لا تزال تُجرى تجارب داخل المعهد الأوروبي للأورام سعيًا نحو الوصول إلى حل للمرضى المصابين بالأمراض النقيلية أو الأمراض التي لا يمكن استئصالها.
من بين العلاجات التي تستهدف الجزيئات، تم اعتماد الايفيروليموس (مثبط بروتين الهدف الثديي للراپاميسين) والسونيتنب (مثبط المستقبل الذواب لعامل النمو الوعائي البطاني (VEGFR)) ومستقبل عامل النمو المشتق من الصفيحات الدموية ومستقبل كيناز (KIT) وبروتين التيروزين كيناز (FLT3) ومستقبلات التيروزين كيناز (RET) من قبل وكالة الدواء الإيطالية (AIFA) للمرضى الذين يعانون من تفاقم أورام الغدد الصماء العصبية للغدد البنكرياسية المتقدمة، غير أنه فلا يتم وصف سوى الايفيروليموس إلى الآن من خلال نظام الرعاية الصحية الوطني (SSN).
تتم أيضًا دراسة تأثير الايفيروليموس على السرطانات التوتية والرئة. ولا تزال حاليًا تجربة استئصال العصب الرحمي العجزي بالليزر (LUNA) قائمة في المعهد الأوروبي للأورام، حيث يمكن وصف الايفيروليموس وحده أو مع الباسيريوتيد (تتمتع نظائر سوماتوستاتين بسلسلة من الأنشطة التي تفوق الأوكتريوتيد ولانريوتيد) أثناء التجربة، ويعد أسلوب الجمع بين الايفيروليموس / الباسيريوتيد من الأساليب المبتكرة للغاية، وقد قمنا بدراسة تأثير هذا الجمع على المرضى المصابين بورم الغدد الصماء العصبية البنكرياسية (الدراسة الدولية تحت اسم COOPERATE-2) حيث ما زال البعض منهم إلى الآن يتلقى هذا العلاج، وبالمثل، ما زال البعض الآخر من المرضى يتم معالجتهم باستخدام الايفيروليموس، حيث تمت دراسته مع ورم الغدد الصماء العصبية الخاملة (الدراسة الدولية تحت اسم RADIANT-4) أو مقترنًا مع الأوكتريوتيد كعلاج أول (دراسة إيطالية متعددة المراكز تحت اسم ITMO).
يمكن تقييم المرضى المصابين بأورام الغدد الصماء العصبية البنكرياسية المتقدمة في مراحلها المتطورة لدى المعهد الأوروبي للأورام وذلك للعلاج باستخدام السونيتنب كجزء من الدراسة الدولية الخاصة بالمرحلة الرابعة (يعد المعهد الأوروبي للأورام المركز الإيطالي الوحيد المشارك).
ويمكن تقييم المرضى المصابين بأورام الغدد الصماء العصبية في المراحل المتقدمة والتي يتم علاجها باستخدام علاج الأوكتريوتيد أو لانريوتيد، حيث يجري هؤلاء المرضى الفحوصات الإشعاعية (مثل التصوير المقطعي المحوّسب (CT) أو الرنين المغناطيسي) أو الفحوصات الوظيفية (مثل أوكتريوسكان أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني) أو فحوصات الكيمياء الحيوية (مثل قياس تركيز الكروموغرانين في بلازما الدم) أو الفحوصات السريرية (مثل تزايد المتلازمة) وذلك لإجراء الدراسة الإيطالية متعددة المراكز التي يُستخدم فيها عقار لانريوتيد بجرعة كبيرة (LANDH) حيث يحدد موعد لتناول عقار لانريوتيد بجرعة مقدارها 180ملي كل أربعة أسابيع.
يمكن تقييم المرضى الذين يعانون من ورم الغدد الصماء العصبية الذي يصحبه متلازمة سرطاوية لا يمكن السيطرة عليها في ظل تلقي علاج نظائر السوماتوستاتين بأقصى جرعات يمكن تناولها وذلك لتحديد فاعلية العلاج التجريبي باستخدام تيلوتريستات (وهو مثبط لإنزيم هيدروكسيلاز التربتوفان الذي يعطى عن طريق الفم)، حيث يخفض هذا العلاج من إفراز السيروتونين، وهي المادة التي يُعتقد أنها المسؤولة عن الإسهال الحاد والتلف المحتمل لصمام القلب والتليف المساريقي للمرضى المصابين بالمتلازمة السرطاوية.
يمثل العلاج الإشعاعي للمستقبلات (PRRT) علاجًا واعدًا جدًا ومبتكرًا، ويُستخدم مع أورام الغدد الصماء العصبية التي لا يمكن استئصالها أو النقيلية في حالة إفرازها لمستقبلات السوماتوستاتين، حيث تمثل هذه المستقبلات، التي يتم تحديدها باستخدام وسائل الطب النووي (مثل الأوكتريوسكان أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام مادة الغاليوم 68 دوتا) الهدف المباشر لدواء يتكون من نظائر السوماتوستاتين المرتبطة بنظير مشع (مثل الاتريوم 90 أو اللوتيتشيوم 177 المستخدم في هذه الآونة)، وقد يتم وصف العلاج الإشعاعي للمستقبلات للمرضى في سياق التجارب السريرية (وفقًا لدراسة NETTER-1) التي يتم إجراؤها على المرضى المصابين بورم الغدد الصماء العصبية في الأمعاء الدقيقة، سواء أكان نقيلي أم غير قابل للاستئصال، وكان الورم يستجيب لدواء الأوكتريوسكان، حيث بحدث للمرضى تطور إشعاعي أثناء العلاج بدواء الأوكتريوسكان بجرعة مقدارها 30 مجم كل أربعة أسابيع.
تنقسم العلاجات بالأشعة التداخلية، التي لا تزال في مرحلة الاختبار جزئيًا، إلى استئصالية، مثل الاجتثاث بالترددات الراديوية الحرارية (RFA)، ووعائية, مثل الانصمام الكيميائي (انصمام كيميائي شرياني عبر القثطار (TACE)، انصمام شرياني عبر القثطار (TAE) انصمام كيميائي شرياني عبر القثطار باستخدام الكريات التي تعمل على تركيز الدواء (DEB-TACE) والانصمام الإشعاعي اللذان يتم تنفيذهما عن طريق تسريب الجسيمات المركزية المحملة مسبقًا بالاتريوم 90 داخل الوريد (العلاج الإشعاعي الداخلي الانتقائي (SIRT)، ويتم دائمًا وصف هذا النوع من العلاج بعد قيام مجموعتنا متعددة التخصصات بإجراء مناقشة جماعية.