من الضروري اتباع النهج الأول للعلاج. يُعتبر العلاج هو الهدف الأساسي، كما أن أهميته تُعادل أهمية نوعية الحياة والأداء الوظيفي للأعضاء المُعالَجة مثل الصوت، واللغة، والبلع، والتذوق، والتنفس. يوفر المعهد الأوروبي للأورام فريقًا متعدد التخصصات للمرضى مكرسًا لإجراء التشخيص والعلاج وإعادة التأهيل.
قيمة وجود فريق متعدد التخصصات
يلتزم فريقنا متعدد التخصصات بتشخيص المرضى المصابين بأورام في الرأس والعنق وعلاجهم وإعادة تأهيلهم فضلاً عن دراسة هذه الأمراض. ويضم فريقنا أكثر من ثلاثين متخصصًا في الأورام فضلاً عن خبراتهم في مختلف التخصصات، مثل الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والفك وجراحة حالات الطوارئ وجراحة التجميل والترميم والعلاج الإشعاعي والأورام الطبية والأشعة والباثولوجيا والطب النووي والتغذية والعلاج الطبيعي وطب الغدد الصماء وطب الأسنان وعلاج اضطرابات الصوت وعلاج اضطرابات الكلام وعلم النفس وعلم الأحياء.
يمكن أن يؤدي اندماج المهارات المختلفة إلى معالجة المشاكل السريرية المعقدة بدايةً من التشخيص وتخطيط العلاج حتى تحقيق التعافي الوظيفي (الكلام والتنفس والبلع) وذلك لتحقيق أفضل النتائج في علاج داء السرطان وتحقيق نوعية مناسبة للحياة. ويعمل الفريق في جو من الألفة ويجتمع بصورة أسبوعية لمناقشة حالات المرضى التي بين أيدينا .يضع الفريق برامج رعاية شخصية شاملة مع مراعاة جميع جوانب العلاج وإعادة التأهيل مع الأخذ في الاعتبار خيارات العلاج المختلفة واحتياجات كل مريض على حدة وفقًا للمبادئ التوجيهية الداخلية والوطنية والدولية.
يعمل الفريق في إطارٍ من التعاون الوثيق مع مجلس إدارة الشؤون العلمية والصحية على مراقبة نتائج العلاج وجودة الأداء في الوقت الفعلي للتعرف على الأمور الحرجة وتحديد مجالات التحسين والتطوير. وتعد هذه الاجتماعات متعددة التخصصات فرصة جيدة للارتقاء المهني بناءً على تبادل الخبرات داخل المجموعة وأدلة المنشورات ذات الصلة والمراجعة النقدية وتحديث المبادئ التوجيهية فضلًا عن المناهج التشخيصية والعلاجية . تُستخدم المعلومات التي يتم الحصول عليها من المراجعة النقدية للأنشطة السريرية ومن الابتكارات التكنولوجية ودراسة تطور الأورام التي يجري معالجتها والتحديث المتواصل في تحديد المسائل المعلّقة واقتراح أنشطة الأبحاث.وقد أجريت بفضل هذا المنهج أنشطة أبحاث سريرية ومشاريع أبحاث مؤسسية بالشكل المناسب بالتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية.
أمراض سرطان الجلد والوجه
يتطلب إزالة الورم من الوجه بصورة دائمة تقريبًا اتباع طريقة تجمع بين الجراحة العلاجية والجراحة الترميمية مع مراعاة أهمية الإقفال الصحيح لجفون العين لحماية العين أو وظيفة الشفاه للكلام والمضغ أو الأنف للتنفس.
قد تتطلب الأورام المتقدمة تدخل جراح في العنق والوجه. وقد يكون ذلك ضروريًا إذا تغلل الورم في الهيكل العظمي (الفك وعظام الخد) أو عندما يتغلل إلى الجلد بما يؤثر على الأغشية المخاطية (الخد والأنف). يمكن أن تتسبب بعض الأورام المطورة (مثل سرطان خلايا العمود الفقري) في وجود نقائل في الغدة النكفية أو الغدد اللمفاوية بالرقبة. وفي تلك الحالات، قد يكون من الضروري إضافة عملية استئصال الغدة النكفية أو استئصال الغدة اللمفاوية الرقبية الجانبية إلى التدخل لإزالة الورم.
النقائل البعيدة لسرطان الرأس والرقبة
ويُعد كل من الرئة تُعرف النقائل البعيدة بالأورام السرطانية التي تنتشر إلى باقي أعضاء الجسم. والكبد والعظام من الأماكن الأكثر عرضةً للإصابة بالنقائل الدموية لسرطان الخلايا الحرشفية للرأس وتكون نسبة حدوث ورم ناقل خبيث بعيد في الحالات المصابة بسرطان الخلايا الحرشفية والرقبة. بالرأس والرقبة قليلةً بين السكان المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة: تكون أقل من ويكون المرضى المصابون بمرض سرطان الخلايا الحرشفية بالرأس 5 ٪ عمومًا عند عرضها. والرقبة ذي النقائل البعيدة مرشحين بشكل عام لسيناريوهات العلاج المسكن فقط لأنه لا يوجد حاليًا علاج نظامي أثبت احتمالية علاج المرضى المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية بالرأس والرقبة ذي ومن ثم، فيعتبر العلاج الدوائي واسع النطاق غير مجدٍ في حالات هؤلاء المرض البعيد. ومن الجدير بالذكر أن نولي اهتمامًا خاصًا لتعاوننا مع المركز الوطني لمعالجة الأورام المرضى. فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، وهي التجربة السريرية لتعزيز العلاج الإشعاعي بالعلاج (CNAO) باستخدام البروتونات (العلاج الهدروني) للأورام المنتشرة موضعيًا في منطقة الرأس والرقبة.