرطان الخلايا للرأس والرقبة.  الحرشفية بالرأس والرقبة قليلةً بين السكان المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة: ويكون المرضى المصابون بمرض سرطان الخلايا تكون أقل من 5 ٪ عمومًا عند عرضها.  الحرشفية بالرأس والرقبة ذي النقائل البعيدة مرشحين بشكل عام لسيناريوهات العلاج المسكن فقط  لأنه لا يوجد حاليًا علاج نظامي أثبت احتمالية علاج المرضى المصابين بسرطان الخلايا ومن ثم، فيعتبر العلاج الدوائي واسع النطاق غير الحرشفية بالرأس والرقبة ذي المرض البعيد.  ومن الجدير بالذكر أن نولي اهتمامًا خاصًا لتعاوننا مع المركز مجدٍ في حالات هؤلاء المرضى.  فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، وهي التجربة السريرية  الوطني لمعالجة الأورام بالعلاج (CNAO)  لتعزيز العلاج الإشعاعي باستخدام البروتونات (العلاج الهدروني) للأورام المنتشرة موضعيًا في منطقة الرأس والرقبة. 

مزيد من المعلومات لك

العناية الموجهة إلى المريض وجودة حياته: منذ عام 2003، تم تزويد القسم بخدمة علاج النطق، وهي واحدة من أفضل الخدمات في إيطاليا، وهي تتعامل مع إعادة تأهيل البلع والنطق وتلفظ الكلمات. يقدم القسم أيضًا خدمة طب الأسنان التي تتعامل في إطار التجهيز الجراحي وإعادة التأهيل بعد الجراحة. يوجد أيضاَ لدى المعهد الأوروبي للأورام IEO خدمة العلاج الطبيعي لإعادة التأهيل الحركي وإعادة تأهيل الجهاز التنفسي كما أنه مؤهل بأخصائي التغذية والحميات لإدارة الجوانب الغذائية. كما يتم تقديم خدمات معالجة الألم والدعم النفسي. وهذا يعد بمثابة نهج شامل يعتني بجميع احتياجات المريض، مما يسمح بعودة أسرع إلى الحياة الطبيعية.

سرطانات تجويف الفم 

يتم إيلاء اهتمام خاص لإعادة تأهيل عيوب ما بعد الجراحة. وقد جعلتنا الخبرة في أكثر من 600 تطعيم ذاتي لسديلات ذات أوعية دموية دقيقة وتطوير نماذج جديدة من إعادة التأهيل الوظيفي روّادًا في هذا المجال.  

التغذية السريرية

تعد مرحلة المرض وموضعه والتغيرات التشريحية الناتجة عن الإجراء الجراحي والسمية الحادة والمتأخرة للعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي من العوامل التي قد تساهم في إعاقة البلع وخلق قصور في تناول السعرات الحرارية عن طريق الفم. 

ينصح بالتغذية الصناعية في حالات السرطان التي تسبب تضيق (ضيق) أو عسر البلع الشديد (صعوبة في تناول الطعام مما يحول دون التغذية الفموية) أو في حالة سوء التغذية الواضح أو في حالة المريض الذي يتناول كمية من البروتينات الحرارية أقل من 50٪ من الاحتياجات الغذائية على الرغم من إطعامه من خلال الفم. ويبدأ المريض في إجراء التغذية الصناعية أيضًا عندما يتوقع أن يخضع لفترة عسر بلع شديدة لمدة تتجاوز 7 أيام أو عندما يتناول جرعة غير مناسبة (أقل من 60% من الاحتياجات الغذائية) لمدة 10 أيام على الأقل. 

وفي حالة المرضى المصابين بسرطان الوجه والرقبة، تكون التغذية المعوية هي الخيار الأساسي حين يكون من السهل الوصول إلى الجهاز الهضمي وحين يعمل بكامل طاقته. ويمكن القيام بذلك من خلال تركيب أنبوب أنفي معدي أو من خلال فغر المعدة بالمنظار الداخلي عن طريق الجلد أو فغر الصائم الغذائي إذا كانت فترة الدعم الغذائي المتوقعة تتجاوز 3-4 أسابيع. وتكون التغذية المعوية فعالة ومفيدة في احتواء نقص وزن الجسم والحيلولة دون الجفاف وأثناء فترات توقف العلاج الكيميائي الإشعاعي والحد من وتيرة الدخول إلى المستشفيات ومدة المكوث بها وتحسين جودة الحياة. 

يمكن أن يعمل الدعم الغذائي المناسب أثناء العلاج الإشعاعي على تقليل تأثير المرض ودرجته (التهاب الغشاء المخاطي وآلام الأذن وعسر البلع وجفاف الفم وعسر التذوق والغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية) وكذلك تقليل خسارة الوزن والحفاظ على حالة التغذية وتحسين جودة الحياة وتحسين الحالة بشكل عام عن طريق تسريع تعافي المريض في نهاية العلاج. 

وقد تبين أن استخدام المشورة الغذائية المبكرة والمكثفة والمكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة من السعرات الحرارية عن طريق الفم يزيد من تناول السعرات الحرارية عن طريق الفم، ويقلل من خسارة الوزن كما يقلل من حالات توقف علاج السرطان. 

وفي حال وجود بلع آمن بشكل كافٍ، تكون التغذية عن طريق الفم (استخدام نظام غذائي معدل بطريقة متناسقة (هي الخيار الأول. 

  • المكتب الدولى

    المكتب الدولى مكرس بالكامل لتقديم ترحيب خاص و اقامة مريحة بالمستشفى من خلال تلبية جميع الاحتياجات الفريدية.

  • طلب الرأى الأخر

    الرأى الأحر هو خدمة لمن يرغب تأكيد التشخيص و العلاجات الموصى بها من قبل الدكاترة الأخرة

  • تواصل معنا

    الموظف المختص من المكتب الدولى سيسعد بإفادتك بجميع المعلومات التى تخصك من اجل خدمتك الشحصية

PARTNERSHIP

Università degli Studi di Milano

CREDITS

Ministero della Salute Joint Commission International bollinirosa

© 2013 Istituto Europeo di Oncologia - via Ripamonti 435 Milano - P.I. 08691440153 - Codice intermediario fatturazione elettronica: A4707H7

IRCCS - ISTITUTO DI RICOVERO E CURA A CARATTERE SCIENTIFICO