CLOSE

سرطان الرأس والعنق

تصيب أورام الرأس والعنق بعض الأجزاء بعينها، وتحديدًا الفم والحلق والأنف والجيوب الأنفية والحنجرة (الأحبال الصوتية) والبلعوم والغدد اللعابية والغدة الدرقية.

حدد موضوع اهتمامك

تم اكتشاف 25.000 حالة جديدة مصابة بسرطان الرأس والعنق (بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية) سنويًا في إيطاليا. وفقًا لتقرير مؤسسة AIRTUM لعام 2013 (مؤسسة إيطالية لتسجيل حالات الإصابة بمرض السرطان)، فقد حلت هذه الأنواع من الأورام في المرتبة الخامسة من حيث التكرار. معظم الحالات (أكثر من 90% منها عبارة عن سرطانات حرشفية الخلايا تنشأ عن الخلايا الظهارية المبطنة للأغشية المخاطية بهذا الجزء من الجسم. هناك أورام أقل شيوعًا قد تنشأ عن أنسجة أخرى، مثل السرطان الغدي الذي ينشأ عن الغدد اللعابية والغدة الدرقية، والأورام الميلانينية التي تنشأ عن الخلايا التي تفرز الميلانين، والأورام الليمفاوية التي تنشأ عن الأنسجة الليمفاوية وهكذا.

 

سرطانات تجويف الفم

ويشمل سرطان تجويف الفم مجموعة من الأورام الخبيثة، وبشكل أساسي الأورام السرطانية التي تنشأ عن الأغشية المخاطية بنسبة (95%)، وكذلك أيضًا الأورام من أصل اللعاب والأنسجة الضامة بنسبة (5%) التي تظهر على مستوى الشفة واللسان وقاع الفم والخدود واللثة والحنك (الصلب والرخو) وعمد لوزة الحلق الأمامية (فتحة الفم). يبلغ معدل الإصابة في إيطاليا 4 حالات من بين كل 100.000 مواطن ويبلغ متوسط أعمارهم 50 عامًا، لكن 15% من الحالات مرضى صغار السن. يصاب الرجال بمعدل يزيد الضعف عن النساء.

 

سرطان الحنجرة

الحنجرة هي العضو المسؤول عن إصدار الصوت وغيرها من الوظائف، وتقع في الجزء العلوي من القصبة الهوائية ويحيط بها البلعوم السفلي (الجزء السفلي من الحلق، المسؤول عن تمرير الغذاء). تقوم الحنجرة بثلاث وظائف رئيسية: إصدار الصوت من خلال اهتزاز الأحبال الصوتية ومنع دخول الطعام إلى الرئتين عند البلع من خلال العضلة العاصرة والسماح بمرور الطعام إلى الرئتين أثناء التنفس.

يوجد سرطان الحنجرة بشكل أساسي في الأحبال الصوتية، ومع ذلك قد يوجد أيضًا في الأجزاء القريبة من الأحبال الصوتية. يعد سرطان الحنجرة الداء الأكثر شيوعًا في إيطاليا بين أورام الرأس والعنق. حيث تشير التقديرات إلى تشخيص نحو 5.000 حالة جديدة كل عام. ويكون الرجال الأكثر عرضة للإصابة بالأورام في أغلب الحالات.

 

أورام البلعوم الأنفي

يوجد البلعوم الأنفي خلف جوف الأنف وهو جزأ من القسم العلوي من البلعوم. وهو يربط اثنين من تجاويف الأنف بالبلعوم الفموي والأذنين من خلال قناتي استاكيوس أثناء البلع.

ينشأ سرطان البلعوم الأنفي في معظم الأحيان نتيجة الدمامل التي تتواجد فوق قناة استاكيوس (دمامل روزنميلر) وكذلك نتيجة البلعوم الأنفي. قد يصل سرطان البلعوم الأنفي إلى البلعوم الأنفي والممرات الأنفية والجيوب الأنفية والحنك الرخو حتى الجيوب الغربالية والأمامية ويصل أحيانًا إلى عظام القحف الوسطية. وينتشر هذا النوع من السرطان في جنوب شرق الصين (حوالي 30-80 حالة من أصل 100.000 سنويًا)، لكنه يوجد أيضًا في بقية دول آسيا ومنطقة البحر المتوسط وأفريقيا والولايات المتحدة.

 

سرطان البلعوم الفموي

البلعوم الفموي هو الجزء الواقع بالجزء الخلفي من الفم. ويشمل منطقة لوزة الحلق وقاعدة اللسان والجدار الخلفي من المحور البلعومي والحنك الرخو (اللهاة).

والأعراض الأكثر شيوعًا فيما يخص هذا النوع من السرطان يتمثل في ألم عند البلع لا يهدأ بتناول العقاقير الخاصة بعلاج هذه الأعراض واستشعار صعوبة في البلع إلى جانب وجود جروح تقيحية و/أو نازفة وفي بعض الحالات تظهر الأعراض الأولى على هيئة تورم بالعقد الليمفاوية بالرقبة، ولا ينتج عنها أي ألم في العادة وقد يحدث بشكل مفاجئ ولا يهدأ بعد تناول العلاجات النظامية (العلاجات المضادة للالتهابات والمضادات الحيوية).

أورام البلعوم السفلي

يمتد البلعوم السفلي سفليًا مع المرئ العنقي، ويقع بشكل جانبي بعد الحنجرة التي لها علاقة وثيقة بالبلعوم السفلي، حيث تحيط بالبلعوم بنحو 180 درجة. يتكون البلعوم السفلي من غشاء مخاطي ولا يوجد به أي غضاريف أو سلاسل عظام، لكنه يحتوي فقط على طبقة عضلية تشكِّل الهيكل الخارجي. تنشأ خمسة وتسعون بالمائة من حالات السرطان بهذا الجزء عن خلايا سطح الغشاء المخاطي في شكل سرطانات خلايا حرشفية.

 سرطان الغدة الدرقية

الغدة الدرقية من الغدد الصماء، وتوجد بقاعدة منتصف الرقبة، أمام القصبة الهوائية بالضبط. قد تكون الأورام بهذه المنطقة حميدة أو خبيثة. تختلف أنسجة الورم تبعًا لخلية المنشأ. السرطانات الجريبية والسرطانات الحليمية هي الأخرى متباينة تمامًا، وتنشأ عن جريبات الغدة الدرقية، وتنشأ السرطانات النخاعية عن خلايا-C الداعمة. تعد الأورام السرطانية والسرطانات الكشمية المتباينة على نحو ضعيف متغيرات خطيرة. وحتى الآن تشير التعريفات الخاصة بالورم الخبيث بالغدة الدرقية إلى أنه مرض سرطاني مع أكبر زيادة في معدل الإصابة بالمرض بين المواطنين، بصرف النظر عن الجنس والعمر. بالنسبة للنساء يحل سرطان الغدة الدرقية في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي في الفئة العمرية بين 0 و50 عامًا، وفي المرتبة الخامسة بشكل عام بعد سرطان الثدي والقولون والرئة والرحم لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. شهدت نسبة الإصابة بهذا المرض 16.000 حالة جديدة في 2013 في إيطاليا.

 

سرطان الغدة النكفية

توجد الغدد اللعابية في الفم وحوله، وتنقسم إلى غدد لعابية كبيرة وغدد لعابية صغيرة. بالنسبة للغدة الكبيرة فهي ثنائية ومتناظرة، بما في ذلك الغدة النكفية (أمام الأذن وخلف زاوية الفك السفلي) والغدة تحت الفك السفلي (جدار الفك السفلي) والغدة تحت اللسان (تحت قاع الفم إلى الجانبين من اللسان). أما الأخرى "الغدة النكفية الصغيرة" فتوجد بأجزاء مختلفة من الوجه، بما في ذلك الأنف والجيوب الأنفية، وتتواجد بأعداد هائلة (المئات) لكنها صغيرة للغاية ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

 

وأورام الغدد اللعابية نادرة ولا تشكل أكثر من 1% من جميع أنواع السرطانات المختلفة. يمكن أن تصيب هذه الأنواع من الأورام الإنسان عند أي سن، لكن من غير المرجح أن تحدث قبل سن الـ40. وتلحق هذه الأورام الرجال والنساء على حد سواء دون اختلافات جوهرية بين النوعين. تنشأ حوالي 70% من السرطانات عن الغدد النكفية، وحوالي 10-20% من الغدد تحت الفك السفلي، لكن نادرًا ما تتأثر الغدد تحت اللسان. تعتمد الأنسجة الخاصة بهذه الأورام على نوع خلية المنشأ. والأمثلة على ذلك السرطانات البشروية المخاطية (وهي أكثر شيوعًا في الغدد النكفية) والسرطانات الغدانية الكيسية وغيرها العديد من مختلف أنواع السرطانات الغدية (الخلايا الصافية والخلايا القاعدية وغير المحددة والميوسين). قد تظهر أنواع أخرى من السرطانات في الغدد اللعابية مثل السرطانات حرشفية الخلايا والسرطانات اللامتمايزة والأورام الميلانينية والليمفاوية (نادرة الحدوث جدًا).

 

 

سرطان جلد الوجه

تصيب خمسة وسبعون بالمائة من سرطانات الجلد منطقتي الرأس والعنق. تكون هذه السرطانات في معظم الحالات عبارة عن سرطانات خلايا قاعدية وسرطانات حرشفية الخلايا وسرطانات ميلانينية، ويقوم اختصاصيو الجلدية على تشخيصها في المراحل الأولى وعلاجها.

 

المعايير المناسبة للوقاية


  • اعتماد أسلوب حياة صحي وعدم التدخين والحد من تعاطي الكحول.

اتخاذ بعض الاحتياطات فيما يتلق بعادات تناول الطعام: تناول الفاكهة والخضروات والأطعمة الغنية بالكاروتين كالطماطم والجزر والفلفل الحلو والحار والقرع والمشمش والأعشاب (دليل محتمل).

الحرص الدائم على صحة الفم.

عدم إهمال أي إصابة تلحق بالفم حتى وإن كانت بسيطة أو غير مؤلمة (عقيدات أو قرحات صغيرة أو بقع بيضاء أو حمراء أو أورام "زوائد").

يوصى بفحص تجويف الفم ومنطقة البلعوم-الحنجرة بالنسبة للأشخاص فوق 60 سنة الذين يعانون عوامل خطر.

الخضوع لزيارات منتظمة، إذا سبقت إصابتك فعليًا بالسرطان في منطقة الرأس والعنق.

والأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان الرأس والعنق هي ظهور تقرحات صغيرة بالشفاه أو الفم وظهور بقعة بيضاء أو حمراء بالغشاء المخاطي الفموي و حدوث رعاف متكرر (نزيف الدم من الأنف) و صعوبة التنفس أو الانسداد الأنفي ووجود بحة في الصوت وحدوث التهاب دائم للحلق والشعور بصم في الأذن و انتشار ألم بالأذن ووجود دم في البلغم وصعوبة المضغ أو البلع أو التنفس وتنميل باللسان وظهور تورم غير مؤلم بالعنق. وينبغي النظر في مدى استمرارية هذه الاضطرابات باعتبارها جرس إنذار، إذا لم تختفِ هذه الآلام من تلقاء نفسها أو بالعلاج خلال ثلاثة أسابيع، لابد من استشارة طبيب مختص.

سرطانات تجويف الفم

كما هو الحال في غيرها من سرطانات الرأس والعنق، تتعلق عوامل الخطر بعادات نمط الحياة، وخاصًة تعاطي التبغ والكحول. ومن الواضح أن سوء التغذية وإهمال العناية بالأسنان عاملان مساعدان للإصابة بهذا المرض. كما أن دور الفيروسات (فيروس الورم الحليمي البشري) لا يزال تحت الفحص. يصاحب سرطانات تجويف الفم ظهور آفة الغشاء المخاطي بشكل رئيسي.تظهر الآفة السطحية في البداية على شكل بقع بيضاء أو حمراء حليبية فضلًا عن ظهور تقرحات صغيرة لا تلتئم عادًة بشكل عفوي كما أنها قد تنزف عند حكها.

 

من أهم السمات التي تميز هذه الآفة عن غيرها من الآفات الالتهابية والمؤلمة (القرحة أو إصابات العض على سبيل المثال)، أنها تكون عديمة الأعراض تمامًا، في البداية على الأقل.قد تظهر الأعراض في مراحل متقدمة على شكل قرحة أو عقيدات تحت المخاطية أقل أو أكثر صلابة، تكون وردية اللون وتشبه الآفة النباتية للقنبيط. في بعض الحالات، قد ينشب الألم حتى يصل إلى الأذن مصحوبًا بصعوبة في البلع ورائحة كريهة في الفم،وقد يحدث تورم في الرقبة.في حالات أخرى.

 

يُعد التشخيص أمرًا يسيرًا نظرًا لسهولة الوصول إلى الفم. يُمكن إجراء التشخيص الهيستولوجي من خلال أخذ عينة بسيطة تحت تأثير التخدير الموضعي، وتُجرى هذه العملية في بضع دقائق مسببة ألما لا يُذكر. يمكن إجراء التشخيص المبكر لسرطان الأحبال الصوتية بالاستعانة بأحد المناظير الليفية الحلقية بتقنية NBI وiSCAN. تُتيح لنا هذه الأدوات الدقيقة جدًا تشخيصَ الآفات في مراحلها الأولى أو عندما تكون بسيطة جدًا وبالكاد يمكن التعرف عليها باستخدام الطرق العادية التقليدية.

يُساعد الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي و التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (أو حتى الفحص الكامل للجسم باستخدام التصوير المقطعي المحوّسب) على التصنيف الصحيح للمرحلة. ليس هناك فحوصات دم يُمكنها الكشف عن الإصابة بسرطان تجويف الفم.

 

سرطانات الحنجرة

يُعد تعاطي لتبغ والكحول من أهم عوامل خطر الإصابة بالمرض، وخاصًة إذا تم الجمع بين الاثنين.وتشمل عوامل الخطر المحتملة الأخرى التعرض لفترات طويلة لغبار الأخشاب والمعادن، والأسبستوس، وأبخرة مواد الطلاء، وغيرها من المذيبات الكيمائية. ومن العوامل الأخرى التي تبدو أنها تقوم بدورٍ غير هامشي في الإصابة بسرطان الحنجرة هي اتباع نظام غذائي يفتقر إلى فيتامينات "أ وهـ"، ومرض الارتجاع المريئي الذي يُودي بالحلق إلى ارتجاع العصارة المعدية الحامضية من المعدة بشكل مزمن، ومن ثم الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

 

وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا اضطرابات الصوت (تغيُر أو انخفاض الصوت والذي لا يتحسن في غضون أسبوعين أو ثلاثة)، إلى جانب وجود صعوبة أو عدم راحة بشكل دائم عند البلع.بالإضافة إلى ذلك قد يكون هناك ناقوس خطر يتمثل في ظهور تورم في الرقبة (نتيجة العقد الليمفاوية المصابة).

 

يُمكن إجراء التشخيص من خلال التقييم السريري وباستخدام الأدوات من خلال (التصوير بالألياف الضوئية) في العيادة.إذا أُجري التشخيص في وقت مبكر(في مرحلة مبكرة)، يُمكن اقتراح إجراء جراحة دقيقة للغاية في الفم باستخدام الليزر في جلسة جراحية واحدة، حتى وإن أجريت في يوم جراحي واحد. في حالة الأورام في مرحلة أكثر تقدُمًا، يكون التشخيص بأخذ خزعة تحت تأثير التخدير العام وهو أمر ضروري، بغرض تحديد الاقتراحات المثلى للعلاج.

يُتيح الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوّسب، والرنين المغناطيسي في الحالات المحددة، إلى جانب التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (أو الفحص الكامل للجسم باستخدام التصوير المقطعي المحوّسب) التحديدَ السليم وذلك للحصول على الرعاية المناسبة.

سرطانات البلعوم الأنفي

تُعد هذه الأورام أقل شيوعًا وترتبط بعوامل الخطر المعروفة التي تُسبب سرطان الرأس والرقبة مثل تناول التبغ والكحول. ويتم التعرف عليها نظرًا لوجود مسببات متعددة العوامل، قد تكون وراثية أو فيروسية (وجود الجينوم ابشتاين بار أوفيروس إبشتاين في الحمض النووي لخلايا الورم عند المريض)، أو الأطعمة مثل (تناول السمك المملح، واللحم المُدخن بشراهة). لا تظهر أي علامات في المراحل المبكرة للمرض، ولكن قد تظهر علامات و أعراض في المراحل اللاحقة مثل: الانسداد المستمر للأنف، ونوبات متكررة من النزيف الأنفي، والشعور بآذان مكتومة (نظرًا لانسداد قناة استاكيوس)، بالإضافة إلى تورم بالعنق نتيجة انتشار المرض في العقد الليمفاوية. تكون بداية ظهور صداع مستمر بجانبي الرأس، أو الاضطرابات الإبصارية كازدواج الرؤية علامات غير مباشرة تشير إلى إصابة قاعدة الجمجمة.

 

يُجرَى التشخيص باستخدام فحوصات التصوير بالألياف الضوئية والفحوصات السريرية لتجويف الأنف، إلى جانب أخذ خزعة من المريض الخارجي. قبل بدأ العلاج قد يلزم تنظيم استكمال فحص العنق بالموجات فوق الصوتية من خلال الشفط الممكن باستخدام إبرة نحيفة، أو بالرنين المغناطيسي إلى جانب وجود مواد مضادة، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني-أو الفلورو دي أوكسي جلوكوز (أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير الومضاني للصدر والبطن والعظام)، بالإضافة إلى ذلك التقييم الكمي لفيروس إبشتاين في الحمض النووي.

 

سرطان البلعوم الفموي

يُعتبر المدخنين الشرهين ومتعاطي الكحول هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه السرطانات. وتتمثل عوامل الخطر الأخرى في الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.عادة ما تُصيب السرطانات المرتبطة بالورم الحليمي البشري الأفراد الذين (يبلغ متوسط أعمارهم 50 عامًا) والذين لديهم تنبؤ أفضل (استجابة أفضل تجاه العلاج).

يُعد التشخيص أمرًا يسيرًا؛ نظرًا لإمكانية الوصول إلى منطقة لوزة الحلق في الفم. يعد أخذ خزعة تحت تأثير التخدير الموضعي هو الإجراء الأكثر شيوعًا. عند ظهور الآفات في جذر اللسان، فإنه من الصعب الوصول إليها تحت تأثير التخدير الموضعي، ولذلك تُجرى عملية أخذ الخزعة تحت تأثير التخدير العام. يُجرى تشخيص السرطان ذي الصلة بالورم الحليمي البشري بالتزامن مع التشخيص الهستولوجي. يُتيح الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي و التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (أو الفحص الكامل للجسم باستخدام التصوير المقطعي المحوّسب) التحديدَ الصحيح لمرحلة المرض.

 

سرطانات البلعوم السفلي

يُعد تعاطي الكحول والتبغ من عوامل الخطر ويضاعف الجمع بين تعاطيهم معًا من خطورة الإصابة بسرطان البلعوم السفلي بشكل مطرد.ويعتبر هذا النوع من السرطانات أكثر شيوعًا عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسين والستين عامًا. في حالة وجود، هذه الأعراض يكون هناك شعور بوجود أجسام غريبة في الحلق وآلام عند البلع ورائحة كريهة للفم وآلام شديدة في الأذن ووجود بقع دم في اللعاب. في المراحل الأكثر تقدمًا من المرض، قد ترتبط الأعراض بحدوث تغيرات في الصوت، أو صعوبة في التنفس، أو ظهور تورم في الرقبة نتيجة العقد الليمفاوية النُقيلية والتي تعتبر أول علامات مرض السرطان.

 

يُمكن إجراء التشخيص من خلال التقييم السريري وباستخدام الأدوات (التصوير بالألياف الضوئية) في العيادة.ويمكن إجراؤها هستولوجيًا عن طريق أخذ خزعة من الآفة تحت تأثير التخدير العام. يُجرى تصنيف الفحوصات التشخيصية الأخرى مثل التصوير المقطعي المحوّسب أوالرنين المغناطيسي لهيكل الوجه والرقبة، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتحديد انتشار المرض على نحو مفصل قبل اقتراح العلاج الذي يعتمد على المرحلة بشكل عام.

سرطانات الغدة الدرقية

من عوامل الخطر تأين الإشعاع على الرقبة في الفترات السابقة والتاريخ العائلي لسرطان الغدة الدرقية الوراثي. وقد يكون وجود أمراض حميدة مسبقًا بالغدة الدرقية، والعوامل الهرمونية، والكميات الغذائية من اليود 21، بالإضافة إلى العوامل الغذائية والبيئية (التدخين، والمذيبات، والديوكسين، والفيروسات) من عوامل الخطر.أيضًا.

يتمثل التقديم السريري النموذجي في العقد الدرقية المفردة أو المتعددة التي يسترجعها المريض نفسه عرضيًا، أو تظهر في الرقبة عند إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية لأسباب أخرى. قد تتضمن الأعراض الأخرى عدم راحة عند البلع في مكان الغدة الدرقية أو آلام غير محددة في الرقبة.

 

التشخيص المبكر استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص الرقبة هام للغاية من أجل التعامل مع الأورام في مرحلة مبكرة. ويُتيح ذلك إمكانية إجراء المعالجة المحافظة، خاصًة في حالة المرضى المُعرضين لدرجة خطورة كبيرة. بمجرد تحديد مكان العقد الدرقية المشكوك بإصابتها، يتم إدخال إبرة شفط نحيفة تحت توجيه الموجات فوق الصوتية؛ وذلك بهدف تحديد التشخيص السيتولوجي. تستكمل عملية التشخيص بإجراء اختبارات الدم لوظائف الغدة الدرقية، إلى جانب البحث عن علامات الورم. يُمكن التخطيط للدورة العلاجية وفقًا للنتائج.

سرطان الغدة النكفية

ليس باليسير تحديد
عوامل الخطر لهذه الأورام النادرة. من المعروف أنه في حالة الغدد اللعابية يُزيد تعرض منطقة الرأس والعنق للإشعاع (بغرض العلاج الطبي في فترة سابقة) من خطورة المرض.

تظهر الأورام على شكل كتل عُقدية نادرًا ما تكون مؤلمة (حتى توضع في تشخيص تمييزي مع الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا) في الوجه أو الرقبة أو الفم.وقد تظهر أشكال ثنائية في الوجه (تكشيرات وتغيرات في الشكل ووضع قسمات الوجه) في حالة تأثير الآفات على العصب الوجهي (يستهدف العصب العضلات التقليدية) أو أحد فروعها.

وللحصول على التشخيص السليم يلزم إجراء أحد الفحوصات على يد متخصصين مع التقييم الدقيق للسجل الطبي والعائلي، إلى جانب إجراء فحص مستهدف بالموجات فوق الصوتية والذي يُتيح إدخال إبرة شفط في إحدى عينات الخلايا حتى يتم استخراجها بعناية من المنطقة المشتبه فيها، كما يلزم إجراء تشخيصات سيتولوجية التي قد يتطلب تكرار استخدام طريقة الخزعة بالإبرة، وذلك بهدف التشخيص الهيستولوجي. يُعتبر كلًا من التصوير المقطعي المحوّسب الإشعاعي الإضافي(التصوير المقطعي) وخاصًة التصوير بالرنين المغناطيسي (الرنين المغناطيسي)من فحوصات الدرجة الثانية، والتي يلزم إجراؤها على يد متخصصين في حالات محددة.

من الضروري اتباع النهج الأول للعلاج. يُعتبر العلاج الهدف المنشود، كما أن أهميته تُعادل أهمية نوعية الحياة والأداء الوظيفي للأعضاء المُعالَجة مثل الصوت، واللغة، والبلع، والتذوق، والتنفس. المعهد الأوروبي للأورام المرضى مُزوَّد بفريق متعدد التخصصات مكرس لحالات التشخيص والعلاج وإعادة التأهيل.

سرطانات تجاويف الفم

يقوم العلاج على الجراحة بشكل أساسي.كلما كان التشخيص مُبكرًا، كلما كانت الجراحة أخف وكلما كانت العواقب ألطف على الأداء الوظيفي. وفي الحالات الأكثر تقدمًا، يلزم إجراء عمليات استئصال بدرجة أكبر، يتبعها إعادة هيكلة دقيقة من خلال التطعيمات الذاتية وإعادة التأهيل لفترات متفاوتة بعد إجراء العملية الجراحية. يُستخدم العلاج الإشعاعي والكيماوي كعلاج تكميلي للجراحة في حالات محددة، أو كعلاج شفائي في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء عملية جراحية، أو في حالة رفض المريض نفسه للعلاج الجراحي.

تم وضع طريقة جديدة بالمعهد الأوروبي للأورام لاستئصال أورام تجويف الفم والبلعوم الفموي، يُطلق عليها جراحة التجزئة، والتي تُتيح التحسين اللازم للتشخيص فيما يزيد عن 400 حالة من حالات سرطان اللسان المتقدم التي خضعت للعلاج.

 

سرطانات تجاويف الفم

يقوم العلاج على الجراحة بشكل أساسي.كلما كان التشخيص مُبكرًا، كلما كانت الجراحة أخف وكلما كانت العواقب ألطف على الأداء الوظيفي. وفي الحالات الأكثر تقدمًا، يلزم إجراء عمليات استئصال بدرجة أكبر، يتبعها إعادة هيكلة دقيقة من خلال التطعيمات الذاتية وإعادة التأهيل لفترات متفاوتة بعد إجراء العملية الجراحية. يُستخدم العلاج الإشعاعي والكيماوي كعلاج تكميلي للجراحة في حالات محددة، أو كعلاج شفائي في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء عملية جراحية، أو في حالة رفض المريض نفسه للعلاج الجراحي.

تم وضع طريقة جديدة بالمعهد الأوروبي للأورام لاستئصال أورام تجويف الفم والبلعوم الفموي، يُطلق عليها جراحة التجزئة، والتي تُتيح التحسين اللازم للتشخيص فيما يزيد عن 400 حالة من حالات سرطان اللسان المتقدم التي خضعت للعلاج.

سرطانات الحنجرة

يعتمد علاج سرطان الحنجرة على مرحلة الإصابة ومكانها. يُنصح في المرحلة المبكرة للأورام، أن يكون العلاج من خلال التدخل الجراحي البسيط (جراحة الليزر)، والذي يُمكن إجراؤه على النظام اليومي للمرضى المقيمين بالمستشفى في بعض الحالات.

 

عادًة ما يكون العلاج متعدد الدوارج في المراحل المتقدمة من المرض.يقوم فريق متعدد التخصصات على بحث الحالات ووصف العلاج الأنسب لها، والذي يُعطي أفضل نتيجة ويضمن الشفاء مع قصور وظيفي بسيط لدى المرضى الذين يحصلون على هذا العلاج (الحفاظ على النطق والبلع على سبيل المثال). يتضمن العلاج متعدد الدوارج مرحلة الجراحة المحافظة يتبعها العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي وحده، وذلك بهدف حماية العضو وأدائه الوظيفي.


أورام البلعوم الأنفي

يقوم علاج سرطان البلعوم الأنفي على العلاج الإشعاعي وحده في المراحل المبكرة، ثم يدخل معه العلاج الكيميائي الإشعاعي في المراحل الأكثر تقدمًا. تقوم الجراحة بدورٍ ثانوي ومحدود أيضًا في علاج العقد الليمفاوية غير الملتئمة أو المنتكسة بالرقبة، أو في بعض حالات أورام البلعوم الأنفي المتكررة والمقاومة للعلاج الإشعاعي الزائد.

 

أورام البلعوم الفموي

يعتمد علاج سرطان البلعوم الفموي على بضعة عوامل مثل: مرحلة المرض، ومكان الإصابة به، وعوامل الخطر. من حيث المبدأ، يعتمد العلاج في المراحل الأولية على طريقة علاج واحدة (العلاج الإشعاعي بمفرده، أو التدخل الجراحي البسيط)، في حين يعتمد العلاج على طرق متعددة الدوارج في حالة المراحل المتقدمة موضعيًا (علاج كيميائي الإشعاعي، أو العمليات الجراحية التي يتبعها علاج إشعاعي أو علاج كيميائي إشعاعي).

 

يُفَضل استخدام العلاج الكيميائي الإشعاعي وحده في حالة سرطان الخلايا الحرشفية في البلعوم الفموي خاصة إذا كان مرتبطًا بفيروس الورم الحليمي البشري عند المرضى غير المدخنين إذ أن لديهم فرصة جيدة للتماثل للشفاء.ارتبطت الآثار الجانبية الأساسية للعلاجات الكيميائية الإشعاعية سابقًا بالمضاعفات الأخيرة للعلاج الإشعاعي مثل: (جفاف الفم الذي ينتج عنه مشاكل بالأسنان، وصعوبة في البلع، ومشكلات بالفك، وتصلُب بأنسجة الرقبة). وقد ساعدت التقنيات الحديثة للعلاج الإشعاعي (العلاج الإشعاعي ذو الكثافة المعدلة) على تهيئة أفضل للجرعة وفقًا للكمية المطلوبة، مع الاحتفاظ بأكبر قدر من الأنسجة السليمة المحيطة. وقد أدى هذا التطور التكنولوجي إلى الحد من الآثار الجانبية اللاحقة، وخاصًة حدوث جفاف الفم وشدته.

ويوجد بديل ملائم للعلاج الإشعاعي على المرضى المحددين والذين يُعانون من أورام موضعية، خاصًة في منطقة لوزة الحلق أو قاعدة اللسان وهو ما يُطلق عليه الجراحة الربوتية باستخدام المنظار وبتدخل جراحي بسيط (الجراحة بمساعدة الربوت). وتُعد الميزة الأساسية لهذه التقنية الآثار الجانبية المحدودة، والقدرة على إجراء العلاج داخل المستشفى واستمراره لبضعة أيامٍ. تُعد الجراحة الربوتية (الجراحة بمساعدة الربوت وبتدخل جراحي بسيط) هي البديل للعلاج الإشعاعي في حالة المرضى الصغار المنتقين والذين يُعانون من أورم موضعية صغيرة في البلعوم الفموي بمنطقة لوزة الحلق.والميزة الأساسية لهذه التقنية هي تدني الآثار الجانبية نظرًا للتدخل الجراحي المُستهدف وعالي الدقة.

في حالات محددة، يتم تطبيق الجراحة الربوتية على مصابي سرطانات البلعوم الفموي المنتكسة والتي عولجت سابقًا بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي الإشعاعي. يُحقق إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية مزايا وظيفية تفوق العمليات الجراحية التقليدية.

أورام البلعوم السفلي

يعتمد اختيار الوسيلة العلاجية على عوامل مختلفة مثل مرحلة المرض، ومكان الورم، والحالة الصحية للمريض بصفة عامة. في حالة التشخيص في المرحلة الأولية، يمكن تدخل الأساليب المحافظة مثل العلاج الإشعاعي أو - في حالات محددة- إجراءات التدخل الجراحي البسيط باستخدام الجراحة المجهرية بالليزر عن طريق الفم. على النقيض،في حالة المراحل المتوسطة أو المتقدمة من الأورام، نكون في حاجة إلى استخدام الدمج بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي أو الجراحة الشاملة (الاستئصال الكلي للحنجرة والبلعوم)، ثم يتبعه أحيانًا العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي الإشعاعي بعد إجراء العملية.الجراحية.

 

سرطانات الغدة الدرقية

الجراحة هي العلاج الأمثل الذي يتم إجراؤه باستئصال جزء من الغدة (نصف الغدة الدرقية) أو الغدة بأكملها (كامل الغدة الدرقية)، ثم استئصال العقد الليمفاوية الموجودة بالجزء المركزي من الرقبة و/أو المسار الجانبي، وذلك وفقًا لمرحلة المرض. يلزم علاج النويدات المشعة باستخدام اليود 131، بمجرد معرفتك بالفحص الهيستولوجي النهائي، وفي حالة ظهور أورام مختلفة بشكل واضح وفي مراحلها المتقدمة، أو تواجدها مع نقائل العقد الليمفاوية في عنق الرحم. يُرّجح العلاج الإشعاعي أيضًا في حالة الأشكال غير المتمايزة المتقدمة والتي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. في حالة الاستئصال الكلي للغدة، يتم وصف العلاج البديل مع يفوثيروكسين، بدءًا من اليوم التالي للعملية؛ وذلك بغرض تعويض نقص هرمون الغدة الدرقية.

 

منذ 20 عامًا بالمعهد الأوروبي للأورام كانت جراحة استئصال نصف الغدة الدرقية تُجرى في مرحلة مبكرة من الإصابة بالسرطان مع الحفاظ على نصف الغدة الدرقية, وكانت النتائج على الأورام تُعادل التي يحصلون عليها في المراكز الأخرى حيث عادًة ما يتم استئصال العضو بالكامل.فيُدعم استخدام المعدات الأكثر تطورًا مثل النظارات المجهرية والمناظير المتعلقة بالتنظير الداخلي في تكبير موضع الجراحة. يُساعد الملقط ومقص التخثر على تقليل المضاعفات المحتملة وإجراء التدخل من خلال جروح صغيرة بقدر 2سم/3.5سم (إجراء جراحي بسيط على الغدة الدرقية بمساعدة الفيديو)/(إجراء جراحي بسيط على الغدة الدرقية).

 

في السنوات الأخيرة بالمعهد الأوروبي للأورام، تطورت تقنيات الجراحة باستخدام صبغة طبيعية تحت توجيه الموجات فوق الصوتية (الجراحة بمساعدة صبغة الموجات فوق الصوتية) التي تُتيح رؤية الهياكل المرضية الصغيرة التي يصعُب إيجادها (الغدة الدرقية أو بقايا المرض ونقائل العُقد الليمفاوية) في الرقبة أو المنطقة التي تم إجراء العملية عليها بالفعل، والتي تتسم بالتشريح المُعدّل وصعوبة تحديد الموضع. في الحالات التي يتفاقم عندها المرض بشدة في المناطق المجاورة للرقبة، وخاصًة في مستوى وسط الصدر بالأماكن خلف عظام الصدر، يتم تدعيم الجراحة بالتعاون مع العديد من الأخصائيين، وخاصًة جراحي الصدر لتحقيق الإدارة الكاملة متعددة التخصصات بالمعهد الأوروبي للأورام.

 

سرطان الغدة النكفية

يُعد العلاج الأمثل لأورام الغدد اللعابية (ما عدا بعض الاستثناءات النادرة مثل سرطان الغدد الليمفاوية) هو الجراحة . تُتيح الجراحة استئصال الورم وبعض الأنسجة المحيطة، إلى جانب الغدد الليمفاوية الرقبية الجانبية (التي قد تكون مكان النقائل)، إذا لزم الأمر. تكون التدخلات حساسة نظرًا لوجود الهياكل العصبية في الغدد اللعابية خصوصًا (العصب الوجهي وفروعه). تُعد التقنيات الجراحية متقدمة للغاية وتعتمد على التكبير (باستخدام المجهر و/أو النظرات المكبرة) إلى جانب ترميم العصب الوجهي إذا لحق به أي أضرار أثناء استئصال الورم. يُوصف العلاج الإشعاعي في حالات محددة على أساس الفحص الهيستولوجي النهائي.

 

إذا لزم الأمر التخلي عن العصب الوجهي (بسبب تسلل الورم إليه)، فيمكن إجراء عملية إعادة ترميم عاجلة من خلال نقل واحد أو أكثر من شرائح العصب المانحة (أذني كبير، أو ربلي، أو ظهري عريض). يُمكن التخلي عن العصب المانح حيث أنه لا يُسبب عجزًا وظيفيًا رئيسيًا. يُمكن إجراء هذه الطريقة على المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي بعد إجراء العملية، كما تُتيح أيضًا استعادة حركة الوجه خلال فترة تتراوح بين 4 إلى 12 شهر. إذا تعذر إجراء إعادة الترميم على الفور لبعض الأسباب، فقد يُقرر المريض الخضوع لأنواع مختلفة من إعادة الترميم المرحلة.

 

سرطان الجلد والوجه

عادًة ما يتطلب استئصال ورم من الوجه الدمج بين نهجي الجراحة العلاجية والجراحة الترميمية، مع الأخذ في الاعتبار الإغلاق السليم للجفون، من أجل حماية العين، أو وظائف الشفاه من النطق والمضغ، أو حماية الأنف للتنفس.

قد تتطلب الأورام المتقدمة تدخل جراحة وجهية عنقية. قد يكون ذلك ضروريًا في حالة غزو الورم للهيكل العظمي (لعظام الفك والوجنتين)، أو في حالة اختراق الجلد مما يؤثر على الأغشية المخاطية الداخلية (أغشية الوجنة والأنف). قد تُسبب بعض الأورام المتقدمة (مثل سرطان الخلايا الشوكية) حدوث النقائل في الغدة النكفية أو الغدد الليمفاوية في الرقبة. وفي هذه الحالات، قد يلزم استئصال الغدة النكفية أو الليمفاوية الرقبية الجانبية؛ وذلك للتدخل لغرض استئصال الورم.

يُساعد الفريق متعدد التخصصات لدينا (أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وأخصائي العلاج الطبيعي، وأخصائي التخاطب) علاج آفات الجلد المتقدمة الموجودة بمنطقة الرأس والرقبة بأفضل معايير الجراحة الترميمية.

 

إجراء دراسات متعددة المراكز ومتعددة التخصصات على دور فيروس الورم الحليمي البشري في الرأس والرقبة، وفيروس الورم الحليمي البشري ذي الصلة وعديم الصلة بالأورام، ويُنسق هذه الدراسة الوكالة الدولية لبحوث السرطان/منظمة الصحة العالمي. (للمزيد من التفاصيل عن هذه الدراسة، يُرجى زيارة: http://hpv-ahead.iarc.fr).
المعهد الأوروبي للأورام S629/411 (الرسم التفصيلي لسرطانات البلعوم الفموي، والتكامل بين التصوير الومضاني الليمفي واستشعاع تصوير الأوعية الليمفاوية باستخدام خضرة الإندوسيانين. (ICG).
المعهد الأوروبي للأورام 804/13 OS (التقييم الورمي والوظيفي لسرطانات الرأس والرقبة التي تُعالج بالجراحة الربوتية. الفعالية والتكاليف الحقيقية).
المعهد الأوروبي للأورام S720/412 (دراسة عشوائية مزدوجة التعمية مضبوطة بالغفل من المرحلة الثالثة على LUX-الرأس والرقبة بهدف تقييم فعالية الافاتنب وسلامة (BIBW 2992) كعلاج مساند عقب استخدام العلاج الكيميائي الإشعاعي على المرضى الذين يُعانون من سرطان الخلايا الحرشفية الموضعي المتقدم في الرأس والرقبة، ويتم العثور عليه في المرحلة الثالثة سواء كانت IVa أو IVb، في حالة غياب الجراحة الأولية).
المعهد الأوروبي للأورام 801/13 F (ستوكسيماب وسيسبلاتين مع أو بدون باكليتاكسيل في المرحلة الأولى من علاج سرطان الخلايا المغزلية/ المتكرر في الرأس والرقبة).
المعهد الأوروبي للأورام S398/208 (العلاج الكيميائي المساعد الجديد مع دوكسيتاكسيل، إلى جانب سيسبلاتين و 5 فلورويوراسيل (TPF)، ثم يتبعه العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي المتزامن أو ستوكسيماب، مقارنًة بالعلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي المتزامن أو ستوكسيماب في حالة المرضى الذين يُعانون من سرطان الرأس والرقبة المتقدم.موضعيًا. دراسة عشوائية عاملية من المرحلة الثالثة).
الجراحة الربوتية مقابل العلاج الإشعاعي بمفرده في بداية أورام البلعوم الفموي
التماثل الجراحي للرقبة عقب الخضوع للعلاج الإشعاعي الكيميائي/الكيميائي.
علاج المرضى الذين يُعانون من سرطان الحنجرة في مرحلته المتوسطة باستخدام العلاج الكيميائي ثم يتبعه استخدام المنظار للاستئصال بالليزر.
المعهد الأوروبي للأورام N76/10 (العوامل الإنذارية في دراسة بشرانية سرطان الحنجرة).
المعهد الأوروبي للأورام N91/10 (النماذج التنبؤية للمرض وطول الإقامة في المستشفى بعد إجراء العملية الجراحية).
المعهد الأوروبي للأورام N73/10 (دور الجراحة المحافظة عند المرضى الذين يعانون من سرطان الحنجرة باثولوجيًا في مرحلتيه الثالثة والرابعة المتقدمتين).

 

الدراسات المستقبلية والجارية.


 

دراسات استعادية بشأن تقييم القيمة الإنذارية لمستقبلات عامل نمو البشرة في حالة المرضى المُعالجين بالجراحة والعلاج الإشعاعي بعد الجراحة لسرطانات الأجزاء الوجهية العنقية.
دراسات مستقبلية على تقييم حدة عسر البلع لدى المرضى الذين يعالَجون باستخدام العلاج الإشعاعي.
علاج منطقة الرأس والرقبة بتقنية السايبر نايف، وتحليل استعادي لتجربة المعهد الأوروبي للأورام.
الإرشاد الغذائي المبكر في حالة المرضى الذين تتم مُعالجتهم بالعلاج الإشعاعي لمعاناتهم من أورام الرأس والرقبة: خبرة المعهد الأوروبي للأورام ونتائجه الأولية.
تأثير الجرعات المنخفضة على البنى البصرية للمرضى الذين تتم معالجتهم بالعلاج الإشعاعي ذي الكثافة المُعدلة على منطقة الرأس والرقبة (البلعوم الأنفي، والغدة النكفية).
إجراء دراسة رصدية واستباقية حول العلاج الإشعاعي ذي الكثافة المعدلة على المرضى الذين يخضعون للجراحة المحافظة؛ لمعاناتهم من سرطان الحنجرة المتقدم موضعيًا.
إجراء دراسة رصدية واستباقية حول التدخين وإمكانية العلاج بالعلاج الإشعاعي.
تجارب مفتوحة عشوائية متعددة المراكز لتقييم فعالية الفنتانيل البكتين الأنف بخاخ مقابل اختيار الطبيب - دور الرعاية المعتادة في الحد من الآلام المتوقع حدوثها عرضيًا عند البلع في حالة المرضى الذين يُعانون من سرطان الرأس والرقبة ويخضعون للعلاج الإشعاعي.
المرحلة الثانية، إجراء تجربة سريرية حول زيادة العلاج الإشعاعي باستخدام البروتونات (العلاج هادرون)؛ لعلاج الأورام المتقدمة موضعيًا في المنطقة الرأسية العنقية، وذلك (بالتعاون مع مستشفى CNAO، والمركز الوطني للأورام وهادرون ثيرابي)

 

تحديث الصفحة

سرطانات تجويف الفم 

 يولى إعادة هيكلة الجروح بعد إجراء الجراحة.عناية خاصة وتجعلنا تجربة أكثر من 600 طعم ذاتي من الزوائد الوعائية الدقيقة مع تصميم نماذج جديدة لإعادة هيكلة الأداء الوظيفي في ريادة هذا المجال.

 

سرطانات الحنجرة 

تمثل مرحلة التأهيل بعد العلاج أهمية كبرى لتحسين نوعية الحياة. يتعين على المريض العناية بالأداء الوظيفي للصوت والنطق قبل العلاج ومتابعة ذلك من خلال عملية إعادة التأهيل.

 

 التغذية السريرية

تُعد مرحلة وموضع الإصابة بالمرض، والتغيرات التشريحية الناجمة عن أي إجراء جراحي، إلى جانب حدة العلاج الإشعاعي وسميته المتأخرة هي كافة العوامل التي قد تُسهم في إعاقة عملية البلع، كما تُحدث نقصًا في السعرات البروتينية التي يتم تناولها عبر الفم.

التغذية الصناعية تُفضّل في حالات السرطانات التي تُسبب تضييق (تقييد) و صعوبة حادة في البلع (صعوبة تناول الطعام الذي يُحّذر من تناوله عبر الفم)، أو في حالة المعاناة الواضحة من سوء التغذية، أو في حالة المرضى الذين يتغذون طبيعيًا عبر الفم ولكن يحصلون على أقل من 50% من احتياجاتهم الغذائية.يتوجب البدء في استخدام التغذية الصناعية عندما تتوقع أن فترة عسر البلع ستكون أطول من سبعة أيام، أو أن ما يتم تناوله من طعام غير كافي (أقل من 60% من الاحتياجات الغذائية) ولمدة عشرة أيام على الأقل.

 

في حالة السيدات اللاتي يُعانين من سرطان عنق الرحم بالمنطقة السطحية، تُمثل التغذية المعوية مسار الاختيار الرئيسي حيث يُتاح الوصول إلى الجهاز الهضمي ويؤدي دوره بشكل فاعل. ويمكن إجراء هذا النوع من التغذية من خلال أنبوب أنفي معدي، أو عن طريق فغر المعدة بالتنظير الداخلي عن طريق الجلد، أو بطريقة فَغْرُ الصَّائِم، وذلك في حالة توقع أن فترة التدعيم الغذائي ستزيد عن ثلاثة أو أربع أسابيع. وتتضح فعالية التغذية المعوية في سيطرتها على انخفاض وزن الجسم، ومنع الجفاف وانقطاعات العلاج الكيميائي الإشعاعي، بالإضافة إلى الحد من وتيرة ومدة المكوث في المستشفيات، كما أنها تعمل على تحسين نوعية الحياة.

قد يُحد التدعيم الغذائي أثناء استخدام العلاج الإشعاعي من تأثير الأمراض ودرجة انتشارها مثل (التهاب الغشاء المخاطي، والبلع المؤلم، وعسر البلع، وجفاف الفم، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، كما يُقلل من فقدان الوزن، ويحافظ على الحالة الغذائية، ويُحّسن من نوعية الحياة بدرجة كبيرة من خلال التعجيل بشفاء المرضى في نهاية مرحلة العلاج.

 

يُسهم استخدام الإرشاد الغذائي المبكر والمكثف، والتزويد بالسعرات الحرارية عبر الفم في زيادة البروتين الذي يتم تناوله عبر الفم، إلى جانب الحد من مدى فقدان الوزن وانقطاعات علاج السرطان.

في حالة البلع الآمن وتناول الطعام عبر الفم بما يكفي (يكون استخدام النظام الغذائي المُعدل بتناسق) هو الخيار الأول.

  • قيمة وجود فريق متعدد التخصصات

    الفريق متعدد التخصصات لدينا مخصص لتشخيص وعلاج مرضى سرطان الرأس والعنق وإعادة تأهيلهم، بالإضافة إلى دراسة هذه الأمراض. يضم فريقنا أكثر من ثلاثين متخصصًا في الأورام إلى جانب خبراتهم في مختلف التخصصات، مثل الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والفك وجراحة حالات الطوارئ وجراحة التجميل والترميم والعلاج الإشعاعي والأورام الطبية والأشعة والباثولوجيا والطب النووي والتغذية والعلاج الطبيعي وطب الغدد الصماء وطب الأسنان وعلاج اضطرابات الصوت وعلاج اضطرابات الكلام والسيكولوجي والبيولوجي.

     

    يمكن أن يؤدي اندماج المهارات المختلفة إلى معالجة المشاكل السريرية المعقدة بداية من التشخيص وتخطيط العلاج حتى تحقيق التعافي الوظيفي (الكلام والتنفس والبلع) وذلك لتحقيق أفضل النتائج في علاج داء السرطان وتحقيق نوعية مناسبة للحياة. ويعمل الفريق في جو من الألفة ويجتمع بصورة أسبوعية لمناقشة حالات المرضى الذين يعتبرون مؤسستنا موضع ثقة بالنسبة لهم. يقوم الفريق على وضع برامج علاج شخصية شاملة مع مراعاة جميع جوانب العلاج وإعادة التأهيل, ودون إغفال عن خيارات العلاج المختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل مريض على حدة وفقًا للمبادئ التوجيهية الداخلية والوطنية والدولية.

     

    ويعمل الفريق بالتعاون الوثيق مع مجلس الإدارة للشؤون العلمية والصحية ويراقب نتائج العلاج وجودة الأداء في الوقت الفعلي للتعرف على الأمور الحرجة وتحديد مجالات التحسين والتطوير. وتعد هذه الاجتماعات متعددة التخصصات فرصة جيدة للارتقاء المهني بناءً على تبادل الخبرات داخل المجموعة وأدلة المنشورات ذات الصلة والمراجعة النقدية وتحديث المبادئ التوجيهية فضلًا عن المناهج التشخيصية والعلاجية.

     

    تستخدم المعلومات التي يتم الحصول عليها من المراجعة النقدية للأنشطة السريرية, ومن الابتكارات التكنولوجية ومن دراسة تطور الأورام التي يجري معالجتها ومن التحديث المتواصل لتحديد القضايا المعلقة واقتراح أنشطة الأبحاث. وبفضل هذا المنهج، فقد أجريت أنشطة الأبحاث السريرية ومشاريع الأبحاث المؤسسية بالشكل المناسب وذلك بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية.

روابط مفيدة

  • هل تبحث عن طبيب؟

    ابحث عن طبيب بحسب اللقب أو القسم أو الحرف الأول من لقبه البحث عن طبيب

  • هل ترغب في حجز موعد؟

    من الممكن في المعهد الأوروبي للأورام أن تحجز مواعيد مع أخصائيين بالإضافة إلى مواعيد إجراء الاختبارات التشخيصية وغيرها من خدمات مرضى العيادات الخارجية.

  • هل تود الانضمام إلى برنامج تجريبي؟

    اطلع على المبادئ التوجيهية للمشاركة في برنامج تجريبي.

PARTNERSHIP

Università degli Studi di Milano

CREDITS

Ministero della Salute Joint Commission International bollinirosa

© 2013 Istituto Europeo di Oncologia - via Ripamonti 435 Milano - P.I. 08691440153 - Codice intermediario fatturazione elettronica: A4707H7

IRCCS - ISTITUTO DI RICOVERO E CURA A CARATTERE SCIENTIFICO